تعرض في معهد العالم العربي مجموعة من اللوحات والمجسدات لفنانين ورسامين سوريين إلى غاية 22 جوان 2014، حيث يساهم فيه كل من مار عبد ربه ، خالد عبد الواحد ، منيف عجاج ، أحمد علي، شربل صموئيل عون ، فارس ، ولاء الدقاق ، وليد المصري ، علي فرزات ، مناف الحلبوني أنس كحال حامد سليمان .
يتنمي هؤلاء الفنانون إلى عدة أجيال وهم منشغلون بمختلف أوجه الحياة في سوريا، إذ يعتبرون بمثابة سفراء سلام لبلدهم وعائلاتهم ومجتمعهم، كما تعكس لوحاتهم الاستياء من الوضع السوري، وهم يرسمون أيضا رسائل الانتفاضات الأولى منذ عام 2011 . يفتح المعرض على هيكل خشبي عميق وكأنه يحتوي على أسرار غارقة في التاريخ ، كما تتطرق بعض اللوحات إلى الوضع في سوريا وهي تذكرنا بأنه على الرغم من تصاعد العنف ، فإن الحياة تنظيم وتوحي بأن أبواب الخروج مفتوحة …
إن معظم الأعمال المعروضة لها علاقة مباشرة بالوضع في سوريا ماضيا وحاضرا ومستقبلا، كما تعكس أعمال الفنانين بوضوح الانتقائية و العفوية ، لأنها تتعرض إلى الواقع المعاش بشكل من أشكال الفكاهة الساخرة ، وذلك عن طريق استعمال الألوان أو عبر أشكال التعبير الأخرى المختلفة ليعكسوا بكل حرية هواجسهم وتخوفاتهم وأحلامهم .
تجدر الإشارة إلى أن المعرض يتوفر على مجموعة من المجسمات واللوحات التي تبين فضاعة المشهد السوري، كما تم استخدام وسائل الاتصال الحديثة مثل الهاتف النقال، حيث تم توزيع مجموعة منها بأشكال وألوان مختلفة على جدار كبير، تواصل الرنين دون توقف حتى تبقى صوت أجراسها عالقة في ذهن زوار المعرض، إضافة إلى عرض تسجيل قصص لأشخاص سوريين ولبنانيين كانوا يجتمعون في حديقة عامة بالأشرفية في بيروت، لأن الهدف من ترسيخ هذا الرنين ” يمكن لأي شخص رفع السماعة، والاستماع لأحد هؤلاء الأشخاص وهو يحكي قصته، وعددها 11 قصة”.كما تعبر بعض اللوحات عن قساوة السجن التي جسدها بعض الفنانين في أعمالهم . هذا إضافة إلى عرض رسوم لبعض الشخصيات الحاكمة بسوريا بنوع من التقزز والاستعلاء والعنف.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC