مسقط – أثير
بدأت صباح أمس تحت رعاية سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى فعاليات الاجتماع الثالث لمجلـس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي حيث اشتمل حفل الافتتاح على كلمة للهيئة العامة للصناعات الحرفية أكدت فيها معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميلّ السيابية رئيسة الهيئة أن اجتماع “مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي ” والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات الحرفية بالتعاون مع مجلس الحرف العالمي على مدى يومين متتالين سيدفع بعجلة التعاون فيما بين الدول الاعضاء بالمجلس قدماً نحو المستقبل بخطى ثابتة،وأضافت معاليها: إن العمل والتعاون الدولي المشترك هو ضمان يؤسس عليه بناء قطاع حرفي واعد ومسهم في التنمية الشاملة.
موضحة معاليها في كلمتهاﻻ : يعد مجلس الحرف العالمي في مقدمة المنظمات العالمية التي لها دورً وإسهام ريادي في تعزيز مجالات التعاون الى جانب تعزيز ريادة الاعمال الحرفية، كما ان استضافة السلطنة أإعمال “اجتماع مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي ” تأتي ضمن اهتمامات الهيئة العامة للصناعات الحرفية بتعزيز الاداء الحرفي والاطلاع على التجارب المنفذة في هذا المجال بهدف الاستفادة منها في تطوير القطاع الحرفي في السلطنة مع النظر الى التوجهات المستقبلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الى جانب تجويد استراتيجيات الممارسات المهنية والمهارات الابتكارية لجميع المنتسبين لقطاع الصناعات الحرفية.
مضيفة معاليها :يعد هذا الاجتماع الاقليمي فرصة سانحة لتبادل تلك الخبرات والمكتسبات والاطلاع عليها، حيث أكد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بأن النمو والبناء لابد أن يكون من خلال خطوات مدروسة ومتدرجة تبني الحاضر وتمهد للمستقبل، وهذا ما نحرص على تحقيقه وترجمته عبر مختلف مبادراتنا وأنشطتنا، و أوضحت معاليها بأن الهيئة تسعى إلى زيادة التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية وبحث أوجه تدعيم العمل المشترك من أجل الاستفادة من تلك التجارب في تنفيذ مبادرات حرفية ذات رؤية استشرافية الى جانب بحث إمكانية بناء صيغ من التفاهمات الفاعلية لتدشين برامج للتعاون الفاعل.
وقالت معالي الشيخة : نأمل بأن يسهم هذا الاجتماع في تأسيس آليات مبتكرة للعمل الحرفي بما يتواكب مع معطيات العصر،
وفي ختام كلمتها توجهت معالي الشيخة عائشة السيابية بالتهنئة لــ “مجلس الحرف العالمي” وذلك ضمن احتفالات المجلس باليوبيل الذهبي لإنشائه.
كما تضمن حفل الافتتاح كلمة لرئاسة مجلس الحرف العالمي قدمتها الدكتورة غادة حجاوي قدومي رئيسة مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادئ أكدت فيها أهمية الموروثات الحرفية باعتبارها احد اهم ارتكازات الحوار بين الحضارات حيث قالت : تتلخص مهمة مجلس الحرف العالمي في حماية الحرف ورعاية الحرفيين والاهتمام برفع مستواهم المعيشي بالاضافة الى ترسيخ قناعاتهم باهمية الحرف والحفاظ عليها، واوضحت رئيسة مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادئ بان اهداف المجلس تتلخص في اربعة محاور ويعد المحور الثقافي في مقدمة اولويات المجلس من خلال نشر الوعي باهمية الصناعات الحرفية والمهن التقليدية كمكون رئيس في المشهد الثقافي العام.
واضافت: يعد المحور الاقتصادي من المحاور التي يسعى المجلس من خلاله الى رفع مستوى الاجادة بالمنتج الحرفي عن طريق مراقبة النوعية والجودة فيما يمثل المحور البيئي التزاما من ضمن الاخلاقيات المهنية التي تقوم عليها المبادئ التاسيسية لمجلس الحرف العالمي، كما يحرص المجلس على محور تنمية العلاقات العامة ووسائل الاتصالات فملامح عمل مجلس الحرف العالمي ومرتكزاته تقوم على الاهتمام بالتعاون بين الدول الأعضاء بالمجلس وزيادة المبادرات المشتركة فيما بينهم والتي تؤسس لقنوات من التفاهم والشراكة بهدف التأكيد على القيم المجيدة لمكانة الحرف وصانعيها، بالاضافة الى سعي المجلس الى زيادة برامج التعاون مع مختلف مكونات القطاع الخاص بالدول الاعضاء.
وتضمن حفل الافتتاح كذلك على تدشين النسخة الانجليزية من كتاب “الحرف العُمانية.. دراسة توثيقية” ويعد الكتاب من الاصدارات الثقافية للهيئة العامة للصناعات الحرفية حيث يوثق الكتاب مختلف مجالات الصناعات الحرفية العمانية بلغة عالمية رصينة بهدف اتاحة الفرص امام المهتمين بالقطاع الحرفي العماني للاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بتصنيع الموروثات الحرفية ومعرفة المواد الخام المصنعة منها وكيفية الاستفادة منها وتوظيفها من البيئة المحلية.