“أثير” تفتح ملف الدراما العمانيّة .. جمعة هيكل : الخلل في الإدارة لأنها ليست فنية

“أثير” تفتح ملف الدراما العمانيّة

– جمعة هيكل: الخلل في الإدارة لأنها ليست فنية

        – لا يوجد تقدير لنا وأفكر في إخراج شركتي إلى الكويت

      – أصحاب شركات الإنتاج لا يملكون تصاريح لدخول مبنى التليفزيون

        – 250 ألف ريال لا تكفي للمسلسل الواحد

        – كل الشركات التي أسندت لها أعمال هذا العام غير منتجة وهذه فوضى

     – لا يوجد تعمين في المجالات الفنية فالعماني الجيد يبقى وغير الجيد لا يبقى

        – الخلل في الإدارة لأنها ليست فنية ولا تفهم العمل الدرامي

أثير- حاوره: سيف المعولي

يعد الفنان جمعة هيكل أحد  الفنانين  العمانيين المعروفين في الوسط الفني العماني خصوصا لدى جيل الشباب الذين تابعوا هيكل  منذ الصغر في أشهر أعماله ك” في حادثة الساحل ” و ” جوه بلا ملامح” و ” المناطحة” وغيرها الكثير من المسلسلات والسهرات والمسابقات.

وبجانب كونه ممثلا فإن هيكل هو صاحب مؤسسة (هيكل للانتاج الفني) التي تعد أول شركة انتاج محلية تتبنى وجود عناصر خارجية في أعمالها من مخرجين وفنانين وفنيين.

وبعد إعلان الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون عن دورتها الرمضانية لهذا العام تواصلت ” أثير” مع الفنان جمعة هيكل للتحاور معه حول رأيه في الدراما العمانية وما ينقصها حتى تتنافس وسر ابتعاد ” هيكل للانتاج الفني” عن الساحة المحلية في رمضان هذا العام.

في بداية تواصلنا مع الفنان جمعة هيكل تحدث عن عدم حضوره المؤتمر الصحفي المخصص للإعلان عن الدورة الرمضانية قائلا:” لم يخبرونا بالمؤتمر الصحفي ولا يوجد تقدير لنا ” متسائلا في معرض حديثه :” كيف يكون لنا تقدير و شركات الإنتاج لا تملك تصاريح دخول لمبنى التليفزيون؟”

وعن دعوة رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون لشركات الإنتاج بالاندماج حتى تكون قوية رد هيكل :”  أولا المنتجون في عمان متفرقون وكل واحد يسعى إلى مصلحته وثانيا لا يوجد داع للاندماج بين شركات الإنتاج فنحن نملك شركة عمرها 15 سنة ومعها خبرة فكيف نندمج مع شركة ليس لها عمر ولا خبرة في مجال الانتاج الفني؟”

وبالحديث عن الدراما العمانية في الوقت الحاضر وكيف ينظر إليها تحدث هيكل قائلا:” الدراما العمانية في تراجع مستمر ولا نستطيع  تطوير  الدراما بالاتيان بشركات أو كتاب مغمورين لأول مرة ينتجون  أو يكتبون” مؤكدا   :” أن كل الشركات التي أسندت لها أعمال هذا العام غير منتجة وهذا يعد  فوضى”

وحول الدعم المادي للمسلسلات العمانية حتى تقدم نفسها بصورة جيدة ومنافسة أوضح هيكل :” 250ألف ريال لا تكفي لمسلسل واحد لأنك أمام مهمة الاتيان بممثلين جيدين ومخرجين جيدين بجانب الدعم الفني الذي يجب أن يكون متطورا وفق أحدث  المواصفات”

وبسؤال لـ ” أثير” عن السبب وراء تراجع الدراما العمانية وفق ما يرى الفنان هيكل أجاب :” القضية تكمن في أن الموظفين اداريون لا يفهمون في العمل الفني و رغم الاستوديوهات الجديدة لا تزال التقنية ضعيفة والخلل في الإدارة لأنها إدارية وليست فنية” مؤكدا في سياق حديثه عن الدراما :”  حاولنا الارتقاء بالمستوى ولكن لم نفلح و لا يوجد في الأفق بوادر للتطور والوضع يعود للأسوأ و أنا يأست لأنهم لا يفهمون في العمل الدرامي “

وعن اختفاء شركته الإنتاجية عن الظهور هذا العام أوضح هيكل:” نحن لم نختف حيث قدمنا نصا  للرقابة وتقرير الرقابة يقول إنه  جيد ولكن القضية تكمن في التأخير في الرد والتأخير في إعطاء الموافقة وهذا ما جعلنا نتأخر  في الإنتاج  وللأسف الرقابة لا تفهم وتشوه العمل فنحن  أنتجنا في مصر برامج إذاعة جميلة مع كبار الممثلين ولا نزال نعمل وننتج برامج خارجية فلماذا يعاملوننا هكذا ؟”  

وبالحديث  عن الحلول للارتقاء بالدراما العمانية قال هيكل :”  نريد نصوصا جيدة وإخراجا جيدا  ويجب على الإدارة أن تستعين بكوادر فنية وأناس متخصصين حتى ولو من خارج عمان” مضيفا في حديثه :”   لا توجد مشكلة في أن نأتي بمذيع أو ممثل  من خارج عمان ويكون جيدا فالعماني الجيد يبقى وغير الجيد لا يبقى” موضحا في سياق حديثه عن التعمين في الدراما :”  لا يوجد تعمين في المجالات الفنية فالسينما الأمريكية قائمة على مخرجين أجانب ليسوا أمريكيين ومنهم عرب”

واختتم هيكل حديثه  مع ” أثير” بالقول :” أنا تعبت  ويئست وأفكر في إخراج شركتي من عمان  ومن المحتمل أن أذهب للكويت”

مؤكدا في نهاية حواره :” لا نتهم أحدا بأنه يتربص بنا لكننا نقول إنهم لا يفهمون العمل”