– لظروف السياسية في الخليج تتطلب رؤيا خاصة من البرامج حتى تكون الدراما محاكية لواقع الناس
– أتمنى أن نقدم في رمضان مسلسلا يستطيع أن يضع الدراما العمانية أمام الدراما الخليجية والعربية والعالمية
– الدراما هي استثمار وليست فقط عرضا ماديا فقط
– أعدت كتابة أحد مسلسلاتي 3 مرات بسبب الرقابة!
أثير- حاوره: سيف المعولي
يعد سعيد عامر أحد الوجوه المعروفة في الوسط الفني العماني حيث مد الدراما العمانية بأكثر من عمل درامي كمسلسل ” نظر عيني” ومسلسل “حواليس“ الذي لاقى جدلا واسعا في الفترة التي عرض فيها . كما أن له حضورا في الندوات التي تعقد بهدف تطوير الدراما العمانية.
” أثير” تواصلت مع الكاتب سعيد عامر بعد فتحها لملف الدراما العمانية وكيفية تطويرها حيث قال عن توقيت الإعلان عن البرامج الرمضانية هذا العام:” التأخير في الإعلان عن البرامج الرمضانية يمثل مشكلة لأننا أمام حراك له علاقة بالتطور وإذا كانت لديك الرغبة في مواكبة هذا التطور عليك أيضا أن تظهر للآخرين استعدادك مبكرا ” مضيفا في معرض كلامه :” التغييرات التي حدثت في الهيئة والتوجهات والإدارات من المفترض أنها تجعل المسؤولين في ضغط من أجل التجديد للأحسن سواء في اختيار البرامج وانتقاء أفضلها أو حتى في توقيت الإعلان عنها وعرضها أمام المشاهد الذي أمامه كم هائل من القنوات والفضائيات التي تتسارع في المنافسة على جذب المشاهدين”
وبالحديث عن الدراما وما المفترض أن تحويه حتى يقبلها الناس قال الكاتب سعيد:” الظروف السياسية في الخليج تتطلب رؤيا خاصة من البرامج حتى تكون الدراما محاكية لواقع الناس فمثلا قضايا الفساد التي نشرت في الفترة السابقة هنا في السلطنة لماذا لا يحكى عنها كدراما؟ لماذا لا تنقل إلى المشاهد بصورة محاكية لواقعها حتى يحس أنه أمام دراما تعايشه وتنقل كل قضاياه؟” مضيفا :” للأسف هذا الجانب غائب هنا ولا توجد رؤيا واضحة ولذلك أنا لم أقدم أي عمل هذا العام ولم أفكر في تقديم شيء “
وحول المسلسلين العمانيين اللذين سيعرضان في رمضان القادم ورأي المراقبين بأن هذا العدد قليل في ظل السعي إلى تطوير الدراما العمانية تحدث عامر قائلا :” بالنسبة لعدد المسلسلات فالمسألة لا تقاس بالكم والعدد وإنما تقاس بمدى مقدرة هذا العمل على المنافسة وتقديم الجديد وقدرته كذلك على الانتقال من الوسط المحلي إلى الخليجي أو العربي أو حتى العالمي”
وعن التراجع الذي يتحدث عنه البعض في الدراما العمانية تساءل سعيد عامر:” هل حددوا أسباب التراجع وهل وجدوا سبب تراجع المنتوج في أعين الناس؟” مضيفا بعد تساؤله ” الدراما هي استثمار وليست فقط عرضا ماديا نحن نريد للمسلسلات التي تأخذ مبلغا ك 250 ألف ريال مثلا وتحقق 300 ألف كعائدات” مستطردا في حديثه :” موضوع شركات الانتاج أكبر من انه يؤثر في الانتاج التليفزيوني لانه يرتبط بالعرض والطلب والتليفزيون للأسف لا يسمع لشركات الانتاج بالعمل الحر فهو يتدخل في كل شي وهذا خطأ” مؤكدا حول رأيه في أسباب تراجع الدراما “: في رأيي أهم سبب في تراجع الدراما هو الرقابة”
وبسؤال لـ” أثير” حول دور الرقابة في تأخير والدراما وتراجعها حسب رأيه أجاب سعيد عامر :” هناك جانبان للرقابة : الجانب الأول عليهم فتح الخطوط الحمراء قليلا لتتناول الدراما القضايا الاجتماعية الموجودة في المجتمع لأنهم بالآلية الحالية يحدون من قدرة الكاتب على التحرر في نصه عندما يريد معالجة قضاياه الاجتماعية وللأسف على حد علمي فإن لجنة قراءة النصوص فيها شخص واحد فقط درامي والآخرون غير متخصصين في الدراما أما الجانب الآخر فإن على الرقابة ألا تدخل أفكارها في النص أو الموضوع بحيث لا تتدخل في نظرتي الفنية والفكر الفني الموجود في النص وإنما فقط يتدخلون في الخطوط المسموحة لهم والجمهور هو من يحكم على المنتج وكاتب النص” مؤكدا في حديثه :” بسبب الرقابة كتبت أحد مسلسلاتي ثلاث مرات” مختتما حواره بالقول :” نريد تقوية النظرة الخارجية للدراما العمانية وهذا لا يتأتى إلا بتخفيف الرقابة وتقنينها في المسموح لها وكذلك فتح شيء من الخطوط الحمراء حتى تكون الدراما محاكية للواقع وترسيخ مبدأ الاستثمار في الدراما وعدم جعلها معتمدة على الدعم الحكومي فقط”.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC