بغداد – محمد جبار الربيعي
يشعر المواطن العراقي بالإحباط والحزن الشديدين لما حصل في الموصل ، فالأخبار التي ترد منها لاتُبشر بخير ، والمتابع يشعر بذلك الإحباط جلياً في كل مرافق اليوم العراقي والبغدادي خصوصاً ،فالجميع يتحدث عن موضوع سقوط المحافظة بيد إرهابيي داعش أ والجميع يتساءل كيف تسقط مدينة بحجم الموصل في ليلة وضحاها ؟ الكارثة إن شيخا من شيوخ عشائر الدليم قال في “العربية” أمس “أن لاوجود لداعش وأن أبناء العشائر إنتفضوا على الظلم وللمطالبة بحقوقهم المسلوبة من قبل الحكومة ولا أعرف أي حكومة يقصد ، التي ستشكل قريباً ؟ أم الحالية التي على وشك تقديم إستقالتها ! ، لكن كلام ذلك الشيخ يدل على أن هناك تعاون من قبل البعض سهّل عملية سقوط المدينة بسهولة ،وربما يكون التواطئ من قبل قطعات الجيش نفسه ، فالمراقب للسيناريو الذي حصل قبل أيام يدرك أن هناك تنسيقا خفيّا جرى تحت الكواليس فهجوم 350 شخص تقريباً على سامراء لم يكن بغرض إسقاط المدينة “فهو أمر مستحيل” والغرض من تلك العملية المشاغلة ، ولسحب الإنتباه والإهتمام من الحكومة “فيبدو إنهم كانوا بحاجة الى الوقت والفرصة للتسلل والتسرب داخل المدينة بمساعدة داخلية، ثم ضربوا ضربتهم الدامية، وفتحوا السجون وسرقوا الأموال التي في المصارف وإستولوا على معدات الجيش ، وهناك من يقول إنهم إستوالوا حتى على 3 طائرات سمتية ، فهل سيكون تحريرها سهلاً وكم سيستمر ذلك ؟ ،والموصل التي يبلغ تعداد سكانها قرابة المليون وستمائة الف نسمة شهيرة بجمالها وخضرتها الدائمة فتحوي على الكثير من المرافق السياحية مثل غابات الموصل السياحية التي تشتمل على أنواع عديدة من الأشجار دائمة الخضرة والنفضية وأهمها اليوكلبتوس ،والصنوبر، والسرو ،والدردار ،وغيرها وهي من أشهر معالم المدينة ، كذلك تم فيها إنشاء سد الموصل ،وهو أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، حيث يبلغ طوله 3.2 كيلومتراً وإرتفاعه 131 متراً وبقربه تم بناء المدينة السياحية في سد الموصل ، والتي تُعدّ معلماً ومقصداً تتنفس من خلاله المدينة وسكانها ، تأسست عام 1989 وتضم 300 دور للسياحة فضلاً عن العديد من المطاعم والأندية الترفيهية، وغيرها من المناطق السياحية الجميلة فضلاً عن المناطق والمزارات الدينية فتسمى الموصل بمدينة الأنبياء فتربتها تحتضن عدداً من الأنبياء وهم النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس والنبي دانيال عليهم السلام ، فهل يعود السلام الى مدينة الأنبياء؟
هذا ماستجيب عنه الأيام المقبلة .
