شاهد عيان يروي لـ”أثير” سيناريو تسليم معسكر في كركوك وأبو الوليد يتحرك نحو الموصل

بغداد – محمد جبار الربيعي

روى أحد الضباط في معسكر “K1 الفرقة 12” المتواجد في كركوك الذي إستولت عليه قوات البيشمركة أمس بعد الساعة الرابعة ظهراً لأثير باتصال هاتفي “لأنّه  لم يستطع العودة الى محل سكنه بغداد ” قصة سقوط المعسكر بقوله ” كان الوضع هادئاً في المعسكر ولم يكن يُعكِّر الأجواء سوى أخبار عن إقتراب “داعش” من المعسكر ، وكان الجميع على أهبة الإستعداد للمواجهة والمعسكر محصّن ، ثم وصلت إلى المعسكر قوة عسكرية من البيشمركة “وهي قوات الجيش في إقليم كردستان ” وأخبرت الحرس أنها قادمة لدعم المعسكر فاتصل الحرس بآمر المعسكر الذي أمر بالسماح لتلك القوة بالدخول بعد أن تأكد بأنها قوات حكومية ،لكن بعد دخول تلك القوة الى المعسكر فوجئ الجميع بإحتجاز آمر المعسكر ، والسيطرة عليه رغم مقاومة الضباط والمراتب ، ويستمر النقيب محمد في سرد قصته بقوله “بعد أن تم تكبيل يدي آمر المعسكر ، و حجزه في غرفة ، أمروا الجميع بتسليم السلاح مقابل ضمان سلامتهم جميعاً مع التهديد بأن قوة كبيرة تحاصر المعسكر ، فرفض معظم الضباط ذلك  ، فقد قرروا القتال ، لكن الآمر خرج لهم بعد ذلك ليأمرهم بالتسليم حفاظا على أرواحهم ، وبهذا سلموا المعسكر بالكامل .

ربما تفسر هذه القصة  بعضاً مما حصل في الموصل والمناطق الاُخرى ، فهناك تواطؤ ، وفتور في ردود أفعال القوات والقادة خصوصاً ، هذه الرواية تنطبق نتيجتها مع ما اُعلن أمس فقد صرح متحدث لقوات “البشمركة” أن القوات العراقية في بعض مناطق كركوك مثل معسكرK1   إنسحبت  و”سلّمت” المعسكر الى قوات البيشمركة ، وربما يكون هذا التصرف من تلك القوات بسبب التشنج الحاصل مع الحكومة المركزية خصوصاً على المناطق المتنازع عليها وأولها كركوك.

يُذكر أن رئيس الوزاراء نوري المالكي أصدر أمس أمراً بتكليف اللواء الركن محمد القريشي الملقب “بأبي الوليد” قيادة عمليات الموصل لتحريرها من “داعش” ، وأبو الوليد معروف في الشارع الموصلي فقد قام هذا القائد العسكري “أثناء قيادته للواء الذيب” بعمليات نوعية في عام 2006 و2007 لتطهير المحافظة من القاعدة حينها ونجح بذلك وفرضت الحكومة سيطرتها على كل المحافظة ، وتقول مصادر مطّلعة أن “أبو الوليد” تعهد بتحرير الموصل في غضون أيام فهو يعرف جعرافية المدينة تماماً بحكم عمله السابق وله صولات كثيرة فيها .