فريق الرحمة الخيري يتبرع ب 50 ألف ريال لحملة فك كربة

أثير- أحمد بن سيف الهنائي

تفاعلاً مع الحملة التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية “فك كربة”، تبرع فريق الرحمة الخيري بمبلغ 50 ألف ريال للجمعية، انطلاقا من مساهمات الفريق المتنوعة في دعم ومساندة المعوزين والمحتاجين، وفق رؤيته ورسالته التي تبناها منذ تأسيسه في العام 2005م.

حول هذه المبادرة تقول رئيسة الفريق رحيمة المسافر “أم سارة”: رأينا في مبادرة “فك كربة” توجهاً إنسانياً نبيلاً، وحملة خيرية تذكي حب المساعدة والنصرة والعون التي أوصانا بها ديننا الحنيف، ولأن الفريق لا يدخر وسعاً في إغاثة الملهوف ومدّ يد العون لكل محتاج، قررنا التبرع بهذا المبلغ، وهو في الحقيقية جميعه تم إخراجه من أموال الزكاة التي دفعها أصحابها من حرِّ مالهم لتوزع في وجوهها الشرعية، وأحد وجوهها هنا الغارمين مصداقاً لقوله تعالى: }إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم{.

وتضيف: الفريق يتحرى الدقة والمصداقية والأهلية في توزيع الزكاة، ولديه مستشار ديني، ونحرص تمام الحرص أن تصرف لمن يستحقها، مع الإشارة إلى أننا سنقوم باختيار الأسر التي سيذهب إليها هذا التبرع في حملة “فك كربة” بأنفسنا وبعناية شديدة؛ حسب المعيار الشرعي الذي نتبعه.

وتكمل: كما أود أن أشير أيضاً إلى أن فريق الرحمة سينظم مهرجاناً خيرياً للزكاة يحث الناس فيه على الزكاة طوال شهر رمضان، إذ لاحظنا أن المزكين يحبذون صرف زكواتهم في شهر رمضان المبارك، لبركة الشهر وفضله، وهذه فرصة جيدة لنسهل الأمر على من يجد صعوبة في توزيع زكاته، وسيتم توزيع دعايةٍ قوية للمهرجان في الشوارع والتلفزيون والإذاعة ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، ونستضيف من خلاله علماء ودعاة ومنشدين ومفكرين، وسنركز كثيراً على كيفية إخراج الزكاة ولمن تجب؛ إذ نشعر بوجود خلطٍ كبير بين الزكاة والصدقة وماهية مستحقيها.

تنهي حديثها قائلةً: نشكر المزكين، وندعو الله أن يبارك لهم في زكاتهم وأموالهم وصحتهم وأبدانهم، راجين أن يوفقنا الله في إنجاز هذه المسؤولية العظيمة، آملين أن يستمر تكاتف الجميع حتى نحصل على التكافل والتكامل الذي ننشده في المجتمع، وأحب أن أنوه إلى أننا نهتم أيضاً بكسوة العيد وعون الطلبة المعسرين من ذوي الدخل المحدود من تعذر عليهم المقدرة على دفع رسوم الدراسة، خصوصاً ممن بلغوا سنواتهم الدراسية الأخيرة، مع التأكيد بأن فريق الرحمة الخيري سيفتح أبوابه على مدار 24 ساعة في أيام رمضان، نستقبل من خلالها الزكوات والكفارات وسائر أنواع التبرعات.

الجدير بالذكر أن فريق الرحمة الخيري يعد من أبرز الفرق الخيرية في السلطنة، ويشمل الرقعة الجغرافية لجميع المحافظات والولايات، بيد أنه يعتني بشكل أوسع بولاية السيب، وهي منشئ الفريق، وحسب التقرير العام الذي نشرته بعض وسائل الإعلام حول إجمالي المساعدات المالية التي أنفقها الفريق خلال السنوات الخمس الماضية نجد أنه أنفق أكثر من (خمسة ملايين ريال عماني)، بواقع (355.419) ألف ريال عماني في عام 2009م، و(638.303) ألف ريال عماني في عام 2010م، و(1.065.995) في عام 2011م، و(1.414.396) في عام 2012م، و(1.966.536) ريال عماني في عام 2013م، بإجمالي (5.440.651) للسنوات الخمس.