بدأت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء اليوم الاثنين مشاركتها في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب والتي بدت في العاصمة الأردنية عمان. وتشارك الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في الاجتماع بوفد يضم خميس بن راشد العدوي رئيس الجمعية وعاصم بن سالم الشيدي نائب الرئيس وشميسة النعمانية أمينة السر.
وقال محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب العرب في كلمته في بداية الاجتماع مخاطبا الكتاب العرب: “قيض لكم أن يعيشوا فترة حاسمة، فترة تشهد تحولا كبيرا في العلاقة بين العرب والعرب، وفي العلاقة بين الوطن العربي والعالم الغربي، بل في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، حيث لم يعد المواطن العربي يوافق على استلاب حريته، وبات مستعدا للدفاع عنها بكل ما يملك، كما أضحى حريصا على حقه في الوصول للمعرفة في زمن السماوات المفتوحة، وحقه في أن يتمتع بحق التعليم والصحة وفي الاعتقاد والإبداع الأدبي والفني”.
كما تحدث عن الدور الذي قدمه الكتاب والأدباء المصريين قبيل ثورة 30 يونيو حينما وقفوا على حد تعبيره في وجه الحكومة التي اتخذت من الدين غطاء لعصبيتها.
وأكد السلماوي “ما زلنا في الاتحاد العام نؤمن بالحريات العامة والشخصية وفي القلب منها حرية الرأي والفكر وقد ضمنا تلك المعاني في نظامنا الأساسي كأولوية أولى لنجابه بها الأنظمة التي تحيد عن الحق”. مشيرا أن الذي أخرج الجماهير العربية هو مطالبتها بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة وهي مطالب لن تكف الشعوب عن المطالبة بها وستظل تكافح من اجلها وإن كال الزمن”.
كما ألقى خميس بن راشد العدوي كلمة في الندوة نيابة عن الوفود المشاركة طالب فيها برسم استراتيجية متكاملة للحفاظ على الثقافة العربية في وجه هجمة التطرف التي تجتاح الكثير من البلاد العربية والتي تهدد بخطر اجتثاث جذور الثقافة العربية وتقطيع أوصالها.
وفي وجه هذه الهجمة اقترح العدوي على الاجتماع تبني إنشاء مجلة تصدر عن الاتحاد تعنى بالجوانب الثقافية في الأمة العربية لا يقتصر دورها على الجانب الإبداعي والأدبي فقط ولكن تركز على جذور ثقافتنا العربية وتطويرها، وما يتهددها في الحاضر والمستقبل. إضافة إلى مقترح إنشاء موقع إلكتروني يديره مجموعة من الشباب المثقف لتعبير الجيل الحالي عن آماله وتطلعاته، وأن يمثل حلقة وصل بين مختلف الأطراف في عالمنا العربي المترامي، وبهدف أن يعمل على صناعة القلم العربي المتمكن.
وفي الجلسة الأولى استعرضت الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب التقريرين الإداري والمالي ودار حولهما بعض النقاش.
ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة العربية والتي عبر عنها المشاركون في الاجتماع إلا أن الكثيرين بدوا معبرين عن رفضهم التام لكل مظاهر العنف والتطرف والإرهاب المنتشرة في الكثير من أقطار العالم العربي. لكن روح القومية العربية كانت منكسرة كثيرا رغم أن المنظمين عمدوا إلى تشغيل نشيد “موطني” بعد السلام الملكي الأردني مباشرة في بداية حفل الافتتاح.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC