أوصت رسالة ماجستير بعنوان “استخدامات طلبة جامعة السلطان قابوس لشبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية والاشباعات المتحققة” بضرورة العمل على إنتاج محتوى إعلامي يرقى وطموحات الشباب العُماني, ويلبي حاجاتهم المعرفية والثقافية، ويمنحهم الفرصة للمشاركة أكثر في قضايا المجتمع، وأهمية غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية عند الشاب العُماني مع احترام الرأي الأخر, وإتاحة المزيد من حرية الرأي والتعبير، وأيضا والاستفادة من اطروحات الشباب وأفكارهم ومبادراتهم على شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني، وضرورة تفعيل حسابات المسؤولين والمؤسسات الحكومية والخاصة على هذه الشبكات للتواصل والتفاعل مع الشباب ورواد شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية كما أكدت الدراسة، التي أعدها الباحث هلال بن علي الرشيدي وتم مناقشتها بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، أن الشباب العماني يعد شبكات التواصل الاجتماعي مصدره الأول عند بحثه عن خبر أو معلومة جديدة، لما تتميز به هذه الشبكات من سرعة النشر وجرأة الطرح والتحليل، وأشارت الدراسة إلى أن استخدام هذه الشبكات قلّل من التعرض لوسائل الإعلام الأخرى، خاصة التقليدية منها. وأوضحت الدراسة أن مدة استخدام معظم الشباب العُماني لهذه الشبكات لا يتعدى الثلاث ساعات يومياً كذلك أكدت النتائج أن يوتيوب وجوجل بلس، وفيسبوك، وتويتر وإنستجرام هي الشبكات الأكثر شهرة في المجتمع العُماني. وكشفت الدراسة أن الموضوعات الترفيهية والثقافية والاجتماعية هي الموضوعات الأكثر تفضيلاً عند الشباب العُماني على هذه الشبكات, وأن الموضوعات السياسية أقل تفضيلاً، بينما تحتل الموضوعات الاقتصادية الترتيب الأخير من حيث التفضيل بالإضافة إلى ذلك بينت الدراسة أن صفحات الأصدقاء، وصفحة جامعة السلطان قابوس هي الأكثر متابعةً من قبل طلبة جامعة السلطان قابوس، وأن صفحات المسؤولين والمؤسسات الحكومية والخاصة وصفحات وسائل الإعلام، هي الصفحات الأقل متابعة على شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية.إلى جانب ذلك أوضحت النتائج أن هذه الشبكات يعتمد عليها للتواصل, والحصول على الأخبار والمعلومات، وممارسة حرية الرأي والتعبير, وأن معظم الشباب العُماني الذكور يفصحون عن أسمائهم الحقيقية على هذه الشبكات, بينما تتحفظ عليها معظم الإناث. وخلصت الدراسة إلى أن أهم دوافع استخدام الشاب العُماني لشبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية نفعية، وتلخصت في: حب الاستطلاع، والبحث عن الأخبار والمعلومات والحصول على المعلومة من أكثر من مصدر وأيضا الاستفادة من تجارب وخبرات الأخرين. وأن استخدام هذه الشبكات، تشبع حاجات الشاب العُماني المرتبطة بمكانته في المجتمع وعلاقاته وتواصله مع الأصدقاء ورموز المجتمع. الجدير بالذكر أن عينة الدراسة تكونت من 394 مبحوث، من الجنسين، من طلبة جامعة السلطان قابوس المسجلين بمرحلة البكالوريوس (خريف 2013)، وقد مثلت جميع محافظات السلطنة في عينة الدراسة. وقد ترأس لجنة المناقشة الدكتور نبهان بن حارث الحراصي وضمت اللجنة كل من الدكتور عبدالله بن خميس الكندي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية عضوا ومشرفا والدكتور عبيد بن سعيد الشقصي عضواً والدكتور سعيد محمد الغريب النجار عضواً وممتحناً خارجياً.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC