أودت المعارك في العراق بحياة أكثر من 2400 شخص وإصابة نحو 2300 آخرين خلال شهر يونيو الفائت. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أمس الثلاثاء أن1531 قتيلا و1763 مصابا على الأقل كانوا من المدنيين. وذكرت البعثة أن العدد المفزع للضحايا المدنين يوضح الضرورة الملحة لحماية المواطنين. وأشارت البعثة إلى أن الكثير من الضحايا سقطوا في بغداد ومحافظة الأنبار في الغرب ونينوي في الشمال. وإجماليا، توفي الشهر الفائت 2417 شخصا وأصيب 2287 آخرين. يذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) بدأ تقدمه في العراق مطلع الشهر الفائت. وتسيطر داعش حاليا على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق. وتدور اشتباكات عديدة بين داعش والجيش العراقي منذ أيام. مما يذكر أن الرئيس المؤقت للبرلمان العراقي المنتخب مهدي الحافظ دعا أمس الثلاثاء لوقف ما وصفه بالانتكاسة الأمنية حتى يمضي العراق في مساره الصحيح. وقال في الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد “إنه لابد من استعادة الأمن والاستقرار في شتى ربوع العراق حتى يمكن أن يمضي في المسار الصحيح ويبني مستقبله”. من جهة أخرى قال مصدر من داخل مدينة الموصل أمس الثلاثاء “إن عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) اقتحمت مساء أمس الأول الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء”. وأضاف المصدر لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية أن عناصر مسلحة من داعش اقتحمت مساء أمس الأول الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء دون أن تتعرض للموجودين في هذه الكنائس بالأذى”. وانتقد المطران لوقا هرمز من كنيسة ماركوركيس شمالي الموصل ، والذي كانت كنيسته واحدة من ضمن الكنائس التي رفع عليها علم داعش ، هذا الإجراء ، مطالبا حكومة إقليم كردستان والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإخراج عناصر داعش من الكنائس. وطالب المطران هرمز بعدم التعرض للأماكن الدينية وإبقائها بمنأى عن أي صراع، تجدر الإشارة إلى أن أعدادا كبيرة من المسيحيين يعيشون في مركز مدينة الموصل وسهل نينوى وقد تعرضوا خلال السنوات السابقة إلى التهجير والقتل على يد الجماعات الإرهابية المسلحة وقد نزح أغلبهم إلى مدينتي أربيل ودهوك ومناطق سهل نينوى التي تتواجد فيها قوات البيشمركة الكردية. على صعيد آخر أكد السفير الروسي في العراق ايليا مورجونوف، أن الطيارين الروس لن يشاركوا في العمليات التي تجري في العراق ولكن من الممكن أن يسافر الطيارون الروس إلى العراق لتدريب العراقيين على استخدام الطائرات الجديدة التي استلمتها وزارة الدفاع في بغداد مؤخرا. ونقلت صحيفة “فزجلياد” الروسية عن مورجونوف، أن سفر الطيارين الروس إلى العراق لتدريب العراقيين موجود في العقد المتفق عليه مع وزارة الدفاع العراقية ولكن هذا لا يعني أنهم سيشاركون في العمليات ضد الإسلاميين هناك. وأوضح مورجونوف، أنه ليس من المؤكد أن يسافر الطيارون الروس ولكن العراق يحتاج إلى دعم لمكافحة داعش، ومن وجهة نظره لا بد من إدراك العواقب من أي عمليات عسكرية، بما في ذلك بمشاركة القوات الجوية الأمريكية أو أي بلد آخر. وقال السفير الروسي إنه لا يمتلك أي معلومات حول إمكانية إجراء عمليات عسكرية في العراق من قبل الولايات المتحدة في المستقبل القريب ولكننا سنرى.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC