تزامن مع دخول شهر رمضان الفضيل هذا العام، وعقب حالة من الجدل حول قانون حماية المستهلك، وهي الحالة التي حسمت بعد تدخل مباشر من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه -حفظه الله ورعاه-، هذه الحالة إضافة إلى الوضع الطبيعي في رغبة عدد من التجار برفع أسعار المنتجات والسلع الغذائية، هذه الأسباب كان لها تأثيرها الخاص هذا العام على حركة السوق وإقبال المستهلكين على البضائع. جاء استطلاع أثير حول الأسعار مع بداية دخول شهر رمضان للأسر التي يبلغ متوسط الإنفاق المالي لديها مابين 100 إلى 200 ريال عُماني، كانت إشارات البعض إلى ارتفاع أسعار المواشي مع بداية رمضان، وهناك اعتقاد أن الارتفاع سيتواصل حتى نهاية رمضان تحضيراً لعيد الفطر، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأرز والطحين والمعجنات والألبان بالإضافة إلى سلع الخضروات والفواكه، والتي ارتفعت أسعار بعضها بنسبة 50% إلى 100%. ويعزى سبب ارتفاع الأسعار إلى احتكار بعض السلع من قبل أشخاص معينين في السوق العمانية، وعدم وجود التنافس بين مختلف السلع، وعدم وجود الرقابة المشددة في جميع المحلات التجارية، أو قد يزداد الطلب على بعض المواد الاستهلاكية وبالتالي ترتفع الأسعار، وفي بعض الأحيان استغلال التجار للموسم الرمضاني.
التنافس معدوم
يؤكد احد المستهلكين يبلغ متوسط الإنفاق المالي لأسرته في شهر رمضان قرابة الـ150 ريال عماني، حيث أن حجم الأسرة يكاد يكون صغيرا. وأكثر السلع إقبالاً المتعلقة بالمائدة العمانية المعروفة مثل الأرز والطحين بالإضافة إلى سلع الحلويات والخضروات والفواكه بشكل كبير. ويرى أن هنالك ارتفاعا ملحوظا في بعض السلع خاصة تلك المرتبطة بمحاصيل الخضروات والفواكه بالإضافة إلى أسعار المنتجات الأخرى التي ارتفعت بشكل طفيف. وفي اعتقاده أن أسباب الارتفاع ترجع لجشع الباعة، حيث يدركون أن المواطن بحاجة ماسة لهذه المنتجات وبالتالي رفع الأسعار لن يغير رغبتهم في الشراء. وأيضاً عدم وجود الرقابة المشددة في جميع المحلات التجارية جعلته سبباً في رفعها، وغياب المنافسة في الأسواق العمانية، جعلنا نلاحظ الفرق الكبير بين أسعار المنتجات في الدول المجاورة مع منتجاتنا في السلطنة رغم تشابه المنتج، وفي اعتقادي أن السبب يرجع لدور الحكومات بالإضافة إلى عدم وجود تنافس في تسويق المنتجات بحيث يعطي أقل سعر للمواطن.
الأكثر استهلاكا
فيما يؤكد مستهلك اخر بوجود ارتفاعات في أسعار السلع الغذائية في شهر رمضان، وأنه ليس المستهلك الوحيد الذي يلاحظ ارتفاع الأسعار في رمضان فـالجميع يلاحظ هذا الأمر من مواطنين ومقيمين من الجاليات الأجنبية، حيث ترتفع الأسعار بنسبة 50% وبعض السلع ترتفع بنسبة 100%. وتعود الأسباب طبعا إلى غياب الضمير والصدق بسبب الجشع والطمع وعدم الالتفات لظروف المستهلكين من ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى احتكار بعض السلع من قبل أشخاص معينين في السوق العمانية. ووافقه الرأي الامين البلوشي في أن: الفواكه والخضروات واللحوم هي أكثر السلع استهلاكاً في شهر رمضان. ويقول: بشكل عام هنالك ارتفاع في أسعار المواشي والأبقار في بداية رمضان وبالإضافة إلى نهايته تحضيراً لعيد الفطر، ربما بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية لهذه الحيوانات كالشعير وماشابه مما يؤدي لرفع أسعار الحيوانات من ملاكها.
ضعف رقابة أم استغلال ؟
ويؤكد البلوشي مستهلك من ولاية بركاء قال: بالنسبة لمتوسط تكلفة مشتريات رمضان لأسرتي تتراوح ما بين 150 إلى 200 ريال عُماني، وتعتبر منتجات الألبان هي السلع الأكثر اقبالاًعليها، تليها اللحوم والفواكه والخضروات.
هنالك تفاوت
ويتحدث خالد العبري مستهلك من ولاية منح حول طبيعة الأسعار في رمضان: بالتأكيد هنالك تفاوت في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، لكن بشكل عام يوجد ارتفاع في اﻷسعار واﻷسباب لهذا الارتفاع قد ترجع إلى استغلال التجار وطمعهم لتحقيق الأرباح في موسم شهر رمضان وفصل الصيف وأيضاً بسبب ارتفاعها في الدول المصدرة للمواد الغذائية، علاوة على ذلك تعتبر اﻷلبان والمعجنات السلع الأكثر استهلاكاَ. بعض الأشياء تزداد أسعارها في هذا الشهر وأكثر البضائع المحلية التي تكون مصدرها من داخل السلطنة وبعض البضائع تكون ثابتة السعر وبعض البضائع تكون لها سعر أقل من السعر الأصلي لها، وذلك تسهيلا منا للمستهلك في مناسبة هذا الشهر الفضيل.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC