تنشط عدد من الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية خلال شهر رمضان المبارك في البحث عن التمويل اللازم لتقديم مبادرات افطار الصائم في عدد من ولايات ومناطق السلطنة ، وفي مناطق تجمع العمالة المقيمة من المسلمين في العاصمة مسقط .
وتقدم وجبات الإفطار بصورة منتظمة في عدد من المساجد واماكن التجمعات المكتظة بالمحتاجين والعمال المقيمين في مسقط ، في صورة تعكس قيم الخير والعطاء خلال الشهر الفضيل .
ولا تقتصر مبادرات إفطار الصائم على المواقع الهامة في قلب العاصمة مسقط بل تمتد لتشمل عددا من الولايات ، ويعد نشاط إفطار الصائم الخيري من ابرز الأنشطة التي تسجل الجمعيات الخيرية العمانية حضورها السنوي من خلاله وبصورة دائمة وهي تتسابق في تسجيل هذا الحضور من خلال التواصل مع الأيدي البيضاء من المواطنين الراغبين في المساهمة في مبادرات افطار الصائم .
وبوسعك في مسقط مشاهدة صورة روحانية تتجسد في تقديم وجبات الافطار على عدد واسع من المقيمين والمواطنيين في باحات المساجد العامة ، والطرقات الواسعة قبيل أذان المغرب في صورة تعكس قيم الحب والعطاء وتلمس حاجات الناس خلال الشهر الفضيل ، وتكرر الصورة على نحو بات كجزء من ثقافة روحانية شهرية في كل مكان تصل اليه لاداء الصلاة وتناول الافطار الرمضاني .
وتستخدم بعض الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الشهيرة لتوجيه الدعوات لأهل الخير للمشاركة في مبادرات إفطار الصائم في صفحات متخصصة صممت لهذا الغرض .
وتقول احدى الفرق الخيرية ـ فريق الرحمة ـ على صفحتها في الفيسبوك
” اذا كان لديكم وجبات وأطعمة إفطار زائدة عن حجم الإستهلاك فإن فريق الرحمة الخيري يقدم لكم فرصة التبرع بها لمن هم في حاجة لها من خلال الثلاجات الموزعة على مناطق المعبيلة وهي من أكثر المناطق التي تزدحم بالعمال الذين لا يستطيعون توفير وجبة إفطار لأنفسهم قال عليه الصلاة و السلام : (من فطر مسلما كان له مثل أجره).” .
وتعكس العبارة السابقة حالة من النشاط غير المسبوق لتسجيل قيم الخير والعطاء خلال شهر رمضان المبارك في السلطنة ، والسباق الكبير في فعل الخير وإفطار الصائمين في مختلف ولايات السلطنة .
وتقوم الهيئة العمانية للأعمال الخيرية بتوزيع المئونة الرمضانية والطرود الغذائية على مستحقيها في عدد من الولايات والأسر المحتاجة بصورة سنوية وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والتطوعية . كما تقوم بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المستحقة وفق الكشوف التي يتم رصدها بالتنسيق مع دائرة التنمية الاجتماعية كما تشارك جمعية المرأة العمانية والفرق الخيرية في هذه الأعمال على نحو سنوي .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC