أثير – وكالات
اعتبر سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية أن الجولة السادسة من مفاوضات “السداسية” وإيران حول ملف الأخيرة النووي “غير محبطة، وإن كانت بدايتها تسير ببطء”.
وأعلن ريابكوف من فيينا أمس السبت أن خبراء من وكالة الطاقة النووية الروسية ” روس آتوم” سينضمون الأسبوع المقبل إلى محادثات إيران و”السداسية الدولية”.
وقال ريابكوف من فيينا أمس: وفدنا بكامل طاقمه من خبراء واختصاصيين سيبقى هنا طيلة فترة المفاوضات، وأضاف:” الأسبوع المقبل سينضم له ممثلون عن وكالة الطاقة النووية الروسية “روس آتوم”.
واعتبر ريابكوف أن ” لروسيا دور كبير وراسخ يسمح باستخدام خبراتنا والدفع باتجاه التوصل لاتفاق”، لكنه أشار إلى أن المسألة بحاجة إلى جهود إضافية كثيرة.
وقال: “المهم أن العمل على النص يتواصل، رغم أن المشكلات الرئيسية مازالت حاضرة”. وكانت مسؤولة رفيعة المستوى في البيت الأبيض أعلنت الخميس قبول واشنطن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجات قطاعها النووي، لكنها رأت أن من الضروري تقليص قدرات طهران في نشاطاتها هذه.
وقالت المسؤولة الأمريكية إن “قدرات التخصيب يجب أن تشكل جزءا صغيرا فقط مما هو لديهم الآن”. ووصفت المسؤولة المفاوضات الجارية حاليا في فيينا بين المجموعة السداسية وإيران حول ملف الاخيرة النووي بـ”الصعبة”، لكنها أعربت عن أملها في إمكانية إتمامها حتى الموعد المحدد لها وهو 20 يوليو الجاري، مستبعدة احتمال تمديد المفاوضات إلى ما بعد الموعد المذكور. من جانبها أكدت الخارجية الروسية أنها ستبذل ما بوسعها من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد.
هذا وبينما يستعد فيه مفاوضون غربيون وإيرانيون للجلوس وجها إلى وجه على طاولة مفاوضات نووية فى العشرين من شهر يوليو الجاري فى فيينا لمحاولة التوصل لاتفاق حول برنامج إيران النووي، رشحت الحكومة الإيرانية حامد ابوطالبي لكى يكون سفيرا وممثلا دائما لها لدى الأمم المتحدة وهو الرجل الذى كان أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني إبان الثورة الخمينية في سبعينيات القرن الماضي وأحد من احتجزوا 52 امريكا فى مقر السفارة الأمريكية فى طهران طيلة 444 يوما.
ويقول المراقبون إن هذه الخطوة من جانب إيران قد تكون ورقة ضغط سيستثمرها المفاوض الإيرانى فى محادثات فيينا الشهر القادم ويرى بعضهم أن ترشيح هذا الدبلوماسي من جانب إيران من شأنه في حد ذاته إفشال أية مفاوضات لما يشكله هذا من استفزاز شديد للادارة الأمريكية .
ووفقا لاتفاقية المقر تقدمت الحكومة الإيرانية بطلب استخراج تأشيرة دخول لسفيرها الجديد لدى الأمم المتحدة وكان يشغل سفيرا لإيران لدى بلجيكا وإيطاليا ومعروف عنه انتمائه الفكرى الشديد للأفكار الخومينية وكان انذاك لا يزال طالبا فى المرحلة الجامعية واحد من هاجموا السفارة الأمريكية فى طهران فى الرابع من نوفمبر 1979.
ووفقا لمصادر إخبارية أمريكية لم يكن غريبا حتى الآن ألا تعطى الإدارة الأمريكية موافقتها على منح تأشيرة دخول للسفير الإيرانى الجديد لدى الامم المتحدة إلى أراضيها حتى الآن ، لكن خبراء القانون الدولى يقولون إنه لا يحق للإدارة الأمريكية منع دخول المندوب الإيرانى الجديد إلى اراضيها وفقا لاتفاقية المقر .
وعلى صعيد آخر؛ أبلغ مصدر اوروبي صحيفة “النهار” اللبنانية أن “إيران بدت مرنة في مناقشة ملف أجهزة الطرد المركزي من غير أن تحدد أرقاماً لما يمكن أن توافق عليه”، مشيرا الى ان “هناك فارق شاسع بين ما تطمح اليه إيران وما يرى الغرب أنه كافٍ لتشغيل منشآت لأغراض مدنية”.
ولفت المصدر الى أن “التوصل الى الاتفاق ممكن اذا اقتنعت إيران بالتخلي عن طموحاتها الكبيرة”، مشيرا الى أن “المشكلة هي أنه في كل مفاوضات يمكن التوصل الى حلول من طريق تنازل الجانبين والوصول الى تقطاعات مشتركة، الا في هذه المفاوضات إذ يجب أن يوافق جانب ما على ما يريده الجانب الآخر ، وهذا التنازل يجب أن يأتي من الجانب الإيراني الذي يحتاج الى اتفاق يرفع بموجبه الحظر المفروض على البلاد ويسوي أوضاعه الاقتصادية والديبلوماسية مع المجتمع الدولي