تعلن العديد من محلات الماركات التجارية سواء الغذائية ، أوالملبوسات ومحلات التسوق ، والمولات الشهيرة في السلطنة عن عروض خاصة خلال الشهر الكريم تحت مسمى ” التخفيضات الكبرى ” ، لجذب الزبائن وتحقيق التنافسية الربحية بينها ، والمحلات الأخرى في صورة صارت أشبه بالتقليد السنوي .
ويؤكد مستهلكون إن هذه التخفيضات لا تعدو عن كونها شعارات براقة هدفها اصطياد الزبائن دون أن يكون لها صدى حقيقي يلمسه الزائر والمشتري بوجود أسعار تنافسية تشجعه على الشراء والإحساس بقيمة هذه التخفيضات بصورة عملية .
ويقع غالبية المستهلكين العمانيين خلال شهر رمضان المبارك فريسة لإعلانات التخفيض ، الوهمية دون أن تكون هناك رقابة مكثفة تمنع أساليب التلاعب بالأسعار ، وإيهام الزبائن بأنها خضعت للتخفيض في القيمة الفعلية عما عليه حالها قبل إعلان التخفيض التسويقي .
وتقوم الجهات الرقابية عادة قبل الشهر الفضيل بتحذير المواطنين من الانجرار وراء مهرجات التخفيض التجارية دون التأكد من الفوارق السعرية ، باعتبار أن أغلب ما يباع من مواد استهلاكية قبل رمضان تكون قريبة انتهاء فترة الصلاحية ، وليست بالجودة المناسبة للمستهلك، كما يتم دعوة المستهلكين للتأكد من تواريخ صلاحية ما يباع في الأسواق وعدم الانجرار وراء كل ما يعرض ويباع في مهرجانات التخفيضات.
و يستغل التجار الإقبال الكثيف من المستهلكين لشراء متطلبات الشهر الكريم ليخرجون من مخازنهم سلع ومنتجات شارفت على الانتهاء أو مخزنه في ظروف سيئة ، وأصبحت غير صالحة للاستهلاك ، كما يقومون برفع الأسعار بصورة مبالغة وتخفيضه الى السعر الحقيقي تحت يافطات تخفيضيه وهمية .
ويقول أحمد الغطريفي وهو مواطن عماني ـ 37 سنة ـ إنّه كان عازما على شراء بنطال من أحد المولات قبل أيام من الشهر الفضيل وتعرّف على قيمته ، وعندما عاد للمحل نفسه خلال الشهر الفضيل وجد البنطال بالقيمة نفسها بالرغم من إن المحل كان قد أعلن عن مهرجان للتخفيض ، ماسبب له صدمة في السعر ، ووجد إن ادارة المحل وضعت سعرا أعلى عن قيمته قبل التخفيض ، وكتبت السعر الجديد بنفس السعر الذي كان عليه قبل التخفيضات .
وقال ” شخصيا قررت عدم الشراء لكن هذا التلاعب يحتاج لتدخل الجهات الرقابية والمعنية “
وتكشف تلك الصورة حالة من العبث الدائم في أسعار المعروضات التجارية خلال الشهر الفضيل ، ويلقى قطاع الملبوسات أكثر عمليات الايهام بالتخفيض نظرا للإقبال الشديد على الملابس خلال شهر رمضان لشراء حاجيات العيد ومستلزماته .
ويطالب المستهلكون في السلطنة بتدخل الجهات الرقابية لتحقيق حالة من التوازن في أسعار هذه المستلزمات خلال الشهر الفضيل ، وعدم السماح لضعاف النفوس بالتحكم في الأسعار بالصورة المبالغ فيها وخاصة في برامج التخفيضات الكبرى التي لايلبث المواطن المستهلك أن يكتشف إنها مجرد وهم وفخ سنوي لاصطياد الزبائن ومخادعته بطريقة تحمل الكثير من التذاكي وأهداف تحقيق الربح السريع .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC