استطلاع – سيف المعولي
يعرف الانتظار بأنه كيفية نفسانية ينبعث منها التهيؤ لما ينتظر وضده اليأس،بحيث يرتقب الإنسان الأمر الذي يشغله بمشاعر مختلطة بين الخوف والأمل والفرح وأحيانا اللامبلاة.
ولكن كيف تكون مشاعر الترقب لأمر طال انتظاره اثني عشر عاما وبنيت على أساسه أحلام كثيرة ونسجت منه خيوط من الخيال خصوصا وأنه يعد الخطوة الأولى نحو تكوين الإنسان لحياة الاستقلالية ولا نبالغ إذا قلنا إن هذا المنتظر ” له ما بعده”
إن هذا المنتظر هو نتائج دبلوم التعليم العام التي ستكون متاحة من مساء غد الأربعاء وفق ما أعلنت عن ذلك وزارة التربية والتعليم بالأمس.
” أثير” اقتربت من عدد من الطلاب والطالبات الذين ينتظرون هذه النتائج لتستطلع بعض مشاعرهم أثناء انتظارهم لحصاد اثني عشر عاما من التعلم والسهر والجد…
يقول خالد البرواني حول شعوره في انتظار النتائج :” شعوري شعور الشخص الواثق بالله سبحانه وتعالى .و إن شاء الله تكون النتيجة عند حسن الظن فإن كانت مرضية نشكر الله سبحانه وتعالى وإن كانت غير مرضية أيضا نشكره سبحانه وتعالى .فأنا أتشوق إلى ظهور هذه النتائج متأملا في أن تكون هذه الدرجة رائعة و أرفع بها رأسي و رأس والديّ” أما غدير الرواحية فتقول :” أشعر بالخوف كثيرا والتوتر وأنا أنتظر نتائجي” وتضيف عليها زينب الدرمكية :” بالطبع أشعر بخوف وتوتر كبيرين وهذا إحساس أي طالب عندما يكون مصحوبا بتفكير مفرط”
ويوضح المختار الحارثي :” عندما سمعت الخبر لأول مرة شعرت بالقلق أما الآن فأحس بلا مبالاة اتجاه الأمر”ويرى محمد البرواني أنه ” ليس متحمسا لانتظار النتائج وليس مباليا إن كانت النتيجة مرضية أم لا”ورغم ثقتها بنفسها إلا أن تسنيم العجمية تقول :” الانتظار من الطبيعي يولد الخوف لانها مرحلة يتحدد فيها مصير الطالب” ويوافقها الرأي يونس البرواني موضحا :” في الغالب يكون شعور الإنسان اتجاه هذه المواقف شعورا (مخيفا) اذ يترقب مصيره من خلال هذه النتيجة في المستقبل سواء بِخٓيْرٍ او بِشٓرْ”.وتجمع أروى الرواحية بين شعورين مختلفين حيث تقول :” أشعر بخوف من أن تكون النتائج غير مرضية وكذلك أشعر بأمل لأنني اجتهدت وذاكرت وعسى أن تكون إجاباتي موفقة”
أما عن مدى تأثير نتائج الفصل الدراسي الأول في أداء اختبارات الفصل الثاني فتقول زينب الدرمكية :” نعم أثرت حيث ضاعفنا الجهد في الفصل الثاني لتعويض ما فاتنا من درجات في الفصل الأول” ويوافقها الرأي خالد البرواني بقوله :” نتيجة الفصل الأول لها أثر كبير في المذاكرة والجد والاجتهاد” بينما يرى المختار الحارثي أن:” نتيجة الفصل الاول لم يكن لها أثر في أدائي في الفصل الثاني لكن الخوف من الاختبارات كان له أثر سلبي علي” وتوضح فاطمة البلوشية أن نتيجة الفصل الأول أثرت على أدائها قليلا معللة ذلك بقولها :” لأن نتائج الفصل الأول لم تكن نتائجنا الحقيقية”
وحول كيفية التعامل مع النتائج بعد ظهورها أوضح هيثم الحارثي قائلا:” إذا كانت النتيجة مرضية فسوف ٲصلي لله ركعتي شكر وإما اذا كانت عكس ذلك فسوف ٲعيد الدراسة ٲو ٲرضى بها وٲدرس في المكان الذي يتناسب مع نتيجتي”
وتضيف تنسيم العجمية بكلام فيه ثقة وإصرار :” لن أقبل بالنتائج المرضية ..وانما النتائج المشرفة لانني واثقة من اجاباتي وبالطبع سوف اقوم بفتح اوراق الاختبارات إذا كانت النتائج دون توقعاتي”