أثير – وكالات
أبلغت العراق الأمم المتحدة، أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” سيطروا على منشأة سابقة للأسلحة الكيميائية شمال العاصمة بغداد.
وذكر “محمد علي الحكيم” سفير العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة بعثها إلى الأمين العام للمنظمة الأممية “بان كي مون” أن حكومة بلاده فقدت السيطرة على منشأة “المثنى” شمالي بغداد في 11 يونيو الفائت، وأن “داعش” استولت على ما بها من مواد كيميائية.
ولفت في رسالته إلى أن الحكومة العراقية، أصبحت غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية لتدمير المواد السامة هناك، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وتشير الأنباء إلى أن المنشأت الكيميائية الباقية من عهد الرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين” توجد بها مواد كيميائية سامة، أو بقايا منها.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يهدد العراق بعد سيطرته على الموصل وما حولها، قد أعلن تأسيس دولة الخلافة في العراق في الـ29 من الشهر الفائت.
من جهة اخرى أعلن مصدر أمني عراقي امس الأربعاء العثور على 53 جثة لمدنيين في منطقة الخميسية جنوبي مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد).
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “عناصر الشرطة عثرت اليوم على 53 جثة مقيدة الأيدي ومصابة بطلقات نارية في مناطق متفرقة من الجسم في منطقة الخميسية جنوبي مدينة الحلة”.
وأوضح المصدر أن “الجثث مجهولة الهوية ولم يتم العثور على هويات أصحابها”.
منطقة صراع استراتيجي
يشكل مصفى “بيجي” أكبر مصفى للنفط في العراق والواقع على بعد 40 كم الى الشمال من محافظة صلاح الدين (شمال) منطقة صراع استراتيجي مستمر منذ سقوط محافظة ” نينوى” بيد مسلحي “داعش” وفصائل مسلحة اخرى، ولا يمضي يوم دون اعلان الحكومة العراقية والمسلحين السيطرة على المصفى.
وبعد معارك استمرت اياما تمكنت القوات العراقية قبل اسبوعين تقريبا من اعلان السيطرة الكاملة على هذا المصفى لكن الهجمات التي يشنها المسلحون لم تتوقف كان آخرها هجوما تعرض له المصفى قبل يومين واعلنت الحكومة عن احباطه.
يعرف المسؤولون في بغداد حجم الاضرار الذي سيخلفه سقوط هكذا مصفى بيد الجماعات المسلحة فهو ينتج اكبر قدر من مشتقات النفط الاستهلاكية، كما ان فقدان السيطرة عليه يمثل عاملا معنويا للمسلحين الذي يشتغلون على توسيع نفوذهم على حساب القوات الحكومية.
تلك الحقيقة تفسرها الى حد كبير إرسال بغداد “قوات نخبة” للقيام بحماية المصفى بعدما كان قاب قوسين من السقوط بالكامل، حيث سيطر المسلحون في حينها على ثلاثة ارباع مساحته.
ووفقا لمصدر امني فان “هناك خطة وضعت للحؤول دون وصول المسلحين على “المواقع الحساسة” في المصفى تقوم على اساس خسارة المساحات مقابل تكثيف الوجود في المداخل التي تؤدي الى قلب المصفى بسبب مساحته الكبيرة”.
والمعلومات المؤكدة تقول إن القوات الخاصة التي ارسلتها بغداد لحماية مصفى بيجي اكتفت بالسيطرة على مواقعه المهمة وهي (وحدات الإنتاج ومبنى الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة) مع ترك المساحات الشاسعة التابعة للمصفى والمحيطة به حيث يتولى طيران الجيش شن هجمات جوية على مواقع تمركز المسلحين بين فترة واخرى.
ومن المعروف ان العمل في المصفى متوقف منذ الخامس عشر من يونيو الفائت عندما تعرض الى هجوم واسع نفذه مسلحو “الدولة الاسلامية”.
لكن الحكومة تقول إن “توقف المصفى جاء نتيجة تعرض شبكة الخطوط الناقلة للمشتقات النفطية لعمليات إرهابية متكررة واهمها النقالة الى المحافظات الشمالية منها صلاح الدين وكركوك ونينوى اضافة الى اقليم كردستان”.
احصائيات