تزدهر الكثير من الحواري الخفية في مدينة مسقط بالكلاب المتشردة على نحو ملحوظ ، وبالرغم من طراز المدينة الفريد وجهود النظافة الاستثنائية فيها الّا أن مشكلة تجوال الكلاب المتشردة تحولت الى مايشبة الظاهرة التي يصعب السيطرة عليها .
ويطالب مواطنون الجهات المعنية في بلدية مسقط بضبط ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والمتشردة مع ما تمثله من ازعاج للمارة والعابرين ، وخوف لدى البعض ممن اصيبوا بفوبيا الكلاب المتشردة ، ولا يستطيعون السيطرة على مشاعرهم في مواجهتها .
وبالرغم من أن نسبة الاصابات بـ” داء الكلَب ” الذي تتسبب فيه الكلاب المتشردة في المقام الأول تكاد تكون نسبته ضئيلة لدى احصائيات وزارة الصحة العمانية الا أن السلطنة لاتخلو من بعض هذه الحالات المسجلة في الأرياف أو المدن الرئيسية .
وتقوم الجهات المعنية بدور استثنائي في محاربة الكلاب المتشردة وجمعها عبر حملات متخصصة ، الا أن هذه الحملات تقام بصورة دورية ، وفي أحايين كثيرة يتراجع مستواها ، الأمر الذي يدفع بعودة الكلاب المتشردة بصورة كبيرة الى الأزقة والشوارع الداخلية في مواقع وحارات حيوية في قلب العاصمة .
ويشكو بعض المواطنيين والمقيمين من ازعاج الكلاب المتشردة بنباحها المتواصل وحرمانهم في أحايين من النوم ، وأحيانا افزاع الأطفال الذين يخافون أصوات الكلاب في وقت متأخر من الليل .
ولايعرف السبب وراء تراجع حملات تنظيف الشوارع ، والأحياء من الكلاب المتشردة ، لكن استمرار وجود الكلاب بصورة دائمة في مداخل الحارات وبين الازقة يشكل خطرا حقيقيا يتهدد حياة الناس ، ويمهد لانتشار داء الكلب في أي لحظة .
ويدعو مواطنيون بلدية مسقط الى اتخاذ اجراءات في الحد من انتشار الكلاب ، وبما يضفي على مسقط أجواءها الهادئة ، والآمنة التي عرفت بها بين سائر المدن العربية والدول المجاورة .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC