مسقط- أثير
نشرت ” رأي اليوم” – جريدة إلكترونية مستقلة- أمس الأحد 10 أغسطس خبرا يفيد بأنه سيصدر قريبا عن مؤسسة المرأة العربية كتاب جديد بعنوان (عصر السلطان قابوس) للمؤلف الأكاديمي الدكتور كريم فرمان، وجاء في الخبر :” قالت الدكتور سعاد سليمان المستشارة الإعلامية لمؤسسة المرأة العربية في نبذة تعريفية بأن الكاتب يحاول رصد خمسة واربعين عاماً من عمر نظام الحكم في سلطنة عُمان، في ظل قيادة السلطان قابوس بن سعيد”.
كما جاء في الخبر أيضا بأن الكاتب يقول في مقدمة كتابه: “إنها قصة زعيم عربي شاب تسلّم زمام القيادة قبل خمسة وأربعين عاماً في بلد لم يجد فيه سوى ومضات من تاريخ مشرق وحاضر منهك ومستقبل غامض، فكان من الطبيعي أن يتوجه الحاكم الجديد إلى تأمين عنصر الاستقرار أولاً والعمل على تنمية موارد البلاد لمجابهة استحقاقات التنمية الملحة ثانياً”.
والكتاب الذي سيصدر قريبا عن مؤسسة المرأة العربية، يتضمن دراسة اكاديمية موثقة عن اهم مرحلة من تاريخ عُمان الحديث الا وهي فترة النهضة العُمانية التي انطلقت في يوليو عام 1970م عندما تولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم حيث ابتدأت مرحلة جديدة من السعي نحو احداث عملية تنموية واسعة في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تنقطع عن التاريخ المضيء لعُمان ودورها المحوري في حقب التاريخ المنصرمة وهنا يشير المؤلف الى ان السلطان قابوس قد اخذ بمنهج التدرج في التنمية كي لا تصطدم بالموروث وتخلق رجة في البنية الاجتماعية في عُمان والتي تعد القبيلة ركيزة اساسية في بنيانها . كما ان الكتاب يستعرض مسيرة السلطان قابوس منذ كان ولياً للعهد ومن ثم سلطاناً على عُمان، واتبع أسلوب البحث والتمحيص في أسس القيادة الناجحة ويشير المؤلف الى بعض السلبيات والمظاهر التي صاحبت عملية التحولات ومدى ملاءمة سرعتها مع وتيرة التطور من خلال الزمن والظروف والامكانات المتاحة، كما يعد الكتاب مرجعا مهما لملامح التطور والتقدم في السلطنة معتمدا على جداول ومعطيات رسمية من المراجع الحكومية خصوصا الارقام والموازنات المصروفة على برامج التنمية والدفاع والتحديث . ولا يغفل المؤلف ابرز التحديات التي تواجه السلطنة في المحيط الداخلي مثل موضوع انتقال السلطة ومرونة الدستور وحجم الاستجابة من نظام الحكم لتطلعات الاجيال الشابة وطبقة الانتلجنسيا العُمانية .