أعين الإعلام الأجنبي ترصد ملامح الإجازة السنوية لسلطان البلاد
لا تزال زيارة جلالة السلطان المعظم إلى ألمانيا وقضائه لإجازته السنوية بعد إجرائه لمجموعة من الفحوصات الطبية، محط أنظار واهتمام وسائل الإعلام العالمية بشكل عام، والألمانية بشكل خاص. فنشر موقع murkur-online مقالا لإيف ستوكيرل تصف فيه الزيارة السامية وإقامة جلالته في منزله الكائن بجارمش الألمانية.
أثير تنقل لكم ترجمة المقال الذي حمل عنوان “جارمش.. وجهة العطلات المفضلة لسلطان عمان”
___________________________________
يقضي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد عطلته السنوية في منزله الكائن بجارمش بارتنكيرشن الألمانية ، حيث يقضي فترة نقاهة واسترخاء ومتابعة من الأطباء.
أعتاد السلطان قابوس أن تكون زياراته بعيدًا عن الأضواء والبهرجة الإعلامية. إلا أن هذه المرة، أصبحت إقامته في منزله الثاني عند سفوح جبل كرامر محط أنظار الإعلام، مع تسليط شبكة CNN العربية الإخبارية وغيرها من التقارير الإعلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أشارت إلى مواصلة حضرة صاحب الجلالة للفحوصات والاستشارات الطبية خلال المرحلة القادمة في ألمانيا، قائلة “ديوان البلاط السلطاني يطمئن المواطنين، وقد أظهرت الفحوصات الطبية أن جلالته بصحة جيدة، وسيكمل الفحوصات الطبية اللازمة وفق برنامج طبي محدد”.
هذا وقد صدرت سابقًا تصريحات رسمية بأن سلطان البلاد يقضي إجازته السنوية في جمهورية ألمانيا الاتحادية. وأنه سيستمر في متابعة أوضاع بلاده والتطورات من هناك “لحين عودته إلى وطنه الحبيب وشعبه المخلص”
حتى بدون تصريحات رسمية ، لم تبقَ الزيارة السلطانية التي بدأت منذ منتصف أغسطس المنصرم سرًا عن أهالي جارمش. وبالرغم من تجنب السلطان العماني الأضواء الإعلامية وعدم تمكن الأهالي من مقابلته، إلا إن السكان المحليين يقظين لمتابعة النشاط الذي يصاحب الزيارة السامية، والسيارات الفاخرة التي ضمت مجموعة من المسؤولين الحكوميين البارزين الذين لحقوا بجلالته إلى مقر إقامته. وعند سؤال أحد المرافقين للوفد السلطاني عن المدة التي يقضيها جلالته في جارمش جاء الرد “لن تحصلوا على أية معلومات منا”، وهو رد مشابه لذلك الصادر عن العاملين في الفنادق التي يقيم بها السلطان، فيقول كريستوفر ماتيس مدير فندق جراند ستونبيشل رافضًا التعليق على الضيوف العمانيين قائلا “لن أقول شيئا”. ويذكر أن هذا الفندق الفخم مملوك لمجموعة من الشركات، ويقال بأن السلطان نفسه أحد المساهمين فيها.
ويقيم السلطان قابوس في منزله الكائن بهضبة ماكسميليان الجميلة. في عام 1974 اشترى جلالته العقار بمبلغ 11 مليون مارك ألماني، وحوله إلى ملاذ محاط بالخصوصية. واتسع الملاذ السلطاني ليضم سبعة مباني، وفي عام 2008 تمت توسعة الملكية التي يمتلكها جلالته لتضم بيت للضيافة ومركز طبي للاستخدامات الخاصة.
ويسعد أهالي جارمش بالمناشط التي تصاحب الزيارة السامية، ويطمحون للمشاركة في الترحيب بالضيف رفيع المستوى، حتى بالرغم من امتناعه عن الظهور العلني، وعدم استجابته لطلب مجلس المدينة لتوقيع الكتاب الذهبي. وقال المتحدث باسم مجلس المدينة “رسميًا، نحن لا نعرف شيئا عن زيارة جلالته”. وبالرغم من إقامته المؤقتة في منزله بجارمش، إلا أنه يبقى على اتصال دائم و وثيق بالسلطنة، ففي عام 2008 على سبيل المثال، ضمت الحاشية المرافقة لجلالته ما يقارب 200 شخص شغلوا أفخم الفنادق لأسابيع. كما نظم حينها الحرس السلطاني العماني مسيرة احتفالية في جارمش، كما صاحب الزيارة الميمونة احتفالا في حديقة مايكل-إندي-كوربارك حيث فاجأ الموسيقيين العامة بالأصوات البافارية.
ويمتد التبادل الثقافي بين البلدين باتجاه السلطنة أيضًا. في عام 2003، وأثناء الاحتفال بمهرجان أكتوبر، قام مدير فندق شيراتون عمان –الذي ينتمي لمدينة جارمش- بإحياء المهرجان عبر دعوة مجموعة من الشخصيات البارزة من مسقط رأسه لإمتاع الجمهور في السلطنة. كما امتدت الاحتفالات بمهرجان أكتوبر لمدة 6 أسابيع في السلطنة، تضمنت إصدار بطاقات بريدية مميزة من جارمش الوجهة المفضلة للسلطنة لقضاء العطلات.
ويرى بيتر ريس مدير السياحة بجارمش أن الزوار من العالم العربي يحاكون جلالة السلطان قابوس في حكمته. خاصة وأن أعداد الزوار من الدول العربية الخليجية في تزايد مستمر، و الذين يلجأون لبرودة الجو الأوروبي مع حلول فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة. يقول ريس ” لقد ارتفع عدد الليالي الذي قضاها هؤلاء زوار في النصف الأول 2014 مقارنة بالعام السابق بنسبة 25 % ليبلغ 5600 ليلة”.
ويأتي في المقدمة الزوار الروس بـ 25,400 ليلة وضحاها، منهم 70 % خلال شهر يناير. وقضى السياح الأمريكيين حتى نهاية يونيو 17,500 ليلة في جارمش. وبقي السواح الهولنديون 9600 ليلة، والفرنسيون 4700 ليلة، و الإيطاليون 4300 ليلة.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC