تولي وزارة التربية والتعليم اهتماما بنظافة مقاصف الاطعمة التي تقدم سندوتشات ومشروبات واطعمة مختلفة للطلبة في المدارس حيث تشدد على هذه المسألة من خلال المتابعة والاشراف المستمر ، وبما يحمي الطلبة مع بداية كل عام من حدوث اي تسمم وحرصا على الا تكون هذه الأماكن سببا في نقل الأوبئة و الأمراض .
ولا يعذر الآباء أبدا من أهمية معرفة ماذا يجب أن يتناول صغارهم قبل حمل حقائبهم والتوجه الى الباص المدرسي ، من منطلق الشراكة القائمة بين المدرسة والأسرة في حماية الطالب باعتباره ذخيرة المستقبل وامل الغد المشرق .
وتبدو الحاجة ملحة لمعرفة ماذا يتناول أطفالنا من طعام في الصباح الباكر مع عودة الطلبة الى مدارسهم ، إذ يؤثر طعام الإفطار في اليوم الدراسي للطالب ، فهو يجعله أكثر قدرة على التركيز، والاستيعاب، وممارسة نشاطه باظهار الكثير من الحيوية ، كما إن عدم الاهتمام بطعام الإفطار يجعل الكثير من أبنائنا الصغار في المدارس عرضة للإصابة بالإغماء في طابور الصباح المدرسي.
وتزداد حالات الاغماء في صفوف الطلبة الصغار لدى الوصول للمدرسة ، إذ يرتبط الأمر في العادة بوجود قصور أو شيء من الاهمال الأسري للوجبة الصباحية الباكرة ، ويستجيب الآباء عادة لرفض الصغار لطعام الإفطار الباكر حيث تقترن هذه الاستجابة بأخذ وعد من الأبناء بتناول الطعام لاحقا خلال فترة الاستراحة المستقطعة ، لكن هذا الرضوخ من شأنه أن يسبب الكثير من المتاعب بحسب العديد من الاخصائيين الاجتماعيين في المدارس نظرا لتكرار التعامل مع حالات الاغماء العارضة بسبب اهمال وجبة الافطار .
ويشدد الطبيب أحمد العبري على ضرورة اهتمام الاسرة والوالدين بطعام الإفطار الباكر لأطفالهم الصغار قبل الذهاب الى المدرسة ، معتبرا الوجبة الصباحية صمام أمان للطالب تساعد وبشكل فعال في الحماية من حدوث أي عارض صحي قابل للتفاقم ، بالاضافة الى تجنيب الطلبة صغار السن مخاطر المتاعب المفاجئة ، التي قد تقود للاغماء ، أو التقيوء .
ويرى الطبيب العبري في اعطاء الاطفال صغار السن كوب من الحليب ووجبة من ساندوتش البيض أو الجبن قدرا كافيا من بروتين صباحي يحمي الاطفال لدى توجههم الى المدارس من متاعب جمة ، وتعد وجبة الافطار واحدة من اهم الوجبات التي تمنح الطفل سعرات حرارية تناسب حجم نشاطه اليومي في المدرسة .
وفي حالات عدة تبدي عديد دول قدرا أوسع من الاهتمام ببرامج التغذية الصباحية للأطفال من خلال التعاقد مع شركات متخصصة توفر الوجبات في مختلف المدارس وبما يمنع حدوث مضاعفات للطلبة الذين لا تولي أسرهم عناية بوجبة الافطار الصباحية ، ويتطلع المواطنون العمانيون الى الاهتمام الرسمي ببرامج التغذية الصباحية للأطفال في المدارس بشقيها الحكومي والخاص ، وبما يحقق تغذية متوازنة للطالب المدرسي وفق أسس إشرافية ومبادرات تحسب للقطاع التعليمي في البلاد .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC