باريس- الطيب ولد العروسي
انطلقت فعاليات مهرجان الفيلم العلمي الدولي العاشر بباريس التي تتواصل لغاية 7 أكتوبر الجاري حيث سيتم عرض أكثر من 50 فيلما في مجال الحقل العلمي وفي تطوراته المختلفة.
ستجرى فعاليات هده التظاهرة مجانا في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في معهد الفيزياء الأرضية في باريس وجامعة بيير وماري كوري.
يحتفي المهرجان بعيده العاشر الذي سيواصل استقبال المترددين عليه من قبل المهتمين والمشجعين والعاملين في قطاع الخيال ألعلمي، إذ ستنظم إلى جانب عروض الأفلام ، مناقشات وموائد مستديرة تسمح بمعالجة المواضيع الأساسية المطروحة اليوم وغدا في في العلوم مثل التنمية المستدامة أو علم الفلك.
يهدف هذا المهرجان السينمائي العلمي السنوي إلى جلب الكثير من الشرائح ألاجتماعية خاصة الأطفال لحثهم على نشر المعرفة العلمية وعن المخاطر غير المتحكم فيها من طرف الابتكارات التقنية والتكنولوجية على الإنسان والبيئة، لكنها تبرز أيضا أهم مجالات الإبداع العلمي الجديدة أو المنتظرة من قبل الباحثين ورجال العلم.
ستهتم الطبعة العاشرة للمهرجان بالاكتشافات العلمية الكبرى ، وعن دور التلفزيون ودور السينما في تعميم الفوائد العلمية . ولهذا برمج منظمو المهرجان 50 فيلما للتطرق إلى ميدان العلم بمزيد من البعد والجودة التقنية والفنية وسيمنح المهرجان للمنافسين مكافأة أفضل الأفلام الروائية الوثائقية!
ومن بين أبرز الملامح: ستقدم جلسة نقاش حول العلوم وحول “البيولوجية التركيبية: جبهة جديدة للمعيشة” ، كما ينظم العديد من الفعاليات الخاصة، بما في ذلك مجلة الكترونية مهتمة بالعلوم والتي ستكون من ضمن المشاركين والمساهمين في تنظيم الدورة العاشرة من المهرجان. كما تعرض فسيفساء من الأفلام القصيرة لمخرجين ومخرجات من معاهد ومراكز وشركات ومؤسسات في مجال البحوث العلمية. كما تقدم أفلاما للرسوم المتحركة، وتعرض أهم المجلات والكتب والوثائق في مجال العلوم، إضافة إلى حضور باحثين وأكاديميين لإثراء النقاش بينهم وبين الجمهور من جهة، وبينهم وبين الباحثين والمخرجين والمنتجين.
يسعى المهرجان السينمائي في أن يقدم منظورا جديدا حول علاقة السينما بالعلوم ومختلف التخصصات المتعلقة بهذا المجال الخصب، كما يناقش قضايا التنمية في المجتمعات العلمية المختلفة، وبالتالي فإنه يقدم أفضل الإنتاج الفرنسي والدولي في البرامج العلمية. كما يؤكد على دلك منظمي المهرجان.
أما الأفلام المعروضة فهي في الغالب تقدم لأول مرة في المهرجان، ولم توزع بعد سواء في التلفزيون أو في دور السينما المهتمة بمجال العلوم. أي يسهر منظمو هده التظاهرة على توفير مختلف أنواع المحمولات التي تثري الزائر والمهتم في التشبع أو الاهتمام بمجال العلوم، وذلك بتوفيره له آليات التي يعتمدها السينمائي والأكاديمي والباحث في توسيع ونشر المعارف العلمية.