مسقط – أثير
أبدى عدد من السفراء المعتمدين لدى السلطنة من مختلف أنحاء العالم إعجابهم بشركة تنمية نفط عمان لا سيما من حيث إسهاماتها في تنمية اقتصاد البلاد. جاء ذلك إثر زيارتهم للمقر الرئيسي للشركة بميناء الفحل.
وقد استغرقت الزيارة التعريفية أكثر من 3 ساعات تعرّف فيها أكثر من 50 من كبار الدبلوماسيين والمسؤولين على آخر المستجدات على صعيد الأولويات الرئيسية للشركة بما في ذلك الإنتاج، وإنجاز المشاريع، والصحة والسلامة والبيئة، والتكنولوجيا، والاستثمار الاجتماعي، والتدريب، واستراتيجية القيمة المحلية المضافة للاحتفاظ بالمزيد من عوائد صناعة النفط والغاز في البلاد.
وقال سعادة الدكتور انواربك فاضيليانوف، سفير جمهورية روسيا الاتحادية: “لقد أثارت إعجابي جهود الشركة المتمثلة في الدعم الذي تقدمه في مجال الاستثمار الاجتماعي، لا سيما خلال السنوات العشر الأخيرة، إضافة إلى دور الشركة في النمو الاقتصادي للبلاد واستخدامها للتكنولوجيا في قطاع النفط والغاز”.
وأضاف: “التمسنا من الأشخاص الذين التقينا بهم في الشركة فخرهم وسعادتهم بكونهم جزءا من شركة تنمية نفط عمان، فهي مضرب المثل من حيث سياستها ونظامها”.
ومن جانبه قال سعادة محمد بن صالح الشيخ علي، سفير مملكة البحرين الشقيقة: “من حق كل فرد في السلطنة والشركة عموماً الشعور بالفخر بالعمل الذي تنجزه الشركة، فهي قدوة تحتذى في مجال تطبيقات التكنولوجيا التي تعتمدها في عمليات الاستكشاف والاستخلاص والمعالجة”.
وأضاف: “ومما أثار إعجابي برنامج التدريب المهني الذي تنفذه الشركة فهو يشكل جزءاً أساسياَ من مسيرة التقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي. ولا شك في أهمية عملية تدريب المواطنين الخريجين أو الذين لم يواصلوا مشوارهم الدراسي ليشكلوا قوة عاملة ماهرة فنياً”.
ومن المشاريع التي أثارت اهتمام الوفد خصوصاً مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية في حقل نمر حيث شيدت الشركة أكبر نظام للأراضي الرطبة في كبد الصحراء بهدف تنقية المياه المصاحبة لإنتاج النفط. وقد أصبح الموقع الذي تبلغ مساحته ما يساوي 640 ملعب كرة قدم موئلاً قيماً لأكثر من 120 نوعاً من الطيور والأسماك والحشرات.
وفي معرض تعليقها على الزيارة، قالت سعادة ميتزي غورجيل فالانتي داكوستا، سفيرة جمهورية البرازيل الاتحادية: “تحتل الشركة موقع الصدارة في الابتكار وخير دليل على ذلك معالجة المياه المصاحبة للإنتاج في مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية في نمر”.
وأضافت “ومما يثير الإعجاب أيضاً عدد العمانيين الذين تدربهم الشركة ومستوى التدريب بالإضافة إلى ما تنجزه الشركة في إطار القيمة المحلية المضافة. إننا نقوم بأمر مماثل في البرازيل وقد زارنا وفد من عمان لتبادل المعلومات في هذا الشأن”.
وقد شارك في الزيارة لفيف من السفراء المعتمدين، والقائمين بالأعمال، والقناصل العامين، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، اطلعوا على ربط حي مع فريق الخوير باستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا مما يتيح للموظفين في مسقط تبادل المعلومات آنياً مع زملائهم في الحقل لزيادة الإنتاجية ومعالجة أي قضايا.
وبعد زيارة المقر الرئيسي للشركة، قام الوفد بزيارة قصيرة لمركز المعارض بالشركة الذي يضم مركز الإيكولوجيا والقبة الفلكية ومعرض النفط والغاز، حيث تناولوا وجبة الغداء.
يذكر أن هذه المعالم التعليمية والسياحية من ضمن هدايا الشركة لعمان كل خمس سنوات احتفاء بالعيد الوطني المجيد.
ومن جانبه قال راؤول ريستوشي، مدير عام شركة تنمية نفط عمان: “إن مما يثلج الصدر ويدعو للفخر أن نستضيف هذا الوفد الرفيع من مختلف الدول ليتسنى لنا اطلاعهم على بعض أهم أعمالنا”.
وأوضح “لقد أشاد أعضاء الوفد بأدائنا وإنجازاتنا على صعيد الإنتاج، والتدريب، وإيجاد فرص التوظيف، والاستثمار الاجتماعي، والبيئة واستخدامنا للتكنولوجيا لتحسين عمليات الإنتاج. كما أثنوا على المهارة الفنية العالية لموظفينا وأخلاقيات العمل لديهم وفخرهم واعتزازهم بعملهم وقد جاءت هذه الزيارة كجزء من جهودنا المتواصلة لإبراز صورة الشركة، وزيادة مستوى الوعي فيما يتعلق بعملياتنا وإسهاماتنا القيّمة للبلاد”.
تجدر الإشارة إلى أنه قد زار الشركة قبل أسبوعين وفد رفيع من وزارة الخارجية. كما استقبلت الشركة في هذا العام حتى الآن عدداً من الوفود من داخل السلطنة وخارجها منها من هولندا، وبروناي، وبلجيكا، وكينيا.