مسقط – أثير
خلصت دراسة قام بها أربعة طلاب من كلية الزراعة بجامعة السلطان قابوس حول خصائص التربة في المناطق الحضرية بولاية السيب إلى مجموعة من النتائج منها أن تربة السيب تتعرض للكثير من التغيرات في خصائصها المورفولوجية (كلون التربة، و تركيب وقوام التربة، ووجود العديد من الملوثات المصنعة كالأكياس البلاستيكية- طوب- زجاج الخ..). وقد أشارت التحاليل الكيميائية الى وجود تراكم للمعادن الثقيلة مثل الرصاص والحديد والكادميوم والسليكون والكبريت وتغير في الرقم الهيدروجيني للتربة وزيادة نسبة الملوحة في التربة المتعرضة للأنشطة البشرية، بجانب ذلك تتعرض التربة التي تسقى بمياه المجاري غير المعالجة والتربة التي تتعرض لرمي المخلفات بجانب حاويات النفاية لتلوث أحيائي بالعديد من البكتيريا الضارة بصحة الإنسان كالكوليفورم و البكتيريا القولونية (الإيكولاي) والسالمونلا والستافيلوكوكاس او ما يسمى بالمكورات العنقودية، علاوة على ذلك تم العثور على هذه الفصائل من البكتيريا في عدد من الآبار في منطقة الدراسة، كما سلطت الدراسة الضوء على تركيز المعادن الثقيلة والمواد السامة في التربة جراء تساقط أصباغ جدران المنازل في التربة نفسها، حيث لوحظ في (شمال الحيل وشمال الموالح-ولاية السيب-محافظة مسقط-) وجود عدد كبير من الأصباغ المتساقطة على التربة والتي يقوم الكثير بالزراعة فيها مما قد يؤدي مجددا الى احتمالية انتقال هذه المعادن الثقيلة والمواد السامة الى المحاصيل الزراعية.
وقد أشارت الدراسة إلى وجود نقص في الوعي بتلوث التربة بالمعادن الثقيلة والبكتيريا الضارة بصحة الإنسان جراء الأنشطة الممارسة على التربة في المدن بجانب ذلك وجدت الدراسة بأن عددا كبيرا من سكان السيب يقوم بري المزروعات بمياه المجاري غير المعالجة وذلك بلا شك كان لقلة وعيهم بالأضرار الناتجة جراء هذا التصرف وقلة وعيهم بالقوانين التي تخص استخدام هذه المياه للري.