“دمعة الجلاد” للمخرج ليث عبدالأمير ..أفضل فيلم تسجيل في “أفلام حوض المتوسط” بمرسليا

بغداد – محمّد جبّار الربيعي

نال فيلم “دمعة الجلاد” للمخرج العراقي ليث عبدالأمير جائزة أفضل فيلم تسجيلي لأفلام حوض المتوسط بدورته الثامنة عشر التي أقيمت بمرسليا الفرنسية .

ويتناول الفيلم موضوعا يعتبر من المحرمات في الكثير من بلدان العالم وذلك لأنه يناقش موضوع القصاص والعدالة وأقسى شكل للعقوبة الا وهو الإعدام ،في الفلم نقاش افتراضي بين الجلاد وأربع محكومين بالإعدام بينهم امرأة. في هذا الفلم يتحدث الجلاد عن ضحاياه، وهؤلاء بدورهم يتحدثون عنه ولكن دون ان يتحقق اي لقاء بينهم ودون أن يرى أحدهما الآخر. تماماً كما في الواقع حيث يحدث اللقاء مرة واحدة فقط الا وهي لحظة التنفيذ. الشاهد الوحيد في الفيلم والذي وحده يعرف التفاصيل هو المشاهد الذي يجد نفسه مجبرا أن يقول كلمته، ولكن بعد انتهاء الفيلم الذي جعل البعد البصري واللغة السينمائية أداة المخرج في إرسال صوته للعالم.

سبق للفيلم أن حاز على تسع جوائز عالمية كأفضل فيلم تسجيلي وهو من انتاج القناة الفرنسية الثالثة وشركة اوروك للأفلام وهي شركة فرنسية ولكن إدارتها عراقية تمارس الانتاج السينمائي من فرنسا. وهذا الفيلم الذي يتحدث عن العدالة وهو موضوع يذكرنا بأولى الشرائع القانونية منذ سومر يسجل لنشاط العراقيين الثقافي في الأوساط الفرنسية الفنية. عرض الفيلم في القناة الفرنسية الثالثة وآخر عرض له كان في الشهر الماضي.

وجرىالاحتفاء به في العشرات من مهرجانان العالم، فعرض في العديد من مهرجانات السينما بدأ من فرنسا ثم في إيطاليا وبلجيكية وإسبانيا كذلك بكندا والمكسيك وألبانيا وغيرها من المهرجانات وقد حصد “دمعة الجلاد” اهم الجوائز في هذه المهرجانات ونشرت الكثير من المقالات النقدية المهمة عن الفيلم ونتاج المخرج عالميا وذلك منذ انطلاقته (الفيلم) في المهرجانات العالمية منذ سنتين. علما ان الفيلم ما زال الفيلم يواصل مشاركاته في المهرجانات العالمية.
ويعتبر مهرجان أفلام الحوض المتوسط من المهرجانات الفرنسية المهمة منذ انطلاقته الاولى من إيطاليا منذ ١٨ عاما وقد انتقل مؤخراً الى مرسيليا في فرنسا. وهو واحد من المهرجانات الفرنسية المهمة إعلاميا بسبب الحضور الإعلامي الملفت ومشاركة القناة الفرنسية الثالثة بالاضافة الى الحضور الواسع للإعلاميين والصحافة في فرنسا. علما ان دورة هذا المهرجان احتفت بالكاتب الجزائري المعروف ياسمينة خضراء وهو عراب دورة المهرجان الحالية.
هذا الفيلم إنجاز مهم بالنسبة للمخرج، فهذه الجائزة تأكيد على النجاح العالمي وعلى اهتمام العالم السينمائي والفني بالفيلم وبمخرجه.