مسقط – عبدالرزّاق الربيعي
وجّهت الباحثة الإسبانية ريتا تابيا اوريجو دعوة للكتّاب العمانيين لتزويدها بنصوص قصصية يتراوح طولها بين ٣٠٠ و٥٠٠ كلمة، على أن تنقل التجارب والأساطير المتعلقة بالمكان العماني لتقوم بترجمتها ونشرها في كتاب ،مع صور تلك الأماكن ” التي تحمل توقيع ساحر لعمان ” كما تصف ،مضيفة” إغراء الصور الهامسة سوف يعبر عن الغياب، الذي سوف يرغم السياح ليصبحوا ليسوا مجرد زوار، بل مكتشفين يتورطون في مغامرات لا نهاية لها”
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها لمبنى “أثير” أمس ، برفقة الدكتور زكريا المحرمي ، ولا يتوقّف مشروع ريتا التي تدرس في المعهد العالمي لتعليم اللغة العربية في السيب، وهي خريجة لغات من المانيا ومتخصصة باللغات : العربية والعبرية والألمانية عند هذا الحدّ ، بل يمتدّ ليشمل إنشاء موقع الكتروني خاص تقوم بنشر تلك النصوص بعد ترجمتها مع الصور .
وحول علاقتها بعمان تقول ريتا إنها تعرّفت على عمان من خلال الكتابات التي كلّفتها بترجمتها السفارة العمانية في إسبانيا في إطار الفعاليات الثقافية التي تم عقدها في إسبانيا فاكتشفت من خلالها جمال عمان ،لذا عقدت العزم على زيارة السلطنة والتعرّف على جماليات المكان العماني عن كثب .
وحول هذه الزيارة تقول في رسالة وجهتها لـ”أثير” ” وصلتُ إلى عمان قرابة شهر ونصف ومازلتُ أستغرب من كثرة الأماكن العجيبة التي عثرت عليها في كل أرجاء البلد. عمان تأوي العديد من الأودية التي يعجز لساني أن يصف جمالها وروعتها، فالواحات الصافية تحيط بها أشجار النخيل يلجأ إليها بنو آدم ليتجنب قسوة الصحراء الواسعة الأفق ،فضلًا عن الجبال الشامخة والشاهقة في قممها لترسم لوحة ممزوجة بوحشة اليابسة المنحوتة في كبد السماء، والأمواج الخلابة تداعب الرمال الساكنة فتترك وراءها كنزا من الأصداف التي من المتوقع أن تعتبرها ما كان يأرق البحارة على مر التاريخ مجرد محار. ومساجد بقباب مشرقة ومآذن موشاة بألوان مختلفة، قرى تشمل مساكن بيضاء وسفن خشبية مازالت تتحدى البحر بهيأتها الأصلية التي منحها إياها الأبْطال القدامى، عمان فعلًا بوتقة تحوي الملموس وغير القابل للتصور”