قال معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام: “نهنئ قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس على هذا المؤتمر المهم الذي يعنى باللغة العربية لغة القرآن هذه اللغة التي دائما تثبت الدراسات بأنها واحدة من أهم اللغات الحية وتتماشى مع متطلبات العصر وبلا شك فإن الإعلام عبر هذه اللغة يقوم بصياغة الرسالة وأداة حقيقية لتصل هذه الرسالة عبر المنظومة المتكاملة لمختلف الأجيال، وعقد هذا المؤتمر الذي يعنى باللغة والمناهج النقدية الحديثة نعتقد بأنه يأتي في إطار هذا الاهتمام من قبل الجامعة والسلطنة باللغة العربية وثرائها وهذه الأهمية التي تنطلق من حياة اللغة العربية بشكل عام ووجود كوكبة من أهل الخبرة والاختصاص في هذا المؤتمر يضفي المزيد من الأهمية عليه” جاء هذا التصريح صباح أمس “الاثنين” في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لقسم اللغة العربية وآدابها وعنوانه “المناهج النقدية الحديثة: النص الشعري قراءات تطبيقية” وذلك بقاعة المؤتمرات في الجامعة.
كما ألقى الدكتور محمد بن سالم المعشني أستاذ مشارك ورئيس قسم اللغة العربية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة ذكر فيها بأن المؤتمر تم تخصصيه للمناهج النقدية الحديثة وكان الإعداد له منذ شهور بجهود جميع المعنيين بهذا الحدث من داخل القسم وخارجه وللمؤتمر عدة أهداف منها التركيز على التطبيقات العملية في النصوص الشعرية القديمة والحديثة حتى يتمكن المتخصصين والباحثين وطلاب الدراسات العليا من تحقيق الاستفادة الكاملة من هذا الأمر ونأمل أن يحقق المؤتمر جميع الأهداف المرجوة منه.
كذلك يأتي هذا المؤتمر بالتعاون بين الجامعة ومجلس البحث العلمي والنادي الثقافي وجمعية الكتاب والأدباء وقد ألقى الشاعر عوض اللويهي كلمة النادي الثقافي وذكر بأن مشروع قسم اللغة العربية المتمثل في عقد مؤتمر سنوي لهو منهج علمي سليم في سبيل خلق مناخ نقاشي جاد سيهم لا محاولة في تراكم معرفي وفكري عميق الأثر على المدى البعيد، كما أن استقطاب باحثين من مختلف التخصصات النقدية لعقد مقاربات فاحصة للمتون الشعرية، لهو جهد يخدم أكثر من هدف في آن واحد، والهدف الجلي وهو الأخذ بزمام المبادرة لفتح آفاق الفهم على المناهج النقدية، وذلك ما سيسهم دون شك في تفعيل الحراك النقدي الذي بدوره سيسهم في بلورة رؤية عربية لهذه المناهج النقدية. وأضاف في الصدد ذاته بأن الشعر الذي تم اختياره موضوعا لمؤتمر هذا العام لوضعه تحت منظور المناهج النقدية لهو جدير بالدراسة والفحص والعناية. فما أحوجنا اليوم إلى أن نقترب من الشعر ونوليه العناية النقدية لفتح آفاق الفهم والتواصل مع الطاقات الروحية والجمالية للشعر العربي في مختلف تمظهراته ومدارسه الفنية.
وأما كلمة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فقد قدمها الأستاذ خميس بن راشد العدوي رئيس الجمعية وقال: “قيل منذ القدم الانسان حيوان ناطق .وما منطقة هذا الا لسانه يصدر من تفكيره فإذا ما قيل إنسان فإنما يقصد بذلك أنه يتكلم بوعي وإدراك عبر اللغة وهذا ما يميزه عن سائر المخلوقات فاللغة لم تعبر فقط عن حاجاتنا وإنما كشفت السلسة البشرية بعمرها الطويل إذ أن إنسان اليوم عبر اللغة يسمع كدح آباىًه الأولين وهم يكابدون لواء الحياة كما ينصت خاشعا لتعاليم الأنبياء ويستمع لجدال الفلاسفة ويهيم مع جمال الشعر وغواية الشعراء وسيصل صوته الى الأجيال اللاحقة منً أولاده الى ماشاء الله، فاللغة هي الرابط الأمتن بين بني الانسان إن كانت اللغة عموما هي النهر الماد في عالم الانسان فإن اللغة العربية هي الدر الكامن في هذا النهر بل هي كيمياؤه الأساس المكون للغة ولذلك اختارها الله لتنزيله وختم بها رسالته وهذا لا أقوله جزافا ولا من باب كوني عربيا وإنما لان الدراسات اللغوية والآثارية بدأت تكتشف عنه فالبحث في اللغة العربية هو رفد لعموم اللغة ودراسة قوانينها هو تفعيل للغة واحياؤها عالميا هو تجديد لعالم اللغة كله”
بالإضافة إلى ذلك ألقى كلمة المشاركين في المؤتمر الاستاذ الدكتور حميد لحميداني من جامعة سيدي محمد بن عبدالله في مدينة فاس المغربية وقال: “لا يسعني في البدء إلا أن أعبر عن الامتنان والسعادة باسم المشاركين لوجودهم بين اخوانهم في سلطنة عمان من أجل خدمة البحث العلمي وهذا الحلم الذي يراود كل باحث عربي ليجعله ذرية لتعزيز أوامر المحبة والإخاء في عصر ملين بالمعوقات والمشاكل لكن عزيمتي في هذا المؤتمر وغيره من الأنشطة العلمية المتواترة في أقطار العالم العربي ماضية في سبيل تحقيق وحدة الأفكار والمشاعر والاحلام المستقبلة ولا يخفى عليكم أن موضوع تحليل القصائد الشعرية في هذا المؤتمر هو دليل على ترسيخ الدور الذي قام به هذا الفن الفريد في حياة الأمه العربية منذ الأزمنة من أجل تحقيق التجارب وفهمً مقاصد الأمة وأهدافها الحاضرة والمستقبلية مع تأكيد حضورها الفاعل في هذا العالم المزدحم بالعلاقات والصراعات”
وتضمن المؤتمر الورقة البحثية للمتحدث الرئيسي في المؤتمر الأستاذة الدكتورة سوزان ستتيكيفتش من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية وعنوان الورقة توليد القصيدة اللزومية: “قراءة أسلوبية للزوميات أبي العلاء المعري” وكانت الجلسة الأولى بعنوان المقاربات اللسانية والبنيوية قدمت خلالها ثلاث أوراق عمل وجاءت الجلسة الثانية بعنوان المقاربات اللسانية والأسلوبية قدمت خلالها 6 أوراق عمل.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC