قام المشاركون في “صيف المواهب” الذي يقيمه مركز الدراسات والبحوث بمؤسسة عمان للصحافة ، والنشر ،والإعلان، صباح أمس برحلة ميدانية إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إذ تجوّلوا بين الأستوديوهات ،واستمعوا إلى شرح مفصّل عن سير العمل في الهيئة ،وانتاج البرامج، وفي قاعة المؤسسة تحدّثت الباحثة مريم الزدجالية للمشاركين حول الطريقة الصحيحة لكتابة السيرة الذاتية التي هي عبارة عن ملخص لمراحل الحياة المهنية ،وهي بطاقة الهوية الخاصة ، وهي عبارة عن شئ فريد يميزلفرد عن غيره لتعريف الطرف الآخر بشخصيته ،و بوابة الوصول للوظيفة، فالطريقة الصحيحة لكتابتها تؤهل صاحبها للحصول على الوظيفة لأنها جواز السفر للنجاح المستقبلي، وثيقة للتسويق، فمن خلالها تسوق المهارات ، والقدراتك والمؤهلات، والخبرات بشكل منسق تبرز فيها مميزات صاحب السيرة. وقالت مريم ” يجب أن لا تزيد عدد صفحات سيرتك الذاتية عن )صفحة واحدة( إن كنت حديث التخرج أو )صفحتين إلى ثلاث صفحات( إن كانت لديك سنوات خبرة طويلة. يجب أن تعلم أنك ليس وحدك المتقدم لوظيفة ما ، فهناك الآلاف المتقدمين لهذه الوظيفة، أعلم أن من يقرأ سيرتك الوظيفية ليس عنده الكثير من الوقت ليقرأها إذا كانت تتكون من عدة صفحات، فكلما قل الكلام ،وكان الكلام نموذجيا ومختصرا، كلما كان هذا أفضل لك ،حاول كتابة السيرة الذاتية بشكل منظم وتجنب استخدام الألوان ، كتابة تفاصيل كثيرة ليست لها علاقة بالوظيفة، وضرورة تحديث السيرة الذاتية سواء كان هذا بالدورات التدريبة أو الكورسات أو المهارات، فهذا يجعلك على إستعداد جيد عند أي مقابلة شخصي”. وتحدثت حول الهدف الوظيفي المتوخى من كتابة السيرة ، فهو المفتاح الذي يجعلك في الأغلب الحصول على الوظيفة لأن أصحاب العمل ينظرون إلى ذلك الجزء بالتحديد ، لذا عليك إدراك الهدف الوظيفي وكتابته بحرفية لتكسب إعجابهم. عند كتابة الهدف يجب عليك أن تقنع صاحب العمل كيف سيستفيد منك، و ليس كيف ستسفيد أنت من خلال العمل معه ، يجب أن تكون أهدافك واضحة و تبتعد عن الكلمات المطاطة الغامضة غير الواضحة مثل : أسعى للعمل ضمن فريق عمل مما يساهم في التطور المهني إنه هدف غير محدد، يمكن القول بدلاً منه: العمل ضمن فريق، لاكتساب مهارة العمل الجماعي، و اكتساب مهارات إدارية ،اذكر هدفك في جمل مختصرة و لا تلجأ للجمل الطويلة التي قد تكون سبباً في تجاهل سيرتك الذاتية” أعقبت ذلك ورشة عمل للمترجمة أحلام الشعيلي حول الترجمة، ودبلجة الأفلام،بدأتها بتعريف الترجمة، وهي عملية تحويل نص أصلي مكتوب (ويسمى النص المصدر) من اللغة المصدر إلى نص مكتوب (النص الهدف) في اللغة الهدف، فتعد الترجمة نقل للحضارة الثقافة، والفكر،ثم عدّدت أنواع الترجمة، وهي :الترجمة التحريرية والفورية والتتابعية والسينمائية (ترجمة الأفلام) ،وحول أهمية الترجمة قالت أحلام “إنها تسهّل تبادل المعلومات والخبرات وتساعد على فهم المعلومة ونقل الثقافات وبالتالي مواكبة التطور والتقدم ،ثم قامت بعرض مقطع فيلم قصير مترجم، وأكدت إن الترجمة يجب أن تكون قصيرة، ومختصرة، وطولها لا يتعدى السطرين، ولا يزيد عن 70 رمزاً، وكل سطر 35 رمز، والرموز هي (حروف، علامات ترقيم، فواصل) ،أما توقيت ظهور الترجمة على الشاشة ، فينبغي أن يكون أقل وقت ثانية، وأقصى وقت 6 ثوان ، وحول العلاقة بين مدة ظهور الترجمة ، وعدد الحروف والكلمات: طردية وتعتمد هذه المعايير على متوسط سرعة القراءة : 3 كلمات في الثانية ،لقراءة جملة كاملة من سطرين 70 حرف نحتاج على الأقل 4 ثواني = 12 كلمة ، أما عن ظهور الترجمة ،فيجب أخذ الصوت، والصورة في الاعتبار بحيث تتطابق الترجمة مع المشهد ،وعندما تتغير اللقطة فإن العين بشكل تلقائي تنظر للأسفل لترى الترجمة الجديدة ،وحول مراحل ترجمة الأفلام ، فالأولى هي المشاهدة: لمعرفة وقت ظهور وتلاشي الترجمة تزامناً مع الصوت وحساب الحد الأدنى والأقصى لمدة الظهور مع الأخذ في الاعتبار تغير المشهد والترجمة: ترجمة النص الأصلي وتعديلها وفق معايير Subtitling من حيث عدد الكلمات والسطور ، والمحاكاة: تضبيط الترجمة على المشهد والتصحيح: في حال وجود أية أخطاء . وعن معايير ترجمة النص، قالت “ينبغي أن يكون بلغة سليمة واستخدام نفس علامات الترقيم وقواعد الإملاء، ويجب أن لا يخل تقطيع الجمل بتركيبها وطبيعتها، وفي نفس الوقت يجب أن يتماشى مع قواعد الترجمة السنيمائية ،واستخدام الشرطة (-) في حال وجود حوار بين شخصين ،واستخدام Italics في حال ترجمة أي أصوات أخرى خارجة عن المشهد، مثال: أغاني ،واستخدام علامات التنصيص لأي اختصارات “WHO” ، وفي حال الترجمة الإنجليزية : يجب عدم استخدام capital letters إلا للعناوين أو اشارات أو لوحات مكتوبة وموجودة في المشهد”
واختتمت الورشة بالتعريف ببرنامج Subtitle workshop الذي يستخدم لكتابة حواشي الترجمة السينمائية ويوضح الوقت المحدد لظهور الترجمة وتلاشيها، ويمكن من إضافة الترجمة وتعديلها ورؤيتها مباشرة ،على إن الترجمة النهائية المثالية: هي التي تكون طبيعية ومتزامنة مع المشهد بالصوت والصورة
يذكر أن برنامج”صيف المواهب” يستهدف الفئة العمرية من 10 إلى 14 سنة،ويتلقى خلاله المشاركون تدريبات على التصوير الفوتوغرافي،والمرئي ، والتخطيط ،والتسويق باشراف نخبة من المتخصصين .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC