المواطن العُماني يروي قصة تأثره بحادث التفجير في بانكوك

أثير – سيف المعولي

أكد سعادة السفير العُماني في تايلند اليوم أنه لا يوجد أي عماني تأثر بحادث الانفجار الذي وقع في العاصمة بانكوك مساء أمس باستثناء مواطن واحد سقط على الأرض جراء قوة الانفجار وهو فهد بن مسعود الحارثي. ” أثير” تواصلت مع فهد الحارثي لمعرفة تفاصيل تأثره بحادث الانفجار ودور السفارة العمانية في مساعدته.

يقول فهد:” أنا موجود ببانكوك في مهمة عمل كطيار، ووقت الحادث كان الساعة السابعة بعد المغرب حيث كنت خارجا من أحد المجمعات التجارية ومتجها إلى جسر المشاة المتصل بمحطة القطار وعندما وصلت بمحاذاة أحد المعابد الموجودة على الشارع تفاجأت بانفجار كبير أدى إلى وقوعي على الأرض، والحمد لله أن الحاجز الإسمنتي أنقذني من الشظايا لأنها ضربت سقف الجسر”

ويضيف الحارثي:”بعد الانفجار كنت جالسا في مكان تحت الأرض والنَّاس كانت تجري، كل واحد يجري من الموت، وبصراحة كان الموقف مخيفا خصوصا الجثث التي تحترق في الشارع” ويكمل فهد وصفه للمشهد قائلا:” تفاجأت بأشخاص يسألونني : هل أنت عربي؟ فقلت لهم أنا عماني فقاموا بمساعدتي وأبعدوني من الشارع لمسافة بعيدة والذي أتذكره أنهم كانوا ٣ كويتيين ثم جاء شخص رابع وأعتقد أنه مدربهم لأنهم كانوا من فريق السباحة الكويتي فجزاهم الله خيرا”.

ويشرح الحارثي إصابته قائلا:” الإصابة كانت أكثر في الأذن مع آلام بسيطة في الظهر والرقبة ولم أحس بالألم إلا بعد ساعة تقريبا، وقد نقلت إلى الفندق ثم إلى مستشفى ” بايا فيت ” وبعد إجراء الفحوصات والأشعة اتضح حدوث ثقب في الأذن من قوة الانفجار أما باقي الأعضاء فهي سليمة ولله الحمد”.

وبسؤال لـ” أثير” عن دور السفارة العمانية في تايلند يجيب الحارثي:” أنا لم أتواصل مع السفارة بشكل مباشر لكنهم وصلوا إلي عن طريق المستشفى الذي كنت فيه لأن سعادة السفير كان يبحث عن المصابين العمانيين فأخبروه بوجودي في المستشفى فاتصل بي أكثر من مرة وطلب مقابلتي غدا الأربعاء حتى يطمئن أكثر” ويختم فهد الحارثي سرد قصته لـ ” أثير” بتوجيه نصيحة قائلا:” نصحتي لكن عماني بأن يبتعد عن أي تجمع في أي دولة لأن أصحاب التفجيرات دائما يستهدفون التجمعات خصوصا في الأماكن التي يوجد فيها السياح”.