مسقط – أثير
تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي صباح اليوم صورة لإعلان على جدار احدى الكليات ، يتضح من خلال الإعلان أن ثمة من يقوم بإنجاز مشاريع التخرج ، والفروض الدراسية للطالب بمقابل مادي .” أثير” استطلعت آراء بعض الشباب حول هذه الظاهرة، ورصدت آراء أخرى من مواقع التواصل الإجتماعي .
ترى عذبة اللواتيا ” هذه الظاهرة منتشرة بكثرة،وصارت المشاريع تباع، وتشترى. والبعض للأسف يتاجر بالمشاريع …وأعتقد ان هذه الظاهرة منتشرة أكثر في الكليات الخاصة، نظرا لكون مشاريعهم أكثر تعقيدا عن المشاريع بالكليات الحكومية ” وقال جهاد الحوسني ” ظاهرة تنم الى اهمال الطالب وتخاذله في أداء واجباته ومشاريعه.للأسف البعض اتخذها وسيلة لكسب الرزق مما أدى الى عدم المصداقية في المشاريع المسلمة الى الأستاذ”
وأضاف “أعرف طلابا يلجأون لمثل هذه الطرق ويأخذون العلامة كاملة بحكم انها اعمال متميزة ولا شك في ذلك لأن الأعمال تمت على يد طلاب وربما أساتذة متمكنين” ويعقب خالد الشكيلي وهو طالب في احدى الكليات الخاصة حول هذه الظاهرة بقوله “بيع الجهل، هكذا أُسمّي هذا الأمر. هو جريمة بحق العلم وحق المؤسسة التعليمية وحق البلد ككل. التعليم والحصول على شهادة علمية اليوم للأسف أصبح وسيلة سريعة لنيل ترقية في العمل أو تذكرة دخول إلى مكان عملٍ أفضل عن المكان الحالي”
ويضيف “هذا الأمر خطير ليس لأنه غشٌ وخداع فقط، ولكن لأنه دليل لا مبالاة من كل الأطراف المتعاونة: الطالب و المُستأجَر والمعلم الذي يعلم ولا يتكلم. خيانة للأمانة وخيانة لرسالة التعليم ككل. والأمرّ من ذلك، هدر للوقت والمال، وتضييع لمستقبل شعبٍ بأكمله، بتخريج جيل من الطلاب لا يفقه في تخصصه شيء ولم ينل شهادته إلا بالغش والخداع والتحايل وهل يحسب من يُنجز المشاريع والبحوث عن الطلاب أنه يؤدي خدمة نظير مالٍ فقط؟ لا أملك إلا أن أطالب بقوانين صارمة رادعة لكل من تسول له نفسه، المستقبل العلمي هو مستقبل البلد، وخريج نال شهادته بالغش والخداع ليس أكثر من فاسد يعمل بيننا”