تواصل وزارة الداخلية تنظيم ندوات ملتقى الشورى في مختلف محافظات السلطنة، حيث أقيمت صباح اليوم الندوة السادسة بولاية صحار، بمشاركة الولاة والشيوخ والرشداء وممثلي الهيئات والمؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات المرأة والأندية والهيئات التدريسية ورجال الأعمال وطلبة الجامعات والكليات، ويأتي تنظيم هذه الندوات لتوعية المجتمع بأهمية المشاركة الانتخابية وتثقيفهم بأدوار أعضاء مجلس الشورى.
حيث ناقشت الندوة ثلاثة محاور رئيسية وهي أدوار أعضاء مجلس الشورى وأهمية المشاركة الانتخابية ومشاركة المرأة، قدم المحور الاول الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي المستشار القانوني لمجلس الشورى، وأوضح أن تجربة الشورى في عمان ليست تجربة طارئة بل هي قديمة ضاربة في تاريخ الوطن، وتستمر عضوية مجلس الشورى لأربع سنوات وتقوم بعقد جلسات دورية باستمرار على ألا تزيد الفترة بين الجلستين أكثر من ٨ أشهر، ويؤكد الشكيلي جلسات مجلس الشورى علنية ويمكن لكافة الناس متابعتها وحضورها ولا تعقد جلسة استثنائية إلا بموافقة الأعضاء.
ويشير الشكيلي كذلك، بإن مكتب المجلس يتكون من الرئيس ونائبيه وستة من الأعضاء ينتخبهم الأعضاء بأنفسهم بحرية تامة، ولجان المجلس هي التي تقوم بالتمهيد والدراسة للمواضيع التي سيتم مناقشتها داخل المجلس، ولمجلس الشورى صلاحية إقرار أو تعديل أو إضافة للقوانين والتشريعات التي تحال إليه.
وعن قانون انتخابات مجلس الشورى يقول الشكيلي: القانون مرن وقابل للتغيير على حسب مصلحة الوطن والمواطن والعملية الانتخابية، والنظام المطبق في السلطنة نظام الصوت الواحد وهو مطبق في أغلب دول العالم، كما يوضح الشكيلي بإن القرار الوزاري حول الدعاية الانتخابية والتسويق الانتخابي هي مهمة المترشح نفسه ولا علاقة للمؤسسات في ذلك.
كما يضيف الشكيلي بالقول: أكثر من 100 سؤال برلماني تم طرحه على الوزراء و١٨ بيان وزاري تم مناقشته، لأعضاء مجلس الشورى حصانة وتنقسم إلى الحصانة الموضوعية والحصانة الإجرائية، ورفع الحصانة تتم فقط بعد أن يتم إثبات الاتهام وذلك بالاجتماع مع المجلس لمناقشة الاتهامات الموجهة للعضو المعني.
بعد ذلك تحدث الدكتور راشد البلوشي أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس، عن أهمية المشاركة الانتخابية موضحا بانها تنبع من القرآن والقيام بعملية الشورى هو استجابة لنداء الخالق قبل كل شيء.
ويضيف البلوشي بالقول: يقوم مجلس عمان بمهام السلطة التشريعية في الدولة بشقيه مجلس الدولة ومجلس الشورى، والعديد من معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان ركزت على أهمية مشاركة الفرد في العملية السياسية، كما ركزت المادة ٩ و١٠ والمادة ٥٨ من القانون الأساسي للدولة على أهمية مشاركة المواطن في العملية الانتخابية.
وعن دور الحكومة في العملية الانتخابية يبين البلوشي بالقول: القانون الأساسي ينظم مهام كل من الحكومة والمواطن اتجاه الدولة والمشاركة الانتخابية أحد المهام التي يجب أن يقوم بها المواطن، وعلى الناخب ترك الانتماءات الضيقة أثناء التصويت وجعل الانتماء إلى عمان فوق أي انتماء.
كما تحدث البلوشي عن الناخب ومدى إيمانه بدور المجلس واقتناعه بأهميته يساعد في الرقي بالشورى، لذلك يجب على الناخب أن يتعرف على المترشح ويطّلع على خطته الانتخابية، والتواصل معه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما يجب عليه اختيار المترشح الذي يمتلك معرفة قانونية واقتصادية واجتماعية حتى يخدم المواطن في قبة المجلس.
وجاء المحور الثالث من الندوة عن مشاركة المرأة قدمته الدكتورة عائشة الغابشية مديرة دائرة التوعية والإعلام
بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وأكدت بإن جلالة السلطان قابوس هو الداعم الأول للمرأة العمانية، ويعتبر المرأة شريكة في التنمية وإحدى جناحي الوطن.
وعن مشاركات المرأة في الترشح لمجلس الشورى تقول الغابشية: في الدورات الأولى كان عدد الإناث المشاركات امرأتين وفي الدورة السادسة ولا امرأة والسابعة امرأة واحدة فقط، وهذه السنة عدد المترشحات 20 مترشحة، وتعد مشاركة المرأة في العملية الانتخابية أمر ضروري جدا لمستقبل الوطن.
وتوضح الغابشية أيضا، أن تعليم المرأة وزيادة وعيها أحد العوامل التي تساعد على تعزيز مشاركتها في العملية الانتخابية، حيث أن المرأة تتفوق على الرجل في حقل التعليم وكذلك مخرجات التعليم العالي لذا يجب أن تنال حظ أوفر في المناصب الإدارية العليا.
كما تؤكد الغابشية بالقول: المرأة تتصف بالموضوعية في ترشيح الكفؤ لعضوية مجلس الشورى بغض النظر عن الجنس، كذلك يجب على الناخب اختيار العضو الأكفأ بغض النظر إن كان ذكر أو أنثى، حيث أن مبادرة المرأة ومشاركتها في الأنشطة التطوعية والعمل الاجتماعي يساهم في إبرازها إلى جانب ضرورة تفعيل دور جمعيات المرأة العمانية لمساندة المرأة للترشح والمشاركة في مجلس الشورى.
هذا وتواصل وزارة الداخلية إقامة ندوات ملتقى الشورى خلال الفترة القادمة على النهج الآتي: ولاية البريمي في 21 من سبتمبر ثم ولاية إبراء في 5 من أكتوبر المقبل تليها ولاية صور في 7 من أكتوبر المقبل ثم ولاية عبري في 12 من أكتوبر المقبل وآخر محطة بولاية هيما في 19 من أكتوبر المقبل.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC