إختارت مؤسسة “شومان” الثقافية في العاصمة الاردنية عمّان ثلاثة أفلام عربية في احتفاليتها التي أقامتها أمس- الإثنين 5/اكتوبر بمناسبة يوبيلها الفضي، والأفلام هي “بس يا بحر” للكويتي خالد الصدّيق، وفيلم “ماجد” للمغربي نسيم عباسي، وأختير الفيلم العراقي “بغداد خارج بغداد” للمخرج العراقي قاسم حول للإفتتاح ، ويتناول غربة المثقف العراقي من خلال حكايات المثقفين العراقيين، ومعاناتهم الإنسانية قبل تأسيس الدولة العراقية، وبعدها، يرينا الفيلم الرصافي ، الزهاوي ،عبود الكرخي ،جعفر لقلق زاده ، مسعود عمارتلي ، السياب ، ويرحل بنا نحو جلجامش ، ويستدعيه لواقعنا المعاصر، وهو يحمل مخاوف الموت ، ويشهد موت المبدعين بعد أن يصبح صديقا لهم. فيلم ذو نكهة تخيلية شاعرية جاوز فيها المخرج البناء المألوف للفيلم التقليدي، وأنتج الفيلم في اطار مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، ويقع في تسعين دقيقة، وهو روائي طويل تم تصويره بين بغداد، ومدينة الناصرية ، وهور الجبايش ، شارك في الفيلم 37 ممثلا وممثلة ، وتم تصويره في 21 موقع تصوير متنوعا أرَّخت لحقبة مهمة من تأريخ العراق، وعن هذا الفيلم، وأسباب كتابته قال “حول” الذي هو من المخرجين العراقيين المعروفين إذ أخرج ،وكتب الكثير من الأفلام العراقية الروائية الطويلة والوثائقية مثل “الاهوار، عائد إلى حيفا، بيوت في ذلك الزقاق، الحارس”” أنا درست حكايات المثقفين في فترات ما قبل تأسيس الدولة العراقية، وما بعدها مرورا بحقب غنية في حياة العراقيين، وأخذت منها ما يعانيه المثقف من الغربة الوجودية، والغربة المكانية ، من خلال العيّنات التي اخترت حكاياتها سوف نطلّ على ثقافة الوجود ثقافة الغربة والاغتراب ، ثقافة الوطن الذي بمرور الزمن صار عسيرا على مواطنيه العيش فيه”.
ويصوّر فيلم ” بس يا بحر” صراع الإنسان مع الطبيعة في كويت ما قبل النفط، وأعتبر بحقّ مفاجأة السينما العربية الشابة عندما عرض لأول مرة في العام 1972، وصار من أهم كلاسيكياتها وأكثرها حصدا للجوائز العالمية، فيما يتحدث الفيلم المغربي “ماجد” عن واقع الأطفال الفقراء في المغرب المعاصر ضمن حكاية مبتكرة، وهو أحد الأفلام العربية النادرة التي تقدّم بطولة مطلقة في فيلم روائي طويل لإثنين من الأطفال.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC