أشارت دراسة أجراها طاقم من الباحثين في المجال الطبي في السلطنة ونشرتها المجلة الطبية لجامعة السلطان قابوس أن هناك انتشارا واسعا للإصابة بمرض السكر في المجتمع العماني. وأشارت الدراسة إلى أنه من المتوقع تضاعف حالات الإصابة في السنوات المقبلة وهو ما يؤشر على وجود إشكالية صحية يجب تفاديها.
واستهدفت الدراسة التحليلية تقييم انتشار مرض السكري في السلطنة خلال الأعوام الماضية، وقام فريق الدراسة بتحليل ثلاثة مسوحات عالمية من ضمنها عمان لدراسة مدى انتشار مرض سكر الدم، حيث أجريت ما بين عام 1991م وعام 2010 م، واستهدفت الدراسة تحليل بيانات الفئة العمرية من سن 20 سنة فما فوق لدراسة انتشار النوع الأول والثاني من مرض السكري، النوع الاول دائما ما يصيب الانسان في عمر مبكر ويكون بسبب خلل في البنكرياس بحيث لا يفرز الكمية الكافية من الانسولين، أما النوع الثاني فهو النوع الاكثر انتشارا يصيب الانسان في سن متأخر يكون بسبب سوء نمط الحياة.
ووجدت الدراسة أن نسبة انتشار النوع الثاني من المرض في الإناث أكثر من الذكور، ولكن في المقابل نسبة الحالات غير المشخصة في الذكور أكبر من الإناث، وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أنه من المتوقع في عام 2050 سيكون أكثر من 350000 شخص في السلطنة مصابين بمرض السكري من النوع الثاني وذلك بنسبة زيادة 174% عن الأعداد المتوقعة حاليا في عام 2015م .
وأكدت الدراسة أن هذه الزيادة مخيفة جدا ويجب وضع السكري في مقدمة الامراض التي يجب تفاديها وذلك بنشر الوعي في المجتمع والتشجيع على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة علما بأن 80% من الحالات يمكن تفاديها فقط بتعديل نمط الحياة ليكون صحيا وحيويا. وتأتي هذه الدراسة ضمن عدد من الدراسات التي تشير إلى انتشار عدد من الأمراض المزمنة في المجتمع العماني وذلك لأسباب تعود في غالبها إلى تغير نمط الحياة والغذاء غير الصحي وقلة ممارسة الرياضة.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC