لأنه يشبه أبطال روايات الأطفال الخرافية ..نصير شمة يحصد “البازلاء الذهبية “

محمد جبار

إختارت برلين الألمانية الموسيقار العراقي “نصير شمة” لتقلده جائزة “البازلاء الذهبية ” وهي أعلى وسام يمنحه المركز الألماني في الدورة السادسة والعشرين من “مهرجان الروايات” الذي يقام سنويا تحت رعاية عمدة برلين “مايكل ميلر” ، ومن قبل المركز الألماني للقصص العجائبية ، والحكايات الشعبية لشعوب العالم المختلفة ، وتمنح هذه الجائزة للأفراد البارزين الذين يستخدمون مواهبهم المميزة لخدمة الإنسانية ، وفعل الخير للمجتمع ، والعالم تماما كما يفعل أبطال قصص الأطفال ، وتم تكريم “شمة” لدوره المميز في تحسين حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في منطقة الشرق الأوسط من خلال تنظيم الحفلات الخيرية في جميع أنحاء العالم لجمع التبرعات ، وتمويل القضايا الإنسانية ، ومن بين المبادرات التي قادها “شمة” علاج مئات من الأطفال العراقيين الذين يعانون من أمراض القلب في الهند لأكثر من عقد من الزمان، فضلاً عن تخصيص مبالغ مالية لدعم الأرامل في سوريا ،فلسطين ، والعراق، وإطلاق “حملة أهلنا” وهي عبارة عن نشاطات ،وفعاليات ، وحفلات يخصص ريعها لتحسين ظروف معيشة آلآف النازحين في العراق ، وتوجه مدير المركز الألماني للقصص العجائبية “سيلك فيشر” الى شمة قائلا: “مثل بطل الروايات، لديك قلب مفتوح يكافح من أجل الخير” ، وقدم شمة سفير العراق في ألمانيا حسين الخطيب في كلمة عدد فيها إنجازاته على الصعيد الفني والإنساني، وقال الفنان “نصير شمة” بعد تسلمه الجائزة “إن الحصول على جائزة من ألمانيا يحمل بالتأكيد معنى مختلفاً ، وكبيراً كونها بلد ثقافى عريق، وحينما يكرم هذا البلد أى موسيقي فإنه يضفى قيمة كبيرة على التكريم، وأنا سعيد أيضا بذلك من جهة أخرى كونها بلد يقدم مساعدات للاجئين” ،وأضاف ” هذا التكريم يتعلق بقضية توظيف المبدع لفنه وموهبته، وكيفية تحويل الفن والإبداع إلى مساند للقضايا الإنسانية، إن هذا يحمّلنى مسؤولية كبيرة بالتأكيد، ويؤكد قناعتى الراسخة بأنه على الإنسان أن يكون قريبا من أهله وإنسانيته أولا “

يُذكر أن شخصيات فاعلة في المجتمع ،والمجال الإنساني كانت قد نالت هذه الجائزة مثل” الدوقة ماريا تيريزا من اللوكسمبورغ، وعمدة برلين السابق كلوس واويرت، والكاتب السويدي هينينغ مانكل ، و متسلق الجبال الشهير رينهولد” ، وهذا هو التكريم الثانى الذي يتلقاه الموسيقار نصير شمّة في هذا البلد ، بعد أن تم إختياره قبل ثمانية أعوام كرسول للثقافة العربية فى ألمانيا، حيث قدم آنذاك أكثر من 15 حفلا موسيقيا فى مختلف مدنها.