صرح زعيم جبهة السيار الفرنسي جون لوك ميلونشانJean-Luc Mélenchonفي الحصة التلفزيونية “لم ننم بعد” بالقناة الثانية يوم السبت 14 نوفمبر ، عن غضبه تجاه الأحداث التي عرفتها باريس معلنا “أكره القائمين بتفجيرات باريس، وأحتقرهم. ولا بد أن نقول بكل قوة بأن الإسلام لا علاقة له بما وقع”.
من المعروف على جان لوك ميلونشون احتجاجه المستمر ضد السياسات الخارجية وحتى الداخلية المتبعة من الحكومات الفرنسية المتتالية، وهو في نفس الوقت مليء باحترام الأخرين، مما جعله يحتل مكانا مهما بين شخصيات من العالم السياسي والثقافي ، وأنه أعلن سخطه ضد الإرهابيين الذي يرى بأن النقاش معهم أمر مستعصي .
كما يقر بأن الخوف من عمليات كهذه ” شرعي في مثل هذه الظروف، وحتى يكون الإنسان شجاعا لا بد أنه يخاف لأنه أمام فاقدين للوعي “. أعلن ميلونشان، كراهيته وسخطه على القتلة، “لدينا الحق في أن نكره، وأنا أكره المهاجمين وأحتقرهم … الكراهية المشار إليها ليست ضد المعتدين فحسب. أنا أكن كراهية لهؤلاء المهاجمين الذين يريدون بلبلتنا، هم أعداؤنا، و يجب منعهم من الوصول إلى أهدافهم. … إنهم يريدون تخويفنا لدرجة أن نفقد السيطرة على أنفسنا. انهم يريدون تقسيمنا. انهم يريدون إحداث فجوة بين المسلمين وباقي المجتمع ويجب القول بقوة: لا يوجد للإسلام اي علاقة مع ما حدث، ليس هو المسؤول”، ثم واصل مؤكدا ” إن واجبنا الأول هو أن نتحلى بواجب الحب والاحترام إلى كل أبناء وطننا”، إلى أولئك الذين يعانون والذين يعانون في صمت، فإن المسلم يشعر بإهانة في أن يتم تحديده أو جعله ضمن ممارسي التعذيب، أو في صف القتلة البغيضين . … فرنسا ليست دينا ، وليس لون بشرة، ولا اللغة، إنها تتمثل في احترام قوانين الجمهورية ” وواصل طالبا من الفرنسيين “وفوق كل شيء يجب أن لا نترك الكراهية تصبح جزءا لا يتجزأ في قلوبنا كما يحلو لهم، لا تفرق بيننا ولا نقبل أن تكون مرتبة حسب أدياننا لأن لا أحد مذنب في هذه المسألة”
تجدر الإشارة إلى أن هذا الخطاب الصريح وجد إقبالا كبيرا من متتبعي وسائل التواصل الاجتماعية. يذكر أنّ جان لوك ميلينشون، من مواليد 19 أغسطس 1951 في طنجة في المغرب، سياسي فرنسي. ناشط اشتراكي منذ عام 1977، تبوأ عدة مناصب حكومية، وكان وزيرا في حكومة ليونيل جوسبان، ترك الحزب الاشتراكي، وكوّن حزب اليسار (PG)، حيث أصبح أول رئيس للمكتب الوطني، رشّح في الانتخابات الرئاسية لسنة 2012، وحصل على المرتبة الرابعة في الجولة الأولى .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC