أثير- سيف المعولي
يكبُر عمرًا كأي طفل، وتزداد أيام حياته كل دقيقة وثانية تمر، لكن طفولته ظلت واقفةً ولا يستطيع عيشَها كبقية الأطفال الذين يملؤون بيتوهم صراخًا وحراكًا وضحكا وشقاوة، ويضيفون لآباهم الكثير من السعادة. خمس سنوات منذ إشراقة أيامه على هذه الحياة لكنها متساوية في تفاصيلها اليومية؛ فهو لا يستطيع تحريك يده أو رجله فكيف سيستطيع تغيير روتينه المُعاش ” قدرا”. إنه الطفل ذو الخمس سنوات عبدالله بن ناصر بن عبدالله الحراصي الذي يوجه أبوه نداء مساعدة عبر هذه السطور مع “أثير”.
يقول ناصر :” تعرض ولدي عبدالله لنقص أكسجين عند ولادته مما أدى إلى تعرضه لتشنجات عصبية ونفضة مستمرة في جسمه و سببا له خلعا في الحوض بقدمه اليسرى حيث لا يستطيع الحركة ولا المشي ولا الجلوس”. ويوضح الحراصي ما قاموا به لعلاج عبدالله قائلا:” ذهبنا به إلى عدة مستشفيات حكومية وخاصة داخل السلطنة ولم يحصل على نتيجة من العلاج”. ويُضيف:” استضاف أحد المستشفيات الخاصة في مسقط طبيب أعصاب من الخارج فذهبنا إليه وبعد الفحص أبلغنا بأن الطفل يعاني من تشنجات عصبية في جسمه وأنه يعاني نقصا وبُطئا في الخلايا الدماغية وذلك بسبب نقص الأكسجين الذي حصل له أثناء الولادة ، وأخبرنا بأن هناك طريقتين لعلاج التشنجات العصبية: الأولى بإعطائه أقراصا “حبوب” كي تتوازن الأعصاب لديه. لكن يوجد عائق في هذه الحبوب وهو أن مفعولها لا يتوافق مع جسم الطفل ويسبب له آلاما داخل البطن. أما الطريقة الثانية للعلاج فتتمثل في زراعة جهاز صغير داخل بطن الطفل يحمل مفعولا للعلاج، ولا توجد أي عوارض له، فهو يقوم بضخ دفعات من هذا المفعول داخل جسم الطفل بتوقيت محدد له”.
ويُكمل الحراصي :” طلبنا من الطبيب القيام بتجربة المفعول قبل تركيب الجهاز للتأكد من فاعليته ، فقام بتجربة المفعول بإبرة قيمتها 200 ريال عماني، وبفضل من الله ومن أخواني الذين قاموا بالواجب معي جاءت النتيجة ممتازة حيث تحركت أطراف عبدالله وهذا يعني أن العلاج بالجهاز سيكون ناجحا 100% بإذن الله” ويُواصل ناصر حديثه بحرقة وأسى:” لكن تكلفة الجهاز مع مفعول الدواء 9000آلاف ريال عماني، وهي تكلفة كبيرة بالنسبة لي فأنا لا أملك هذا المبلغ وراتبي لا يتبقى منه سوى القليل ولا أستطيع أخذ أي قرض لإجراء العملية”.
ويقول الحراصي وملؤه الأمل:” عبدالله لا يزال طريح الفراش وهو في عمر الزهور، ونحن نكافح كي نراه يشارك ابتسامته وفرحته وسعادته مع أطفال هذا الوطن الغالي المليء بالخير سواء من قيادته الحكيمة أو من شعبه الطيب الذين أخاطبهم عبر منبر “أثير” كي تمتد أياديهم الكريمة لمساعدة هذا الطفل ليكون كغيره من الأطفال”.
وبسؤال لـ”أثير” هل تقدم بطلب للعلاج للمؤسسات المختصة في السلطنة يجيب الحراصي:” تقدمت بطلب مساعدة لديوان البلاط السلطاني لكنهم رفضوا بحجة أن التقرير المقدم ضمن الرسالة قديم، فاتجهت إلى مستشفى الجامعة لتغيير تاريخ التقرير حتى يتسنى لي تقديم الطلب مرة أخرى لكنهم رفضوا القيام بذلك، ومن هنا أجدد أيضا دعوتي للجهات الحكومية والخاصة وأصحاب الخير للوقوف مع طفلي ومساعدته”.
للتواصل مع والد الطفل:
92345754