أثير-مروى الجهورية
اشتكى عدد من خريجي كلية العلوم التطبيقية بعبري مما سموه ” تعقيدات لمنعهم من الدخول إلى الكلية” عند رغبتهم بالمشاركة في فعالياتها وحراكها بمختلف الجوانب، إذ عبروا عن ذلك عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
“أثير” تواصلت مع عدد من هؤلاء الخريجين لتوضيح شكواهم حيث يقول الخريج رعد المزيدي في البداية:” إدارة الكلية تلقن أفراد الأمن قوانين من عالمهم المجهول، حيث تشعر عند وصولك للبوابة بأنك ستدخل منظمة نووية، -وعلى سبيل المثال وليس حصرا لأن المواقف كثيرة – جئت أنا وزملائي لحضور حفل التخرج في شهر نوفمبر الماضي لمشاركة زملائنا الخريجين فرحتهم وتفاجأنا من رد أفراد الأمن لنا عند البوابة الرئيسية للكلية قائلا: ” تم اعطاؤنا تعليمات من قبل مسؤول الأمن بالكلية بعدم السماح لأي خريج من السنوات الماضية بالدخول !!”
ويضيف المزيدي لـ “أثير” بالقول : ” هذه معاناة يعاني منها الخريجون وغيرهم ممن يرغب بالدخول الى الكلية، والعجيب من ذلك باننا مرحب فينا في بقية الكليات التطبيقية بدون اي عراقيل، حيث ندخل للهدف المنشود ونخرج بكل أريحية، الا تطبيقية عبري تجبرنا إجراءاتهم اللامنطقية للذل والوقوف بالساعات للسماح لنا، وإن كان تبريرهم بأنه يوجد سكن داخلي للطالبات – فيا للعجب!!-سكن الطالبات له أمن وبوابات خاصة والكلية لها مبانيها وبوابتها الخاصة أيضا، فلِم كل هذه الإجراءات لا نعلم وللأسف تتكرر وتزداد سوءًا عاماً بعد عام”
ويشارك– الخريج طلال الصوافي برأيه قائلا: ” من تجربة شخصية ومن اقتناع تام لما وصلت اليه الاوضاع هو تجنب الزيارة للكلية لعله الحل الامثل في جميع الظروف لحفظ ماء الوجه على سبيل التعبير أو لحفظ الكرامة من ردود الفعل لمثل هذه الزيارات، فبدل الترحيب نجد الترهيب” ويضيف -الصوافي –: ” أبسط الاشياء اننا نحضر إلى الكلية كـجمهور لأمسيات أو حفلات تقيمها الكلية وتصل لنا دعوات بالحضور، ونتفاجأ عند البوابة برد يكاد ننسى فيه الفترة اللي قضيناها فـي الكلية وننسى أجمل الاشياء فيها والمصيبة اننا نأتي من أماكن بعيدة وآخر مرة كانت قبل شهر إذا ما خانتني الذاكرة، ومن بعد ذلك اليوم، أخذت وعدا على نفسي بألا تطأ قدمي الكلية مرة أخرى”.
ويتحدث الخريج –سلطان الرديني – لـ”أثير” بالقول: ” للأسف الكلية وإداريوها لم يبادلوننا نفس الاحترام والتقدير بعد كل العطاء الذي قدمناه للكلية وسعينا إلى رفع اسم الكلية عاليا في المحافل المحلية ووصلنا حتى الخليجية في مختلف المجالات، لكن للأسف الشديد، الكليات الأخرى تفتح لنا أبوابها بكل احترام وتقدير وكليتنا الأم لا تعليق!!”
أما -الخريج إبراهيم البلوشي-فيعبر لـ “أثير” قائلا: ” لا توجد كلمات أصف بها شعور خريجي تطبيقية عبري وهم مرحب بهم في الكليات الأخرى وفي الكلية الأم للأسف الشديد غير ذلك، فمن المسؤول؟! نعم لنا الحق أن نزور المكان الذي انطلقنا منه الى الإبداع ومن يقول غير هذا الكلام نتمنى منه انه يراجع نفسه، هذا المكان لا يعد غابة للبعض كي يسُنُ من القوانين ما بدا لهم”.
ويتساءل يعقوب النعيمي عبر صفحته على الفيس بوك: ” ألا يجب على الكلية أن تفتخر بزيارة ابنائها الخريجين، كرمز عما تقدمه الكلية لعمان بسواعد ابنائها؟ ” أما الخريج محمد الرواحي فيعبر عن استيائه في صفحته بالفيس بوك بالقول: ” أتيت ذات مرة بعد التخرج بشهور قليلة وسدوا الابواب بوجهي ولم يسمحوا لي بالدخول بالرغم إني خريج الكلية وفرد الأمن يعرفني ولست مجهول الهوية!”
ويكتب مصعب المصلحي عبر صفحته بالفيس بوك عن الموضوع قائلا: ” بوابة سكن الطالبات فيها حراس أمن من الجانبين يعني لو قدر الله أحد الخريجين رغب بأخذ جولة هناك لا يستطيع الدخول بتاتا، وحراس الأمن في حفل التخرج الأخير بالكلية يقولون لنا: “لا ترجعوا الكلية فإن مسؤولي الكلية يحاسبوننا !!” ويضيف – المصلحي-عبر منشوره بالفيس بوك ” المفروض الكلية تمنح بطاقة خريج لكل الطلاب الخريجين، وتعد بطاقة شرفية تمنح للطالب بعد التخرج ويدخل الكلية باستخدامها وقت الدوام الرسمي والأنشطة والفعاليات”.
من جانب آخر تواصلت “أثير” مع الدكتور جهاد الخلف- عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري- لتوضيح ما تم تداوله- حيث أجاب قائلا: ” كلية العلوم التطبيقية بعبري أبوابها مشرعة لكل من يرغب بزيارتها من أفراد المجتمع المحلي سواء من الطلبة الخريجين أو من غيرهم، وهي مؤسسة متناغمة مع محيطها الخارجي إلى حد التماهي وخدمة المجتمع من أولى اهتماماتها، وهي ترحب بكل القادمين إليها، على أن يتم ذلك وفق الضوابط والإجراءات المتبعة والعادية والتي تضعها كافة المؤسسات سواء التعليمية منها أو غير التعليمية.”