يحتفل المسلمون في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام بالمولد النبوي الشريف وذلك عبر أمسيات متعددة وقراءات لسيرته النبوية عليه أفضل الصلاة والسلام. ويأتي الاحتفال هذا العام بهذه المناسبة الكبيرة والعالم يمر بتقلبات كبيرة تستدعي الرجوع إلى سيرة المصطفى عليه السلام للاستنارة بها في ظل هذه الأزمات خصوصا في تعليم الأطفال وتربيتهم.
“أثير” تواصلت مع أكاديميين بقسم العلوم الإسلامية في جامعة السلطان قابوس وسألتهم عن كيفية الاستفادة من هذه المناسبة في تربية الأبناء. يقول الدكتور سعيد بن راشد الصوافي- أستاذ مساعد في قسم العلوم الإسلامية بجامعة السلطان قابوس :” إن مناسبة المولد النبوي الشريفة مناسبة غالية وعظيمة في قلوب أبناء المسلمين جميعاً بل البشرية قاطبة؛ لأنه مولد النور ، مولد الخير والبركات ، والاحتفال بهذه المناسبة يجب أن تكون بقدرها؛ بحيث يستلهم الأبناء والمسلمون عموماً من هذه المناسبة كل المعاني الإيجابية والأخلاق الفاضلة والمعاني النبيلة في حياتهم وتعاملاتهم ، فرسولنا الكريم هو الأنموذج الأمثل لهذه الإنسانية ، فيجب الاقتداء به ، يقول الله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}
أما الأستاذ الدكتور زياد عواد أبو حماد من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس فأجاب على سؤال “أثير” قائلا:” إن الأطفال هم شباب ورجال المستقبل وهم الغرس الذي إذا أحسنا تنشئته قدمنا لمستقبل الأمة هدية كبيرة ، وأدينا الواجب الذي علينا في تربية أبنائنا ، ومن المناسبات التي يمكن أن نستغلها في ذلك ذكرى المولد النبوي الشريف ، حيث يمكن أن نعلم أطفالنا سيرته -صلى الله عليه وسلم – مبينين فضائله الكريمة وأخلاقه التي تحلى بها حيث تقول عائشة -رضي الله عنها- : كان خلقه القرآن ، ويمكن أن نقدم ذلك من خلال مسابقة بين الأبناء ومنح الجوائز على ذلك ، وحفظ بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الأدب والرقائق ، وأيضا من خلال عرض أفلام وثائقية في سيرته وهي كثيرة في مواقع الانترنت”
وأضاف الدكتور:” كما نعلم أبناءنا الإكثار من فعل الخير في هذا اليوم ليكون قدوة لهم في بقية الأيام ، من الصدقة وصلة الرحم ومساعدة الآخرين وغيرها” وقال أيضا:” كما يمكن ترسيخ هذه المناسبة في ذهن الأطفال بنشر الفرح في المنزل في هذا اليوم وتوزيع الحلوى ، وسماع الأناشيد الدينية الخاصة بفضائله وأخلاقه وسيرته، خاصة وأن السلطنة جعلت من هذا اليوم عطلة رسمية وذلك حتى يُستغل هذا اليوم أحسن استغلال في ترسيخ محبة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس أطفالا وكهولا وشيبا وشبانا وختم الدكتور إجابته بقوله :” أسأل الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى على سلطنة عمان وعلى صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم وهم ينعمون جميعا بالأمن والإيمان والسلامة والاسلام “.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC