مسقط-أثير
قال رجل الأعمال العماني الأستاذ مرتضى اللواتي إن إيجاد البدائل عن النفط سيأخذ وقتا طويلا وعلينا جميعا تفهم ذلك، مشيرا إلى أن السياحة هي المدخل السريع في الوقت الحالي إلى جانب جذب الاستثمارات بما فيها الاستثمار الأجنبي موضحا بأن ذلك لن يتحقق بكل بساطة دون تحفيز بيئة الأعمال في السلطنة، ولا يأتي بطريقة أتوماتيكية وإنما هو عبارة عن محصلة كبيرة ونقطة متصلة بنقطة أخرى مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا توجد حلول مثالية ومبادرات القطاع الخاص يجب أن تكون أكثر مما هو متوقع الآن، إلى جانب تعزيز الدور الاقتصادي لسفارات السلطنة مما لها من بعد اقتصادي مرموق في توليد فرص العمل، فهي من تأتي بالاستثمارات الخارجية للسلطنة”.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “رؤية اقتصادية” الذي بثه تلفزيون السلطنة مساء الأمس الثلاثاء وتناول مع مجموعة من الخبراء الاقتصاديين بالسلطنة الحديث عن دور القطاع الخاص وزمام المبادرة في ظل انخفاض أسعار النفط.
وشدد رجل الأعمال مرتضى اللواتي على ضرورة وجود أهداف حكومية تحفز القطاع الخاص على الإسهام في التقليل من الأزمة قائلا:” القطاع الخاص في السلطنة يظل محدودا وليس بالحجم الكبير بغض النظر عن الشركات الكبيرة، لعدم جود أهداف حكومية في هذا التوجه ووجود عدد هائل من العراقيل وغياب قوانين العمل المنظمة للقطاع الخاص بالسلطنة؛ فكل ذلك أدى الى إيجاد بيئة منفرة، واتجهت الأموال للاستثمار في الخارج ، فاليوم يجب أن تكون لدينا نظرة واقعية كيف نشجع القطاع الخاص العماني المستثمِر خارجيا ؟! وكيف نوفر له بيئة خصبة للاستثمار محليا ؟ ففي ظل الوضع الراهن فإنه من الضروريات الاقتصادية والأمنية عودة القطاع العماني المستثمر خارجيا للبلاد فهناك مخرجات كبيرة من الخريجين بحاجة الى فرص عمل، كيف سنوفرها لها وهي تتزايد سنة بعد أخرى لو لم ننظر بعين أبعد”.
وأكد اللواتي في ختام حديثه بالبرنامج أهمية النظر للقطاعات الأخرى بالسلطنة غير النفطية بالقول : “عمان دولة كبيرة وذات كثافة سكانية قليلة، وهي قادرة على أن تكون مدرسة الخليج، وواجهة للجميع إذا تم تأسيس ثقافة استثمارية منفتحة على كل القطاعات وليس على قطاع واحد فقط، بمعنى ضرورة ربط الاستثمار بالقطاعات الخمسة المهمة في السلطنة: القطاع السياحي، الزراعي، الصناعي والقطاع اللوجستي، فهناك الكثير من فرص الاستثمار بالسلطنة توفر لنا عائدا اقتصاديا ضخما لو أخذت بعين ثاقبة كالاستزراع السمكي واستخراج الزيوت النباتية استغلال طاقة الأمواج والرياح وثروات البحر على امتداد سواحلنا العمانية”.