ما أسباب القلق لدى الأطفال؟ وكيف يُعالَج؟

ما أسباب القلق لدى الأطفال؟ وكيف يُعالَج؟
ما أسباب القلق لدى الأطفال؟ وكيف يُعالَج؟ ما أسباب القلق لدى الأطفال؟ وكيف يُعالَج؟

أحمد بن عبدالله الشبيبي- أخصائي استشارات أسرية

إن من الأعراض المنتشرة عند أطفالنا اليوم هو القلق الذي أصبح يهدد حياة أطفالنا ويعيقهم من تحقيق الطمأنينة والمشاركة في الأنشطة المجتمعية. ومن التحديات التي تواجه الوالدين في التخلص من هذه الاضطرابات هو عدم درايتهم وفهمهم عن هذه الانفعالات.

 القلق هو حالة من الشعور بالهم وتوجس الخطر أو السوء في المستقبل القريب يصاحبها شعور بالضيق والمعاناة النفسية. إنه توقع للتهديد أو الأذى أو الخطر يعانيه الإنسان وحده نظرًا لتطوره الدماغي الذي يتيح له استشراف الأحداث التي لم تقع بعد. وهناك نوعان من القلق هما القلق الوجودي والقلق المرضي أما القلق الوجودي.

هناك أربعة جوانب تشكل أعراض القلق المرضي:

– أعراض جسدية: توتر العضلات، دوخة، تسارع نبضات القلب، ضيق التنفس وتسارعه ، تعرق الكفين وغثيان صعوبات الهضم وجفاف الفم وتكرار البول.

– أعراض جسدية:

– أعراض فكرية: المبالغة في تقدير خطورة الموقف المبالغة في الخوف من عدم التمكن من المواجهة والعجز عن التعامل، هموم وأفكار سوداوية تتوقع الكوارث المبالغة في الإحساس بأنه ليس لدينا وسائل للحماية أو المساعدة وصعوبات التركيز.

– أعراض فكرية:

– أعراض سلوكية: تجنب الظروف والمواقف المولدة للقلق، التخبط والهياج في السلوك بدون فاعلية، فرط في اتخاذ احتياطات الحماية وفرط تجنب المواقف المثيرة للقلق، ارتباك وحركة دائمة والإحساس بالتعب.

– أعراض سلوكية:

– أعراض انفعالية: العصبية ،الخوف ،النزق ،الإحساس بوقوع كارثة وشيكة، فقدان الهدوء النفسي والأرق، وفقدان القدرة على النوم والكوابيس وسرعة الغضب والانفعال.

– أعراض انفعالية:

قد تكون أسباب القلق ذاتية أو هي نابعة من المحيط. وهناك على الصعيد الذاتي أسباب عديدة مولدة للقلق لدى الطفل في سنواته الأولى من العمر، وأبرزها هو الخوف من نوازعه العدوانية والخوف من ردود الفعل الانتقامية أو العقابية عليها من الوالدين وهناك العديد من العوامل في بيئة الأسرة تولد قلق الطفل من أبرزها خوفه من الانفصال عن الوالدين أو من الضياع ومنها تهديد الطفل بشكل متكرر ولو لفظياً بأننا نقول لم نعد نحبه أو أننا نستغني عنه ومنها أيضا هو التشدد في تربية الطفل المبكرة بما لا يمكنه من تلبية متطلبات الأهل وهو ما يسمى الكمالية الزائدة ومنها تذبذب المعاملة ما بين التشدد والتراخي مما يشوش نفسية الطفل ويجعله يفقد التوجه (هل ينتظر مسامحته أو التساهل معه أو ينتظر العقاب).

سنعرض هنا طرق الوقاية من القلق وعلاجه على مستوى الأسرة والعلاقات ما بين الطفل والوالدين

إن من أهم عوامل الوقاية من القلق على مستوى الأسرة تتمثل في توفير بيئة أسرية آمنة يشعر الطفل فيها بالحماية والقبول والرعاية الملائمة ويحس بأنه محمي من الأخطار الذاتية والخارجية وتتمثل في أمرين هما القبول والحب والرعاية والتقدير من ناحية وإشعار الطفل أن لدى الوالدين ما يكفي من وسائل القوة والحصانة والتمكن لحمايته من الأخطار.

يليها في الأهمية ويعزز عملها أسلوب تنشئة الطفل لجهة مراعاة وضعه ودرجة نضجه في مسائل الفطام والتدريب على النظافة بحيث يحظى بحقه من الرعاية والاهتمام قبل إنجاب طفل جديد والانشغال به.

Your Page Title