رصد – أثير
تحتفل اليوم 13 فبراير 2018م إذاعات العالم باليوم العالمي للإذاعة، ولكي نبرز الحدث ونحتفي به، ” أثير” رصدت حال الإذاعة قبل العام 1970 من كتاب “هنا عمان” (نشأة وتطوير إذاعة سلطنة عمان 1970-1979) لـ فاطمة بنت محسن اللواتي عن سيرة الإذاعة في سلطنة عمان قبل عام 1970م.
حيث أوضح الكتاب أن الوثائق البريطانية قدمت ملاحظات مختلفة عن أهمية وجود إعلام وإذاعة في السلطنة في عهد السلطان سعيد بن تيمور، وأوضحت الوثائق أنه تم التخطيط لإذاعة مسقط، إلا أنها لم تر النور، بعكس إذاعة الحصن التي تم بثها في صلالة نهاية 1959م.”
كما تحدثت المراسلات البريطانية العمانية عن أهمية وجود راديو في مسقط، وضم محتواها الإعداد الفني للإذاعة من حيث قوة البث والمساحة التي سوف يغطيها، إضافة إلى نوع برامجها وفترة بثها اليومي، والطاقة البشرية التي يمكن أن تعمل فيها”.
كذلك، أوضحت الوثائق بداية أنه وفي عام 1960م كان هناك توجه من السلطان سعيد بن تيمور إلى تأسيس محطة إذاعة في مسقط يصل إرسالها إلى قرابة 200 ميل، وأنها ستبدأ البث ساعة واحدة مساء كل يوم قابل للزيادة.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت المراسلات أن هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” قدمت مقترحات تتعلق بالبرامج التي يمكن بثها على راديو مسقط، كما انها اقترحت استقدام مدير للإذاعة من إحدى الدول العربية.
أما البرامج، فكان من المقترح أن تشمل القرآن الكريم والأخبار وبرامج تاريخية وإعلانات حكومية مع استبعاد الموسيقى في الفترة الأولى من بداية الإذاعة.
وذكر الكتاب أنه لا تتوفر معلومات عما إذا كانت هناك إذاعة في مسقط قبل عام 1970 خاصة مع اقتراحات قدمت من قبل البريطانيين لاحقا بأهمية تسخير الإذاعة والتلفزيون لتعريف العمانيينن بالسلطان وبخططه على المستوى الوطني العام. كما كانت هناك دعوة للسلطان لإجراء حديث إعلامي حول الخطط التنموية في البلاد مع بدء صادرات البترول مع أحد موظفي BBC، وذلك لعدم توفر محطة إذاعية أو صحافية بين عامي 1967 و1968م.
وأشار الكتاب إلى أن استخدام الإذاعة قبل عام 1970 جاء بشكل محدود في فترة الخمسينات في ولاية مطرح، إذ كانت هناك إذاعة متنقلة في سيارة لاند روفر بها سماعات وتبث تسجيل لبعض التنبيهات في المناسبات مثل التنبيه بالحرائق والحرب في الجبل الأخضر، وكان يعمل بها السيد ثويني بن شهاب وحفيظ الغساني.
