أثير – سيف المعولي
تساءل مواطنون عن إزالة مصليين اثنين في المنطقة الصناعية بالخابورة من قبل لجنة الإزالة الفورية بمحافظة شمال الباطنة، مُطالبين بإيجاد البديل.
وقال المواطنون لـ”أثير” بأن بلدية الخابورة أخبرتهم أن قرار الإزالة أتى بحجة أن المصليات قائمة بمواد غير ثابتة.
وأوضح المواطن محمود بن علي الحوسني أحد سكان المنطقة أنهم سعوا في تأسيس المشاريع الخدمية الناقصة في المنطقة وأولها مسجد يصلي فيه الناس، كالعمال الذين تغربوا من بلدانهم وأتوا لكسب الرزق، ومع هذا تجمعوا على يد واحدة وقاموا بإنشاء مصلى لهم لكن بلدية الخابورة قامت بإزالة المصلى مع وجود علامة استفهام وتعجب من أهالي الولاية: لماذا لم يتم إنشاء مسجد في الصناعية ولماذا لم يتم تعويض البديل قبل الإزالة؟.
وتساءل الحوسني عن دور المجلس البلدي ولماذا فضلوا الصمت أمام أعين الأهالي، قائلا: طرحت الموضوع لبعض الأهالي بأن نبادر بعمل تبرعات لبناء المسجد، ولكن قيل بأن هناك شخصا متكفلا بالموضوع وإلى الآن لا نعرف هوية هذا الشخص المجهول”.
وفي حديث آخر للمواطن أحمد بن سالم الشماخي ذكر ” ليس المشكلة بأن يُزال مصلى قائم في أرض خاصة إذا ما أراد مالك الأرض أن يعمرها، لكن المشكلة في توزيع أراضٍ تجارية وصناعية وفي المخطط أرض مخصصة لبناء مسجد ولم يتم بناؤه من قبل الجهات المختصة، رغم كثافة العاملين في المحلات المؤجرة وتزايد عددهم وعدد المواطنين المرتادين لتلك الأراضي الصناعية والمحلات التجارية”
وتساءل الشماخي: لماذا يتم عمل مسجد صغير ويبقى سنوات وفي لحظة يتم إزالته، ولماذا لا يتم بناء الموقع المخصص لبناء المسجد وبعد الانتهاء منه يتم إزالة المصلى المؤقت؟ فأين سيصلي ما يقارب من أكثر من 150 عاملا وغير عامل؟ .
من ناحيته بيّن المواطن راشد بن حمدان الشيزاوي أهمية المصلى في صناعية الخابورة، قائلا بأنه يخدم شريحة كبيرة من الناس سواء مرتادي الصناعية لأغراض مختلفة أو العاملين، مضيفا بأن الجميع تفاجأوا بإزالته من قبل بلدية الخابورة، حيث كان المفترض إيجاد البديل قبل الإزالة ، مُطالبًا لجنة شوؤن البلدية بالتدخل من أجل إيجاد حل سريع لهذا الموضوع.
ووصف المواطن خليفة البلوشي إزالة مصليين بصناعية الخابورة من قبل البلدية بأنه “قرار تعسفي” وقال: يجب قبل الإزالة إيجاد البديل ، ومع هذا القرار الذي ليس في محله سيضطر كل من في الصناعية البحث عن موقع مناسب لكي يصلي ، لذا نرجو من المسؤولين النظر في أهمية هذا الموضوع. والسؤال الذي يطرح نفسه أين الاهتمام برواد المنطقة الصناعية؟ حيث إن من المتعارف عليه أن لكل صناعية مسجدا أو مصلى على أقل تقدير ، فأين صناعية الخابورة من هذا ، خصوصًا وأن الصناعية دائما في حركة وبها عاملون وزوار من الولايات المجاورة أيضًا”.
