العمانية-أثير
قفز المؤشر الرئيسي لسوق مسقط للأوراق المالية في شهر سبتمبر الماضي فوق مستوى 4500 نقطة مرتفعًا بنسبة 8ر2 بالمائة عن مستواه في أغسطس بزيادة 124 نقطة، وأغلق على 4543 نقطة مرتفعا للشهر الثاني على التوالي ومستفيدًا من عودة التفاؤل إلى المستثمرين بعد الصعود المتتالي لأسعار النفط التي تجاوزت بنهاية الشهر 80 دولارًا للبرميل مقارنة بـ 76 دولارا في بداية سبتمبر.
وانعكست هذه الأجواء التفاؤلية على المؤشرات القطاعية للسوق التي ارتفعت جميعها باستثناء مؤشر السوق الشرعي الذي فقد نقطة واحدة، في حين سجل مؤشر قطاع الخدمات أفضل الارتفاعات من حيث نسبة الارتفاع ليصعد بنحو 8ر3 بالمائة وأغلق على 2465 نقطة بزيادة 90 نقطة عن مستواه في نهاية أغسطس الماضي.
وجاء مؤشر القطاع المالي في مقدمة المؤشرات من حيث الارتفاع في عدد النقاط بعد أن كسب 140 نقطة وأغلق على 7032 نقطة مرتفعًا بنسبة 2 بالمائة وارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 5ر1 بالمائة وأغلق على 5535 نقطة مرتفعا 82 نقطة.
ولقيت أسعار الأسهم دعما من إقبال المستثمرين على الشراء مع توقعات إيجابية من المستثمرين بشأن النتائج المالية للربع الثالث من العام الجاري وازدياد المشتريات المحلية التي بلغت 1ر43 مليون ريال عماني تمثل 2ر88 بالمائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مبيعات بلغت قيمتها 5ر33 مليون ريال عماني تمثل 6ر68 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.
واستحوذت مشتريات المؤسسات الاستثمارية المحلية على 4ر59 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، مقابل مبيعات بنسبة 8ر39 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.
وصعدت قيمة التداول الشهر الماضي إلى 9ر48 مليون ريال عماني مقابل 25 مليون ريال عماني في أغسطس، وارتفع عدد الصفقات المنفذة من 6295 صفقة إلى 11413 صفقة.
وجاء بنك مسقط في مقدمة الشركات الأكثر تداولا من حيث قيمة التداول بـ 3ر13 مليون ريال عماني تمثل 3ر27 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وحلت شركة ظفار لتوليد الكهرباء في المرتبة الثانية بـ 7ر5 مليون ريال عماني تمثل 7ر11 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وتم إدراج الشركة في 5 سبتمبر الماضي بعد أن استكملت طرح 40 بالمائة من رأسمالها للاكتتاب العام.
وشهد السهم الشهر الماضي تنفيذ 1211 صفقة مستحوذا على 6ر10 بالمائة من إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال الشهر، واستطاع السهم التماسك مع نهاية الشهر ليغلق على 223 بيسة متراجعا بيستين عن سعر الاكتتاب رغم هبوطه بعد الإدراج إلى 205 بيسات.
وارتفعت الشهر الماضي أسعار 33 ورقة مالية وتراجعت أسعار 20 ورقة مالية مقابل ارتفاع 22 ورقة وتراجع 35 ورقة في أغسطس.
وسجل سهم الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار أفضل الارتفاعات وأغلق على 184 بيسة مرتفعا بنسبة 21 بالمائة وجاء سهم الشرقية لتحلية المياه في المرتبة الثانية مرتفعا بنسبة 4ر18 بالمائة وأغلق على 3 ريالات و20 بيسة، وصعد سهم المها لتسويق المنتجات النفطية إلى 880 بيسة مرتفعا بنسبة 1ر15 بالمائة.
وسجل سهم عمان كلورين أعلى الخسائر وأغلق على 316 بيسة متراجعًا بنسبة 21 بالمائة وهبط سهم اسمنت عمان إلى 340 بيسة متراجعا بنسبة 5ر10 بالمائة وتراجع سهم المتحدة للتمويل إلى 92 بيسة متراجعا بنسبة 8 بالمائة.
وصعدت القيمة السوقية للشركات المدرجة بالسوق بنهاية الشهر الماضي إلى 18 مليارًا و5ر117 مليون ريال عماني مسجلة مكاسب تقدر بـ 5ر524 مليون ريال عماني عن مستواها في نهاية أغسطس مستفيدة من ارتفاع أسعار الأسهم وإدراج عدد من الأوراق المالية في سوق السندات والسوق الثالثة المخصصة للشركات المقفلة، وشهد الشهر الماضي إدراج الإصدار رقم 58 من سندات التنمية الحكومية بقيمة 150 مليون ريال عماني.
وخلال الشهر الماضي أعلنت الشركة الوطنية للصناعات الدوائية أنها قررت التحول من شركة مساهمة عامة إلى شركة مساهمة مقفلة، موضحة أنها استلمت موافقة مبدئية على ذلك من الهيئة العامة لسوق المال وأنها سوف تدعو المساهمين إلى اجتماع للجمعية العامة غير العادية لمناقشة هذا المقترح.
وتتركز ملكية الوطنية للصناعات الدوائية في شركتين اثنتين تمتلكان 7ر99 بالمائة من إجمالي عدد الأسهم هما الصندوق العماني للاستثمار الذي يمتلك 6ر69 بالمائة من الأسهم والشرق الأوسط للاستثمار التي تمتلك 30 بالمائة من الأسهم.
وقالت الشركة الوطنية للصناعات الدوائية إن هاتين الشركتين تدعمان التحول إلى شركة مساهمة مقفلة وأنهما تعهدتا بشراء كافة الأسهم التي يحتفظ بها المساهمون الآخرون بسعر 189 بيسة للسهم إذا رغبوا في ذلك، موضحة أن عرض شراء الأسهم ينتهي في 31 أكتوبر 2018.
