العمانية – أثير
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تقرير “مؤشر رفاهية وتمكين الطفل“(CWEI) الذي يقيم حياة الأطفال ورفاههم وتمكينهم في السلطنة وذلك على مستوى محافظات السلطنة وأيضا بالمقارنة مع الدول الأخرى.
ويهدف هذا المؤشر إلى تقييم رفاه الطفل بشكل كلي، وليس من خلال المؤشرات الفردية حيث عملت الجهود الدولية على تطوير مثل هذه المؤشرات المركبة على مر السنين بمقارنة البلدان، أو مجموعات البلدان الإقليمية، أو المناطق داخل البلد.
ويرتبط دليل رفاهية وتمكين الطفل بالسلطنة بالأطفال والمراهقين منذ الولادة وحتى سن 18 عامًا حيث تشمل المؤشرات الفرعية خمسة مجالات تمثل الرفاه المادي والتعليم والبيئة المنزلية للطفل وقضايا المخاطر والسلوك والصحة والتغذية، وتنقسم هذه المجالات إلى مجــال تحقيــق الرفاهيــة المادية ومجل تَعلَم وحقَــقَ ومجال التمتع بمنزل لائق ومجال البقاء آمنا ومحمياً.
وفي إطار التحضير للتقرير، نظم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حلقة عمل حول “أهداف التنمية المستدامة والأطفال في عُمان”، من أجل الاتفاق على المؤشرات الأكثر
ملاءمة لرصد حالة الأطفال في السلطنة كما أن النهج المستخدم في مؤشر رفاه وتمكين الطفل في السلطنة يتسق مع المنهجيات القياسية التي تستخدمها الأمم المتحدة.
وتؤكد مراجعة وتحليل مؤشرات رفاهية وتمكين الطفل بالسلطنة عند مقارنتها بالدول الأخرى أن معظم مؤشرات السلطنة في المجالات الخمسة والمؤشر النهائي مرتفعة، حيث سجلت السلطنة أعلى مستوياتها (82.08 من أصل 100) مع تصنيف 23 من 94 دولة لديها بيانات حول 16 مؤشرا، وبحسب المحافظات سجلت محافظتا مسقط ومسندم الأداء الأعلى في المؤشر.
وقال سعادة الدكتور خليفة بن عبد الله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن ما تحقق من مؤشرات مرتفعة في هذا الدليل يعد انعكاسا لإنجازات السلطنة في مجال حماية الطفل ورفاهيته وتمكينه كما أن هذا الإنجاز يعد ثمرة لتضافر جهود مختلف القطاعات بالسلطنة من أجل هذه الشريحة التي تمثل مستقبل المجتمع.
وأضاف سعادته “السلطنة هي من بين أعلى 10 دول في العالم في توفير التغطية الصحية الشاملة بشكل مجاني للمواطنين، بالرغم من أن السلطنة يأتي ترتيبها خلف 38 دولة مرتفعة الدخل وخلف 59 دولة في الاستهلاك، إلا أن مواطنيها يتمتعون بمستوى عال من الحماية والرعاية الصحية أكثر من مواطني العديد من تلك الدول مرتفعة الدخل”.
من جانبها قالت سعادة لنا الوريكات ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالسلطنة “إن هذا التقرير هو أحد الأبحاث الرئيسية، حيث تعد السلطنة أول دولة في
منطقة الشرق الأوسط تقوم برسم خريطة لرفاهية وتمكين الأطفال من خلال تطويرها لمؤشرات مركبة للاستخدام الخاص بها”.
وأضافت ممثلة (اليونيسف) بالسلطنة إن المنهجية المستخدمة في تحديد التباينات المحلية داخل السلطنة ساهمت بتدخلات أكثر استهدافًا لنتائج أفضل للأطفال في جميع أنحاء السلطنة.
وعلى المستوى العالمي من الواضح أن سلطنة عمان شهدت إنجازات مهمة في رفاه الأطفال، وتفوقت على كثير من الدول ذات الدخل المرتفع.
