مسقط-أثير
تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي (وزير التجارة والصناعة – نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط) احتفل مساء أمس السبت (21 شعبان 1440هـ الموافق 27 إبريل 2019م في القاعة الكبرى بمسرح جامعة السلطان قابوس الثقافي بختام المسابقة القرآنية السنوية “رتل وارتق (13)”.
ويأتي هذا الحفل بتنظيم من مجلس الآباء والأمهات بولاية بوشر ومدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) بالتعاون مع دائرة الإرشاد والتوجيه الديني بعمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس.
وقد استفتح الحفل بتلاوة للآيات من القرآن الكريم تلاها الطالبان: إلياس بن أحمد بن سليمان الصقري (الحاصل على المركز الثاني في مجال عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)، والطالبة جمان بنت خالد بن محمد القلهاتية (الحاصلة على المركز الخامس في مجال الحفظ، والتلاوة، والفهم، والتدبر)، ثم قدم الطالب الربيع بن حبيب بن حمود الظفري من مدرسة أنس بن النضر للتعليم الأساسي (7-11) نشيدا افتتاحيا، بعنوان: (خُلاصَةُ المَجْدِ)، من كلمات يونس بن حمود بن جمعة البوصافي، وألحان ثابت بن سيف بن راشد الحديدي، بعدها جاء عرض مرئي بعنوان: قالوا عن المسابقة؛ عرضت من خلاله أجزاء من لقاءات عن المسابقة تحدث فيها صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد عن تنوع مجالات المسابقة، واستفادتها من التقنيات؛ لتحسين وتسهيل التعامل مع هذه المسابقة، وتحقيق الشفافية، وتحقيق التنافسية العالية، وشكر القائمين عليها، وحث على مزيد الدعم لها.
كما تحدث معالي الدكتور فؤاد بن جعفر بن محمد الساجواني (وزير الزراعة والثروة السمكية، راعي الحفل الختامي للنسخة الثانية عشرة) عن أهمية القرآن الكريم، والتعامل معه حفظا، وتلاوة، وفهما، وتدبرا، وعملا، وبين أثره في تربية الجيل الواعد، وأثنى على المنظمين والداعمين.
وتحدث سعادة الشيخ محمد بن حمدان بن سليمان التوبي (مستشار وزارة التربية والتعليم) عن السنة الحسنة التي سنها مجلس الآباء بولاية بوشر؛ بالاشتراك مع مدرسة الخوير للتعليم الأساسي؛ في إيجاد هذه المسابقة؛ مسابقة رتل وارتق؛ مبينا دورها في إظهار الإبداعات الطلابية، وغرس القيم السامية، وحفظهم لكتاب الله، وترتيله، وتجويده بالطريقة الصحيحة؛ فكان لهذه المسابقة السبق الكبير في إيجاد هذه البراعم؛ التي استطاعت أن تسهم إسهاما فاعلا في إيجاد بنية وعناصر فاعلة في المسابقات الأخرى؛ سواء كانت مسابقة الوزارة السنوية، أو مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، وبين أن الاهتمام بالقرآن أساس متين في موهبتهم التالية؛ سواء كانت في فهم المواد الأخرى، وتعلمها، أو فيما يخص القيام بشؤون دينهم في كل عباداتهم اليومية، وخص بالشكر الجهات الداعمة؛ من القطاع الخاص، ومن الجهات الحكومية قاطبة، وكذلك لجنة التحكيم؛ مقدرا دورها في اكتشاف المواهب الطلاب.
كما تحدث سعادة الدكتور حمود بن خلفان بن محمد الحارثي (وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، راعي الحفل الختامي للنسخة التاسعة)، عن أهمية المسابقة؛ لأنها تمثل نموذجا للاهتمام بتعليم القرآن الكريم، وبنشره؛ من خلال الناشئة بشكل عام، وهي دعوة للرقي؛ من خلال تعليم القرآن الكريم، وجعله أسلوب حياة، وسلوكا للطلاب.
ثم قام المشرف العام للمسابقة الأستاذ حمد بن عبدالله الحوسني بإلقاء كلمة المسابقة، فكان مما جاء فيها: (إن القرآن الكريم هو حبل الله العظيم، ونوره المبين، وهو آخر الحبال الممدودة من السماء، فإذا أراد الإنسان فردا كان أو جماعة سلوك درب الرفعة والعزة، وحصول الهناء والسعادة؛ فعليه بالتمسك بتعاليم القرآن وتوجيهاته، وما أحوجنا إلى العناية بالقرآن، والاجتهاد فيه؛ من أجل السير في طريق الرقي والتقدم. وما أجمل أن ينشر المسلمون خيره بين الناس؛ قولا وعملا وخلقا.
أيها الحفل البهيج، إن مسابقة رتل وارتق أتت تحقيقا لتلك الغايات السامية، والمرامي النبيلة، وها نحن نحتفل بنسختها الثالثة عشرة، وقد شهدت مجموعة من المستجدات؛ أبرزها:
انطلاقا من شعار المسابقة للعام الثاني: (معكم يزهر العطاء، ويثمر)؛ وفي إطار التعاون البناء مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية يستمر التعاون مع:
– مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم للعام الخامس على التتالي؛ وها هي قد فتحت باب التسجيل في نسختها (التاسعة والعشرين)؛ فبادروا، وشجعوا.
– وزارة التربية والتعليم.
– وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
– وزارة التنمية الاجتماعية.
– إذاعة القرآن الكريم بسلطنة عمان.
– قناة الاستقامة الفضائية.
– دائرة الإرشاد والتوجيه الديني؛ بعمادة شؤون الطلبة؛ بجامعة السلطان قابوس؛ للعام الرابع.
– مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية.
– الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم.
– الأولمبياد الخاص العماني؛ إضافة إلى مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين بصحار.
– مجموعة العيسري للعام الخامس.
ومن مستجداتها: توسع نطاقها؛ فكانت المشاركات فيها من عشر محافظات. وتجاوز عدد المتسابقين في تصفياتها الأولية (13700) طالب وطالبة، ومعلم ومعلمة، من المدارس الحكومية، والخاصة، والعالمية، والدولية، والجاليات، وخمسة معاهد إسلامية (البريمي، والسويق، وجعلان بنو بوحسن، وعبري، ومسقط)، وكلية الحرس السلطاني العماني التقنية، ومركز نبع الخير المشرق (المعبيلة)، وطلاب مركز رعاية الطفولة بالخوض، وطلاب الدمج الفكري، وطلاب الإعاقة السمعية (الصم)؛ من مدرسة الأمل للصم، وغيرها، والأولمبياد الخاص العماني، ومركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين (صحار).
كما أضيف مجال جديد للمنافسة في مجال (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)؛ موجه لأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والوظائف المساعدة.
وأقيمت حلقات تدريبية لأعضاء لجنة التحكيم وغيرهم من المعتنين بالشؤون القرآنية.
كما طور برنامج الرعاية؛ والتعاون مع بعض الشخصيات المشهورة في وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة عدد المؤسسات الإعلامية التي تقوم بتغطية فعاليات المسابقة.
ومن أبرز المستجدات إعداد مسابقة (أعذب التلاوات)؛ لأوائل الطلاب المشاركين في مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم (الثالثة عشرة)؛ في مجال (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)؛ بالتعاون مع قناة الاستقامة الفضائية؛ التي ستبثها –بمشيئة الله تعالى- خلال شهر رمضان المبارك (1440هـ).
معالي الدكتور الموقر وزير التجارة والصناعة – نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط؛ راعي الحفل، أيها الحفل البهيج، إن فكرة تخصيص وقف ثابت للمسابقة مطروحة، والمجال مفتوح للمؤسسات والأفراد الراغبين في ذلك وفق اللوائح المنظمة، والإجراءات المتبعة؛ لضمان استمرارها ورقيها وتوسعها –بعد توفيق الله تعالى-).
ثم قدم عرض مرئي متعلق بفعاليات المسابقة ومراحلها.
بعد ذلك قام راعي الحفل بتكريم المسهمين في إنجاح المسابقة؛ من مؤسسات: حكومية، وخاصة، وأفراد، ومشرفي
ومشرفات جماعة حفظ القرآن الكريم الحاصل طلابهم على المراكز الثلاثة الأولى، والمدارس الفائز طلابها بالمركز الأول، ولجنة تحكيم المسابقة، والأسر القرآنية التي شارك ثلاثة من أبنائها فصاعدا.
بعد ذلك قدم أوبريت بعنوان: (متاهات رقمية)؛ لاقى استحسان الحاضرين؛ هدف إلى بيان كيفية التعامل مع التقانة الحديثة والأجهزة الذكية، وعالج مجموعة من القضايا المتعلقة بهذا الجانب؛ من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية والعلوم المختلفة.
ثم قام راعي الحفل بتكريم الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في مجالات: (الدمج الفكري، ومركز رعاية الطفولة بالخوض، والإعاقة السمعية “الصم”، والحفظ والتلاوة والفهم والتدبر، وعذوبة الصوت القرآني وإتقان التلاوة)، وبلغ عددهم أربعة وتسعين طالبا وطالبة، واثني عشر معلما ومعلمة.
والفائزون بالمركز الأول في مجالات المسابقة المختلفة كالآتي: أولا (الدمج الفكري): المقدام بن بدر بن ناصر الفارسي، من مدرسة التربية الفكرية.
ثانيا: (مركز رعاية الطفولة بالخوض): نادر بن إسماعيل بن نجيب الفزاري.
ثالثا (الإعاقة السمعية “الصم”): إيمان محمود الولي حسن، من مدرسة أم سليم الأنصارية للتعليم الأساسي (5-9).
رابعا (الحفظ، والتلاوة، والفهم، والتدبر):
المستوى الأول (حفظ القرآن الكريم كاملا): فيصل محمد فاروق إسماعيل الصائغ، من معهد العلوم الإسلامية (مسقط)؛ في فئة الذكور، وفاطمة محمد آصف شكيل، من المدرسة الباكستانية (مسقط)؛ في فئة الإناث.
المستوى الثاني (حفظ عشرة أجزاء): معاذ بن سعيد بن حميد الضوياني، من مدرسة قتادة بن النعمان للتعليم ما بعد الأساسي (11-12)، في فئة الذكور، وقدس بنت خليفة بن سيف البوسعيدية، من مدرسة خولة بنت قيس للتعليم الأساسي (1-9)؛ في فئة الإناث.
المستوى الثالث (حفظ أربعة أجزاء متتالية): أحمد بن ناصر بن هلال الصابري، من مدرسة المثنى بن حارثة للتعليم الأساسي (5-9)، في فئة الذكور، ومنة الله محمد غنيم محمد عبداللطيف، من مدرسة زينب الثقفية للتعليم الأساسي (5-10)؛ في فئة الإناث.
المستوى الرابع (حفظ ثلاثة أجزاء متتالية): عدي بن سعيد بن علي الوائلي، من مدرسة الشيخ ناصر بن راشد الخروصي للتعليم الأساسي (5-7)، من مدرسة أحمد بن النعمان الكعبي للتعليم الأساسي (5-10)، في فئة الذكور، ورهف بنت حمدان بن سيف الحبسية، مدرسة أم سعد الأنصارية للتعليم الأساسي (7-10)؛ في فئة الإناث.
المستوى الخامس (حفظ جزأين متتاليين): عبدالهادي فراس عبدالله العوض، في فئة الذكور، وهند بنت مهناء بن سيف الغافرية، من المدارس المتحدة الخاصة (العذيبة)؛ في فئة الإناث.
المستوى السادس (حفظ جزء واحد): إلياس بن أحمد بن سيف الشكيلي، من المدارس المتحدة الخاصة (الحيل الجنوبية – القسم الابتدائي)، في فئة الذكور، وأحلام بنت ناصر بن حمد الهنائية، من المدارس المتحدة الخاصة (الحيل الجنوبية – القسم الابتدائي)؛ في فئة الإناث.
خامسا (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة) للطلاب والطالبات: حمزة بن إبراهيم بن سيف الكندي، من مدرسة أبو بلال التميمي للتعليم الأساسي (5-10)؛ في فئة الذكور، وزينب بشير حسن عبدالجليل، من مدرسة حيل العوامر للتعليم الأساسي (10-12)؛ في فئة الإناث.
سادسا (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة) لأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والوظائف المساعدة: الأستاذ محمود سيد إبراهيم محمد، من مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9)؛ في فئة الذكور، والأستاذة سمية بنت سالم بن عبدالله المقبالية، من مدرسة وادي عدي للتعليم الأساسي (1-4)؛ في فئة الإناث.
ثم قام راعي الحفل بإجراء سحب لسبع هدايا عمرة برية للجمهور مقدمة من حملات: (قباء، والمرشدون، والمشرفون)؛ للحج والعمرة، وخمس تذاكر سفر جوية من مسقط إلى جدة؛ مقدمة من طيران السلام.
وفي الختام قدمت هدية تذكارية لمعالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي؛ لرعايته حفل المسابقة.
وشهد الحفل حضور عدد من أصحاب السعادة، والدكتور علي بن حميد بن سيف الجهوري (المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وجمع من المسؤولين المحليين والمشايخ، ومجموعة من أعضاء مجلس الآباء والأمهات بولاية بوشر، ومشرفي ومشرفات مادة التربية الإسلامية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وعدد من المشرفين التربويين من المديرية العامة للمدارس الخاصة، وكذلك حضور أولياء أمور الطلبة والطالبات المكرمين، وحضور إدارات ومشرفي مسابقة حفظ القرآن الكريم في المدارس المكرمة، وجمهور كبير من المتابعين للمسابقة.
وقد أعرب الحضور عن إعجابهم بالحفل، وحثوا على مواصلة الجهد في سبيل تشجيع حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته.
الجدير بالذكر أن هذه النسخة من المسابقة شهدت أكبر مشاركة على مدار الدورات السابقة، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 13700 طالب وطالبة، ومعلم ومعلمة، من 185 جهة مشاركة، من عشر محافظات؛ شاهدة أقوى منافسة في تأريخها.
