أثير- جميلة العبرية
ناشد الكفيف سليمان بن أحمد بن سعيد القسيمي الحاصل على نسبة 96.2% في شهادة الدبلوم العام للعام الأكاديمي 2018/2019م كلّ من له صلة بفتح المجال لذوي الإعاقة البصرية للتسجيل في تخصص علوم الحاسوب بعدما تفاجأ بمحدودية التخصصات المطروحة عبر بوابة القبول الموحد حيث اقتصرت على كليتي الآداب والعلوم الاجتماعية والحقوق بجامعة السلطان قابوس
“سليمان أوضح رغبته في حديث مع أثير” حيث قال: أطمح إلى دراسة علوم الحاسب الآلي لكن دراستنا في معهد المكفوفين اقتصرت على المواد الأدبية، وهي مشكلة بحد ذاتها يواجهها المعهد فعند تخرجنا من المعهد لا يستطيع المكفوفون الالتحاق بالتخصصات العلمية كونها لا تُدرّس لنا، وهي المشكلة نفسها نواجهها عند اختيار التخصص في الدراسات الجامعية العليا”
وأضاف: أحب الحاسوب ولدي مدونة لكن لا يتوفر لي دراسته في التخصصات التي قدمها القبول الموحد وهي تخصصات محدودة، فعلوم الحاسوب تدرس في كلية العلوم وكلية الاقتصاد، والعلوم الإنسانية متمثلة في نظم المعلومات، وهاتان الكليتان غير متاحتين لنا، وأنا أستغرب كيف لجامعة السلطان أن تحد من التخصصات التي ستدرس لنا وهي ذات خبرة طويلة في نظام برايل للمكفوفين.
وعن البعثات الخارجية أوضح القسيمي: مغردون وأفراد من معهد المكفوفين ومن المعلمين اقترحوا البعثات الخارجية لكنها ليست من ضمن العروض المطروحة في بوابة القبول الموحد، وقد طالبنا في العام الماضي بفتح التسجيل في تخصصات كلية التربية بجامعة السلطان قابوس لتكون هناك خيارات أخرى يستطيع المكفوفون الدخول فيها، ولأسف تم رفض الأمر، رغم أن كليات التربية لا تحتاج جميع تخصصاتها إلى مواد علمية.”
وتساءل القسيمي: لماذا يوجِد البعض فوارق بين الإنسان السوي وذوي الإعاقة ونحن في عصر التطور التقني الذي بفضله يستطيع ذوو الإعاقة تحقيق طموحاتهم وهو ما للجهات المختصة وجوب توفيره لنا.
يُذكر أن نوح الجابري وهو أحد الطلاب المتميزين من ذوي الإعاقة البصرية قد حقق إنجازًا بالتخرج بشهادة الماجستير من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن سليمان قال بأن دراسة الجابري كانت بتمويل من إحدى الشركات وليست ضمن البعثات الحكومية التي توفرها وزارة التعليم العالي.

