أثير – المختار الهنائي
مسلسل طويل جدًا لم تنتهي فصوله، وكلما قامت الجهات المختصة بإنهاء واحد منه، ظهر فصل جديد في منطقة أخرى، والضحية هو أمن واستقرار المواطن دائما، قضية العمالة الوافدة التي تنتشر وسط الأحياء السكنية وتنشر معها الكثير العادات والنتائج “القبيحة” كما يصفها المواطنون، وتنتهي أحيانًا بمشاجرات وشكاوى وأحيانًا جرائم، وتجاوزت موضوع التسكين العشوائي لهذه العمالة.

”أثير” تقف هذه المرة في مناشدة يستنجد فيها المواطنون بالجهات المختصة ضد عمالة وافدة، ضربت الشركة التي يعلمون فيها بالقوانين على الحائط، وارتكبت مخالفة في حق استقرار الموطنين هناك قبل مخالفتها للقانون الذي يمنع تسكين العمالة الوافدة وسط الأحياء السكنية في المادة رقم (116) من الأمر المحلي (23/92) بشأن تنظيم المباني وفق ما تؤكد عليه بلدية مسقط.

تواصل المواطنون في حي السلام بمنطقة المعبيلة الجنوبية مع “أثير” للحديث حول الموضوع الذي أصبح يزعجهم في الليل والنهار هم وعوائلهم، بل وأصبح يهدد راحتهم واستقرارهم في المنطقة، حتى أن البعض فكر كثيرا في مغادرة المنطقة بعد مناشدات طويلة للجهات المختصة والتي لم تتخذ أي أجراء لهم –حسب تعبيرهم-.
في البداية يقول المواطن علي الرميمي أحد سكان المنطقة أن انتشار العمالة الوافدة وسط أحيائهم أصبح أمرًا مخيفًا ويشكل خطرًا عليهم وعلى أطفالهم، خاصة وأن العمالة تتردد على المحل التجاري الوحيد في المنطقة بملابس غير محتشمة ويدخلون المحل بأعداد كبيرة، وأصبحت النساء والأطفال يخافون الخروج من المنزل حتى بل وأن الكثير من العمالة يجلسون على الطرقات ويقومون بتصرفات غير أخلاقية ويفتعلون المشاجرات بينهم ويلهون بصوت عالٍ.
وهذا ما أكده المواطن حمد المنجي من سكان حي السلام أيضًا بأن سكنات العمالة الوافدة موجودة في وسط الأحياء السكنية لعدد أكثر من 200 عامل يعلمون في أحدى الشركات، وهم يترددون طوال الوقت بينها، وبملابس غير محتشمة، وفي إحدى المرات قام أحد الوافدين بملاحقة إحدى العوائل، وسبب الموضوع شجار بين المواطنين وبينهم انتهى بتدخل الشرطة، وهذا الموضوع تكرر أكثر من مرة، وفي فترت الإجازات هناك حالات تتكرر لأصوات صاخبة ليلا يفتعلها العمالة الوافدة.

وفي حديث آخر للمواطن محمود السعيدي من سكان نفس الحي قال: يؤسفنا ما يقوم به هؤلاء العمال في منطقتنا، والوضع سيء جدا ومنذ فترة طويلة، وهم يخرجون على مجموعات ويجلسون بجوار المنازل يتحدثون ويأكلون وبملابس غير محتشمة، خصوصا عند ذهابهم للمحل التجاري والمقهى، لذا نطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنهاء هذا الموضوع وفق القانون الذي يمنع حدوث مثل هذا الأمر.
كما تحدث المواطن صلاح العامري لـ”أثير” وقال اعتقد بأن هناك قانون يمنع من سكن العمالة الوافدة من العزابية في المناطق السكنية، ونحن هنا أمام سكن شركة والمنطقة أصبحت معتمرة بالعوائل من المواطنين، ونحن منزعجين جدا، وخصوصًا النساء والأطفال أصبحوا لا يستطيعون الخروج بسبب خوفهم، ومع انتشار القضايا التي يرتكبها الوافدون في الفترة الأخيرة أصبح الموضوع مخيفًا.
ويطالب المواطن عبر “أثير” الجهات المختصة بنقل هذا المبنى بعيدًا عن المنطقة، والنظر للموضوع بعين المصلحة العامة، وتنفيذ القوانين البلدية ومخالفة كل من يتجرأ على تهديد وأمن المجتمع وتطبيق المادة رقم (116) من الأمر المحلي رقم (23/92) بشأن تنظيم المباني بمسقط، حيث نصت المادة أنه “لا يجوز إقامة معسكرات العمال إلا في الأماكن التي خططتها الدولة وخصصتها لهذا الغرض بالشروط التي تحددها البلدية ويستثنى من هذه المادة المعسكرات الصغيرة التي تقام للعاملين فقط بموقع البناء وليست لأي عمال آخرين، شريطة أن تتم موافقة مسبقة من البلدية بذلك، وأن تشيد وتزال بالشروط والمواصفات التي تحددها البلدية”.