أثير- محمد العريمي
تقع المزيونة في الشمال الغربي من محافظة ظفار على الحدود العُمانية اليمنية، وتُعد منطقة جيوسياسية وبوابة تجارية بين السلطنة والجمهورية اليمنية وبها منطقة حرة للتبادل التجاري ، فـ “المنطقة الحرة بالمزيونة” توفر البيئة الاسثمارية الناجحة للمستثمرين.
حمود الصباحي مستثمر يمني في المزيونة وصاحب مؤسسة “هيمنت” أوضح بأن هناك سوقًا آخر هو الذي يأكل ويشرب من المزيونة ألا وهو منطقة “شحن” اليمنية التي تقع على حدود محافظة ظفار وتبعد عن المزيونة حوالي 15كم، وهذا الجانب اليمني قبل 4 سنوات لم يكن فيه إلا فندق واحد قديم أما الآن فالمباني على مدى 5 كم من المنفذ إلى المدينة، وكل مستثمر في “شحن” لديه موقع داخل المزيونة.
وأضاف الصباحي في حديث لـ “أثير”: 34 إلى 35 % من احتياجات اليمن تأتي عبر المزيونة من السوق العالمية والمحلية، وثلث “لقمة” اليمني من المواد الغذائية والدوائية يأتي من المزيونة، فهي لها فضل علينا.
وأردف: عندما عملنا في المزيونة كنّا هاربين من الحروب والمشاكل ومع مرور الأيام وُجِدت الفرص لنا للاستثمار، بعد أن وجدنا الإدارة التي تعيننا على العمل والأداء والنشاط وهذا شيء أفرحنا وأسعدنا. وهي بالنسبة لنا كيمنيين مثل “السقاية” نحن في أمس الحاجة إليها، وهذه المنطقة الاقتصادية والمنتجة لها فضل على اليمن منذ مدة، ونلمس الآن ثمراتها، حتى وإن تحسنت الأوضاع في بلدي اليمن لن أترك استثماراتي في المزيونة، بل بالعكس وجدت لي سوقًا جديدًا وجميلًا وآمنًا ولي من الصلاحيات ما للعُماني فيه، ويجب أن نولي المزيونة اهتمامنا جميعًا وأنا كمستثمر يمني أقول بأنه لا بد من إنجاح المنطقة الحرة بالمزيونة كونها تُمثل اهتمامًا لي ولأسرتي ولمستقبلي”.
وفي ختام حديثه أكد الصباحي بأن المزيونة هي “السقاية الجميلة” قائلا: جزى الله السلطنة عنها كل خير، لأنها فتحتها لليمن بابًا ووفرت لها البيئة الاسثمارية وتلبية لاحتياجات الإنسان اليمني.
الجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن” تُسيّر اليوم وفدًا إعلاميًا للاطلاع على المشاريع القائمة بالمنطقة الحرة بالمزيونة في محافظة ظفار؛ للتعرف عن قرب على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين.