أخبار

نبيل المزروعي يكتب : نحن أبطال الخليج يا كومان.. ونريدها ثالثة

نبيل المزروعي يكتب : نحن أبطال الخليج يا كومان.. ونريدها ثالثة
نبيل المزروعي يكتب : نحن أبطال الخليج يا كومان.. ونريدها ثالثة نبيل المزروعي يكتب : نحن أبطال الخليج يا كومان.. ونريدها ثالثة (302090918161101)

أثير – نبيل المزروعي

ساعات قليلة تفصلنا عن دورة كأس الخليج العربي الرابعة والعشرين، أو كما يحلو لنا عشاق الرياضة أن نُطلق عليها “خليجي 24” البطولة التي تحمل كثيرًا من الذكريات لأبناء الخليج عامة، ليس في تذوق طعم الانتصارات أو مرارة الهزائم على أرضية الملعب فقط، وإنما حتى على مستوى التجمعات والجلسات الخارجية التي تُقام هنا وهناك وما يصاحبها من “لكشات” عن أفضلية هذا وضعف ذاك.

البطولة التي لا تزال تعيش في جلباب المنطقة الخليجية بهيئتها غير الرسمية وبدون اعتراف على المستوى الدولي، إلا أن كأسها يعكس الصبغة العالمية بين أبناء المنطقة الخليجية، كيف لا وهي تعبر عن “بطل” أو مُتسيد للكرة الخليجية حتى وإن كان الأمر لا يتعدى بضعة شهور، وهذا ما لمسته شخصيًا على مدى (13) نسخة سابقة تابعتها عن قرب.

وبالحديث عن البطولة الخليجية فنيًا، فهي تحمل الكثير من الفوارق بين المنتخبات المُشاركة والمتنافسة على اللقب، ولعل بعضها يأخذ نصيب الأسد من الأفضلية على كافة المستويات سواءً محلية أو حتى خارجية، إلا أن المتابع لعديد الدورات السابقة يجد أن الأفضلية الفنية لا تعكس الصورة الحقيقية على أرضية الملعب، وأن سمة الروح والحماس الكبيرين بين اللاعبين تأخذ حيز التميز والعبور بالأفضلية.

ولعلني في هذا المقام “الفني” للبطولة الخليجية، أردت أن أذكّر أنفسنا قبل أبناء الخليج جميعًا بأننا “الأبطال” للنسخة الأخيرة، وبأننا ذاهبون إلى الدوحة للمنافسة والمحافظة على لقبنا الخليجي، فلا أعذار تُقبل ولا مُقارنات تُشهر، وهذا ما يجب أن يُلقن به “كومان” أيضًا مدرب منتخبنا الوطني – وأن يَهمس المقربون في أذنه – بأن بطولة الخليج لا تعترف بتطور بنغلاديش ودوريها القوي، وأن بطل آسيا السابق “قطر” بعيدًا عن المجموعة، ومتى ما ركز جيدًا برؤية فنية حقيقية في البطولة، فلا خوف من السعودية والكويت والبحرين.

نعم، يجب أن يدرك “كومان” جيدًا أهمية اللقب الخليجي بالنسة لنا معشر الخليجيين، ولا ضير أن يُقدم طلب الاتصال بالوصيّ “فريبيك” ليروي له الأخير حكاية “فرحة وطن” في نسختها الماضية، وما لمسه ابن جلدته من تعطش الجماهير العمانية للإنجازات، ومن الجيد كذلك أن يبعث إليه بصورة الوسام السلطاني للاستحقاق الذي تقلده بعد التتويج بلقب خليجي 23 .

لست هنا في دائرة الضغط على منتخبنا الوطني، بقدر التحفيز والتذكير بشخصية البطل التي نمتلكها، كما أني لا أسعى إلى تضييق الخناق على المدرب الهولندي “كومان” وإنما هي رسالة أردت من خلالها أن أكشف له، بأنه يقود المنتخب العُماني “البطل” بنفس العناصر والأسماء التي ربما يفتقدها أقرانه من المشرفين على باقي المنتخبات الخليجية.

أخيرًا ..
أُبارك لمُحبي وجماهير نادي الهلال السعودي اللقب الآسيوي والتربع على زعامة القارة بلقب “أبطال آسيا 2019″، مع خالص الأمنيات وكثيرًا من الدعوات ألا يجعل “كومان” من لقب الهلال عذرًا ومقارنة جديدة يذكرها أمام الإعلام .. انتهى.


Your Page Title