أثير- نوف الغافرية
هي قرية شبهها الكثير بـ”البارجة الحربية”، فلفتني هذا التشبيه وتساءلت كثيرًا لماذا، حتى رأيت صورًا لها فأيقنت بأنهم أحسنوا التشبيه. إنها قرية “الحشاة” أيها القارئ الكريم، حيث تواصلت “أثير” مع قاسم الشرياني أحد سكانها للحديث عنها، فقام بتزويدنا بتفاصيل عنها.


تُعد قرية “الحشاة” إحدى قرى وادي بني هني بولاية الرستاق، وتبعد عن مركز الولاية بحوالي 15 كم ويبلغ عدد سكانها حوالي 1500 نسمة.

توجد صخرة كبيرة في وسط الوادي بقرية الحشاة شكلها يشبه السفينة أو البارجة الحربية وبها منازل أثرية قديمة يُقدّر عمرها بأكثر من 100 عام وبها برج حماية وبئر ماء في وسطها.

ويوجد بها برج فوق الجبل يُسمّى محليًا بـ”بيت الجبل” ويعد من أهم التحصينات الدفاعية سابقًا لحماية القرية من أي خطر قد يهددها، كما يوجد بها جامع “الحشاة” الذي يعد أكبر جامع بالوادي ويتسع لأكثر من 400 مصلٍ.

ويُعدّ فلجا “الصوادري” و”الطوية” أهم الأفلاج فيها، ويعتمد عليهما الأهالي في ري المزروعات، كما ينبع من وسط القرية فلج “الحيل” ويغذي القرى المجاورة لها.

وتتميز الحشاة بزراعة محاصيل زراعية كثيرة كالنخيل (مثل: قش الزبد، الخنيزي، الخلاص، النغال) والليمون والمانجو والعنب والموز والشعير والذرة والبصل والثوم وتشتهر بتربية النحل والمواشي.

ويمارس أهالي القرية صناعة السعفيات إضافة إلى أدائهم الفنون الشعبية كالرزحة والعازي في الأعياد والمناسبات.


ودعا أهالي القرية عبر “أثير” الجهات المختصة إلى ضرورة الاهتمام بـ”الحشاة” وتطويرها لتكون مزارًا تاريخيًا ووجهة سياحية مميزة.