موسى الفرعي يكتب: السلطان الماجد هيثم بن طارق كما رأيته

موسى الفرعي يكتب: السلطان الماجد هيثم بن طارق كما رأيته
موسى الفرعي يكتب: السلطان الماجد هيثم بن طارق كما رأيته موسى الفرعي يكتب: السلطان الماجد هيثم بن طارق كما رأيته

أثير- موسى الفرعي

كنت أستحضر كلمات المقام الخالد -رحمه الله- في الوصي السلطان الماجد هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- حين قال ” لما توسمنا فيه من صفات وقدرات تؤهله لحمل هذه الأمانة “، حيث توسم تلك الصفات والقدرات نتيجة لمعرفة عميقة بسلطاننا الماجد -حفظه الله-، وقد اعتدنا نحن أبناء هذا الوطن العظيم سداد رؤيته لذلك لم يساور أي واحد منا شك في عظمة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- وقدرته على حمل الأمانة، وكنت منشغلًا بتتبع شخصية السلطان هيثم بما توحي به لغة الجسد وما يمكن أن تكشفه من خفايا شخصيته وتفاعلاته مع المحيط الخارجي، وقد شغلني هذا الأمر كثيرًا، فرأيت شخصية كاريزماتية كبيرة تتمثل في صدره المندفع للأمام، ورأسه المرفوع، وخطوات شبه سريعة، وهذا ما يفسره علم النفس بالشخصية الإيجابية المؤثرة في محيطها، كما أنها شخصية مُنتجة تعتمد المنطق والذكاء في كل شيء، ومن جانب آخر فإن تواصله البصري حاضر ومتعدد بحسب الشخصية التي تقف معه، فحينًا نرى نظرات حادة مليئة بالتحدي والثبات والثقة المبنية على ما هو عليه من الحق، وحينًا نظرات محبة وأخرى عميقة خالية من أي وضوح خارجي وهي في رأيي تعني معرفة الآخر وأهدافه وأسبابه وأدواته، وحينا نظرات ملؤها النقاء والصدق، يكتفي بالإيماءات بدلًا من الصراخ أو التلويح المبالغ فيه، حدقات العيون التي لم أرها تضيق في كل الصور التي أُخذِت لجلالته، بل كانت دائما ما تتسع نتيجة حب أو إعجاب أو مفاجأة، دون أن تعرف تلك العيون أي توتر أو خوف وإلا لضاقت حدقة العين وعرفنا ذلك، وقد علمنا جميعًا أن شخصية السلطان الماجد هيثم المعظم -حفظه الله- شخصية مثقفة لكنها متواضعة، اجتماعية، ومحبة.

وما يمر به العالم أجمع وعُمان بشكل خاص جراء هذه الجائحة وما تزامن معها أو سبقها من تحديات سياسية واقتصادية تأكيد على قدرة السلطان هيثم بن طارق على التحكم بمجريات الأمور في أشد الأوقات صعوبة، ليدل كل ذلك على رجاحة عقله وصفاء ذهنه، قائد يعرف جيدا كيف يقيم موازين العاطفة والمنطق، إضافة إلى قدرته على التكيف مع الواقع الجديد واندماجه فيه، هكذا كنت أرى صورة السلطان الماجد هيثم بن طارق -حفظه الله وأبقاه- في كلمات مقامنا الخالد قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، وقد كانت كلمة صاحب السمو السيد أسعد بن طارق في مجلة عالم الهجن بصيغتها الإلكترونية مؤخرًا سلاح دفع ويقين آخر يقطع كل سبل العابثين ومحاولاتهم الفاشلة لبث أوهامهم، فكيف نخشى إن كنا واثقين من كرم الله وفضله علينا أن جعلنا نولد هنا في الوطن العظيم والهائل الكبرياء عُمان، وسلطاننا الماجد بهذه الصفات والقدرات، ومن حوله رجال بهذا الولاء الكامل والوفاء الخالص، ومعهم شعب يعرف من هو وماذا يريد أن يكون، فقد اعتادوا على مواجهة العابثين والتغلب على جميع محاولاتهم، هذه موازين القوة العُمانية التي أعرفها وأؤمن بها، وهذا هو السلطان هيثم بن طارق كما رأيته.

Your Page Title